المراقبة المحلية للأنتخابات
ان تشكيل المجموعات المحلية القادرة على رصد انتخاباتهم بدون مساعدة خارجية ، هو جزء اساسي من التنمية الديمقراطية . وفي هذا الصدد ، تعتبر المراقبة المحلية حيوية للشفافية ولملكية العملية الانتخابية ، اضافة الى نشاطات عناصر الاحزاب السياسية .
ان حضور المراقبة الدولية هو امر لاغنى عنه في العديد من الحالات ، ومثال ذلك بالنسبة للأنتخابات في البلدان التي تحتاج الى قوات حفظ السلام لتجتاز مرحلة انتقال صعبة ، او حيث تكون مجموعات المجتمع المدني غير الحزبية ، غير موجودة افتراضيا أو غير عاملة . وعلى المدى البعيد ، للمراقبة المحلية ميزة كبيرة على المراقبة الدولية .
يمكن لمجموعات المراقبين المحليين ان تجمع اعدادا اكبر من اي مجموعة اخرى (كالمراقبين الدوليين) ، حيث هم على معرفة بالثقافة السياسية ، اللغة والمنطقة . وتبعا لذلك ، فهم قادرين على رؤية المزيد من الأشياء التي يمكن ان تمر من دون ان تلحظ من قبل المراقبين الاجانب . وغالبا ماتكون مجموعات المراقبين المحليين افضل تجهيزا من المراقبين الدوليين لتنفيذ انواع معينة من المراقبة المتخصصة بكفاءة . تتضمن الأمثلة ، التحقق من قوائم الناخبين ، رصد عملية تقديم الشكاوى ، توثيق حلاات الترهيب وانتهاك حقوق الانسان ، ورصد الأعلام . كما ان المنظمات المدنية لها دور مهم لتلعبه في تثقيف الناخبين وتعزيز سيادة القانون .
يجب ان يلعب المراقبون المحليون دورا محايدا ويقدموا تقاريرا موضوعية عن النتائج التي تم التوصل اليها ، والذي يمكن اما ان يؤشر قصورا في الأنتخابات أو التخفيف من احتمال نشوب الصراع . ويمكن ان يكون هذا صعبا في بعض الاحيان عندما يكون المراقبين المحليين خاضعين في نفس الوقت الى ضغط محلي لدى سكنهم في المنطقة ، ويمكن ان ينظر ايضا الى ضعف المصداقية بكونها تترافق مع منظمات المجتمع المدني و / أو مجموعات الناشطين السياسيين والاجتماعيين .
ان تمتع منظمات مراقبة الانتخابات بالاحترام والثقة من قبل الشعب له اهمية حيوية . لذلك ، من الضروري توظيف اشخاص لهم امكانية عالية لقيادة المنظمة . وفي الحقيقة ، فان الافراد المعروفين على نطاق واسع ممن يحظون بالاحترام ، قد يسهموا في اضفاء الشرعية للمشروع وجعله مرئيا .
ان تحديد المنهجية المطبقة ودقة النتائج التي يتم التوصل اليها ، في التقارير ، تقديم التقارير ، وعقد المؤتمرات الصحفية ، ستؤثر جميعها على مصداقية اي مراقبة محلية . وان اديرت بشكل غير مهني ، يمكن ان تضعف من مصداقية واهمية هذا الدور .
سيحتاج المراقبين الى التدريب على مهامهم والغرض والهدف من مراقبة الانتخابات . وتتطلب ايضا منهجية متخصصة اعلى مستوى بالنسبة لفعاليات معينة ، مثل رصد الأعلام media monitoring ، رصد نفقات الحملات الأنتخابية ورصد تحكيم النزاعات الأنتخابية . ينبغي ان تعين مدونة السلوك الحقوق والواجبات الرئيسية للمراقبين ، استنادا الى الحيادية والموضوعية .
دعــــــم المراقــــبة المحليــــــــة
كان الدعم المقدم من قبل المفوضية الاوربية European Commission EC الى المراقبة المحلية ولعدة سنوات من خلال مشروع نيـــدز NEEDS-Project ، نقطة قوة في دعم المفوضية الاوربية الى العمليات الانتخابية . وفي السنوات الاخيرة ، حصل تقدم في التأكيد على مثل هذا الدعم نحو المساعدة الفنية والتعزيز المحلي .
لقد جنت المفوضية الاوربية خبرة قيمة من المراقبة في العقد الماضي ووظفتها بشكل جيد لتقديم المساعدة الفنية لتسهيل تنسيق افضل ولتعزيز مصداقية المراقبين المحليين وتقويتهم . نظمت المفوضية اوربية من خلال مشروع NEEDS ، سلسلة من المنتديات حول العالم ، صممت لترفع من قدرة مجموعات المراقبة المحلية للأنتخابات .
ولدى النظر الى UNDP وجهودها في دعم المراقبة المحلية ، غالبا ما تدخل في مشاريعها عنصرا للتدريب او الدعم اللوجستي لدعم منظمات المجتمع المدني . هناك أمل في فرصة لتقوية قدرات المراقبة الوطنية عند تصميم وتنفيذ مشاريع دعم الانتخابات ، من خلال الدعم المحدود القصير الأمد .
يمكن ربط دعم مجاميع المراقبة المحلية بدعم المبادرات للمجتمع المدني ، وعلى وجه الخصوص في مجال تثقيف الناخبين والمواطنين ، حيث يمكن ارسال الدعم للمناطق التي يمكن فيها تحديد الشراكات المحلية وتنفيذ تثقيف الناخبين .
| مثــــال :
في غامبيــــا (2006) ، جرى تطوير برنامج تدريبي مفصل من قبل UNDP بالتعاون مع المنظمات الغير حكومية ومفوضية الانتخابات (تتضمن طباعة دليل المراقبة المحلية ) والدعم المباشر ( الكلفة الادارية / المصروف اليومي للمراقبين ) والمقدمة لمساعدة انتشار المراقبين المحليين عبر البلاد . |
أقرأ المزيد في مواضيع الموسوعة عن المراقبة المحلية في “نــــزاهة الأنتخابات ” : تنظيم مراقبة الأنتخابات الوطنية

