يعتبر التزام هيئة إدارة الانتخابات بالإطار التشريعي، والذي يشمل اللوائح والإجراءات والأدلة التنفيذية في مجال الانتخابات، شرطًا مسبقًا لتحقيق مهنيتها. وعليه تتطلب صفة "مدير انتخابات محترف" من الأفراد العاملين في الإدارة الانتخابية التمتع بمجموعة من المهارات التي تتجاوز ما يتعلق بالمهارات الفنية أو الإدارية المطلوبة في مجالات أخرى محددة. حيث يجب على العاملين في إدارة الانتخابات:
وتساعد المؤهلات المهنية المتخصصة، والخبرات الإدارية والفنية ذات الصلة، لدى أعضاء هيئة إدارة الانتخابات وموظفيها على أن يصبحوا مديري انتخابات محترفين. كما يلتزمون بمبادئ الممارسة الانتخابية الفضلى والتي تشمل:
وأيًا كان مدى تفانيهم في عملهم، إلا أن غالبية أعضاء هيئة إدارة الانتخابات عادةً ما لا يملكون خبرةً كافية في كافة مجالات المسؤولية المتعلقة بقيادة العمليات الانتخابية وإدارتها. لذلك لا تقل برامج تطوير القدرات المهنية الخاصة بأعضاء هيئة إدارة الانتخابات أهمية عن ضرورة تنمية وتأهيل موظفي الأمانة العامة لها لتحقيق مستويات متميزة من الأداء والحفاظ على تلك المستويات.
كما ذكر كبير مسؤولي الانتخابات في غانا، فإن عامة الناس في المجتمعات المحلية غير مدركين لكيفية عمل إدارة الانتخابات، ويحتمل أن يطلبوا المعلومات أيضًا من موظفي الأمانة العامة لهيئة إدارة الانتخابات أو السائقين أو موظفي الأمن نظرًا لأنهم من بين موظفي التشغيل. لذلك فإن هيئة إدارة الانتخابات تضمن في تدريبها أن يتوافر لدى جميع الموظفين فهم أساسي لمهمتها ومبادئها.
تعتمد قدرة هيئة إدارة الانتخابات على تنفيذ كافة مهامها ومسؤولياتها الانتخابية إلى حد كبير على قدرات وأداء جهازها الإداري/التنفيذي. ويمكن للإدارة الانتخابية تطوير قدرات الموظفين الدائمين والمؤقتين من خلال تنفيذ استراتيجيات توظيف ملائمة، وبرامج تدريبية جادة. وتتشابه التحديات التي تواجهها هيئات إدارة الانتخابات سواء في النموذج المستقل، أو الحكومي أو المختلط، إلا أنها قد تظهر بأشكال مختلفة.
قد تقود مخاوف الجمهور المتعلقة بمهنية هيئة إدارة الانتخابات إلى المطالبة بإجراء إصلاحات مؤسسية (راجع دراستي الحالة الخاصتين بكلٍ من المكسيك وكينيا). إلا أنه يمكن لهيئات إدارة الانتخابات التي تستند في عملها إلى مجموعة قوية من القيم أن تنظم انتخابات يقبلها جميع أصحاب المصلحة حتى وإن كانت لا تزال في طور تنمية مهنية كوادرها (كما هو الحال في بوتان).