الدوائر الإنتخابية الفردية
يتشابك الحوار حول مزايا ومساوئ
الدوائر الإنتخابية الفردية والتعددية، وبشكل كبير، مع الحوار الخاص بنظم التعددية
والأغلبية، ونظم التمثيل النسبي. ويعود ذلك إلى أن نظم التعددية والأغلبية تعتمد
بالعادة دوائر إنتخابية فردية، بينما تعتمد نظم التمثيل النسبي دوائر إنتخابية
تعددية. سيتمحور هذا الحوار بشكل خاص حول نقاط القوة والضعف لدى الدوائر الإنتخابية
الفردية.
مزايا الدوائر الإنتخابية
الفردية
نوه المناصرون إلى عدة مزايا
تتعلق بالدوائر الإنتخابية الفردية هي:
- منح تمثيلاً قوياًً للدائرة الإنتخابية، حيث يكون لكل
ناخب ممثل واحد سهل التحديد في الدائرة الخاصة به.
- مساعدة خدمة الدائرة الإنتخابية من خلال تقديم "أمين
مظالم" سهل التحديد للناخبين.
- ارتفاع نسبة المساءلة إلى الحد الأعلى، حيث أنه من
الممكن إخضاع الممثل الفردي إلى المسؤولية، كما ويمكن إعادة إنتخابه أو إستبعاده
في الإنتخابات القادمة.
- ضمان التمثيل الجغرافي.
مساوئ الدوائر الإنتخابية
الفردية
في سياق التنويه إلى مساوئ الدوائر
الإنتخابية الفردية، يشير النقاد إلى النقاط التالية:
- يجب إعادة ترسيم الدوائر الإنتخابية الفردية بشكل منتظم
من أجل الحفاظ عل عدد سكان متكافىء بالحجم ما بين الدوائر المختلفة.
- تعتبر الدوائر الإنتخابية الفردية كيانات جغرافية إصطناعية
لا تقوم حدودها برسم خطوط واضحة المعالم لحدود المجتمعات، وبالنتيجة لا يوجد لها أهمية
خاصة بالمواطنين.
- نظراً لميولها إلى الإفراط بتمثيل حزب الأغلبية والتقليل
من تمثيل الأحزاب الأخرى، لا يمكنها تحقيق تمثيل تناسبي للأحزاب السياسية.
خاتمة
تكمن نقاط القوة الخاصة بالدوائر الإنتخابية
الفردية في العلاقة الوطيدة ما بين الممثلين والناخبين، والمساءلة للممثلين من قبل
الناخبين، وجودة الخدمة التي تقدمها الدائرة الإنتخابية. ونظراً لاستخدام الدوائر
الإنتخابية الفردية بالإقتران مع قواعد نظم الأغلبية والتعددية للتصويت، تقوم هذه
الدوائر بإنشاء حكومة قوية ومستقرة.