لكثير من النظم الانتخابية، النسبية منها وتلك التي تتبع نظم التعددية/الأغلبية، مستوى تمثيلي واحد: حيث يقترع كل ناخب مرةً واحدة وذلك لانتخاب مجموعة واحدة من الممثلين. ففي نظام القائمة النسبية ذات المستوى الواحد، يمكن أن تكون القوائم وطنية، كما في كل من ناميبيا وهولندا، أو محلية، كما في كل من فنلندا وسويسرا. أما في النظم الانتخابية المختلطة، فهناك عادةً مستويين اثنين من الممثلين: أولئك المنتخبون بموجب أحد نظم التعددية/الأغلبية وأولئك المنتخبون استناداً إلى نظام نسبي. أما في هنغاريا فهناك ثلاثة مستويات: الممثلون المنتخبون بموجب نظام الجولتين في دوائر انتخابية أحادية التمثيل، والمنتخبون على المستوى المحلي والمنتخبون على المستوى الوطني، وذلك استناداً إلى نظام القائمة النسبية في كلتا الحالتين. ويمكن أن يكون للنظام الانتخابي مستويين تمثيليين دون أن يكون ذلك النظام مختلطاً. إذ يمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام أحد النظم النسبية بوجود قوائم وطنية وقوائم محلية في نفس الوقت (كما في جنوب أفريقيا)، أو من خلال قوائم محلية فقط (كما في الدنمارك). أما في النظام المعمول به في الجزر العذراء البريطانية (الفيرجن)، وهو أحد نظم التعددية/الأغلبية ذي المستويين التمثيليين، فهناك ممثلون لدوائر انتخابية أحادية التمثيل يتم انتخابهم بموجب نظام الفائز الأول، وممثلون لكل واحدة من الجزر كوحدة كاملة يتم انتخابهم عملاً بنظام الكتلة.
يجب تمييز النظم الانتخابية التي تتمتع بمستويين تمثيليين أو أكثر عن النظم الانتخابية المركبة، حيث يتم انتخاب ممثلي جزء ما من البلاد عملاً بنظام انتخابي معين، بينما يتم انتخاب ممثلي جزء آخر منها بالاستناد إلى نظام انتخابي مختلف. ففي بنما، يتم انتخاب حوالي ثلثي الممثلين في دوائر انتخابية متعددة التمثيل عملاً بنظام القائمة النسبية، بينما يتم انتخاب الثلث المتبقي من دوائر انتخابية أخرى أحادية التمثيل بموجب نظام الفائز الأول.
يجدر بنا التنويه إلى أن الحسنات والعيوب الواردة هنا قد تختلف من حالة إلى أخرى، حيث أنها تعتمد على مجموعة من العوامل. وعلى سبيل المثال، فقد يدفع نظام الفائز الأول إلى رفع مستويات المشاركة، في الوقت الذي قد ينتج عن نظام القائمة النسبية توفير دعم قوي داخل السلطة التشريعية لمؤسسة الرئاسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يعتبر من ضمن الحسنات في واقع ما أو من قبل حزب ما فقد يعتبر على أنه واحد من العيوب في ظل ظروف أخرى أو من قبل حزب آخر.