الآراء المبينة في هذا المقال تعبر عن وجهات النظر الشخصية لكاتبها . ولاتعبر بالضرورة عن موقف الأمم المتحدة ، ولاتعني دعم المنظمة لها .
المساهمون : ســـين دن Sean Dunne
مقدمــــــــــــــة
الأنتخابات هي تسابق على السلطة المشروعة والتي يمكن ان توصف بانها تنافس من دون عنف ، يجري خوضه ضمن منتدى سياسي . ومن المهم في هذا السياق ان نقـر بان الانتخابات لايمكنها تجنب المواجهة ، ولكنها تركز على ادارتها واحتواء حدودها المقبولة . 
ومن الناحية العملية ، ولضمان العدالة في الأمن خلال عملية أنتخابية ، من الضروري الحفاظ على ثقة المشاركين والتزامهم بالانتخابات . وبالتالي ، فالأمن هو مكمل لهدف الانتخابات و جزء لايتجزأ من العملية الأنتخابية على حد سواء .
ليس هناك نموذج واحد من الانتخابات أو الديمقراطية يمكن تطبيقها عالميا على جميع البلدان . الأنتخابات حدث فريد - ليس وفق تعريف القواعد الأنتخابية فحسب ، بل تـخذ شكلها أيضا من خلال القيم الأجتماعية ، السياسة ، الأديان ، التاريخ وثقافة الشعب . وبنفس الطريقة ، أمن الأنتخابات فريد أيضا في ظل الظروف الذي تحيط بتطبيقه . تكون المصالح مختلفة في أي أنتخابات - حتى في تلك التي يجري اقامتها دوريا في نفس البلد - بسبب التغيرات في القوى السياسية التي تشكل الأهتمامات القومية والأجندة السياسية المتعلقة بها .
وبشكل مشابه لما يحصل في الحدث الرياضي ، فان التنافس فيما بين فرق الخصوم ينطوي على مجموعة مقبولة من القواعد ، ولكنها لا تسمح باستخدام العنف لنيل النصر . وتوسيعا لهذه المقارنة ، قد يؤدي حصول العنف الى زوال أهلية اللاعبين (المرشحين) ، والفرق (الأحزاب السياسية) ، ويجري تعديل على النتائج او بترك المنافسة ككل.
وعلى هذا النحو ، فان نشوء العنف الانتخابي هو ليس نتيجة لعملية يجري متابعتها ، ولكنها تشير الى خروج بالغ الاهمية على القواعد المقبولة التي تتحكم بهذه العملية .
التالـــــي :