التسجيل
الموجّه هو المبادرة لمحاولة الوصول إلى فئة معينة من الناخبين عادة ما تكون نسب تسجيلها
أقل من غيرها مقارنة بغيرها من الفئات. ومن ضمن هذه الفئات المستهدفة الناخبون الشباب،
وأفراد الجاليات العرقية، والفقراء والمشردون، والنساء، والمقيمون في الخارج،
والناخبون في المناطق التي يوجد بها حركة تنقلات كثيفة، إلخ.
الناخبون
الشباب
بما أن نسبة
التسجيل عادة ما تكون منخفضة في أوساط الناخبين الشباب فيمكن لإدارة الانتخابات القيام
بحملة لزيادة هذه النسبة. وكجزء من هذه الحملة يمكنها تنظيم برنامج توعوي يركز على
فئة الشباب، ويمكن أن يكون هذا البرنامج ضمن برامج التعليم المدني في المدارس
الثانوية. ومن أجل إشراك هذه الفئة في عملية التصويت يمكن لإدارة الانتخابات أن
تقوم بتنظيم بعض النشاطات والعروض العامة الخاصة بالشباب، مثل ما يعرف بحفلات
الموسيقى المرتبطة بالموضوع الانتخابي (Rock the Vote)، والتي عقدت في بعض الدول. كما يمكن لإدارة الانتخابات إعداد سجل
مؤقت لفئة الشباب الذين سيبلغون سن الانتخاب في غضون عام أو عامين. وإذا ما قامت إدارة
الانتخابات بذلك فباستطاعتها تلقائياً نقلهم إلى قائمة الناخبين العامة.
أفراد
الجاليات العرقية
قد يواجه
أفراد الجاليات العرقية حاجز اللغة عند المشاركة في الانتخابات، كما أنهم قد لا
يكونون على علم ودراية كاملين بالعملية الديمقراطية وحقهم في التسجيل والانتخاب.
ولمعالجة مثل هذه المشاكل يمكن لإدارة الانتخابات توفير المعلومات عن الانتخابات
بعدة لغات، كما أن التحاور مع رؤساء هذه الجاليات والمجموعات يمكن أن يساعد في
تحديد الاستراتيجيات بهدف إشراك هذه الجاليات في العملية الانتخابية.
الفقراء
والمشردون
الفئات الأفقر
في المجتمع هي الأقل ميلاً للتسجيل أو المشاركة في الحياة السياسية. وأحياناً تحتم
قوانين التسجيل أن يكون للناخب عنوان ثابت. وهكذا، تحرم الفئات التي لا ينطبق
عليها هذا القانون من التسجيل. والحل يكمن في السماح لهذه الفئات باستخدام عنوان
مأوى للمشردين في منطقتهم. ففي المدينة التي توجد فيها أكثر من دائرة انتخابية
يمكن تخصيص عناوين لفئة المشردين في ملاجئ المشردين في مختلف أنحاء المدينة.
والهدف من ذلك هو توزيع تسجيل هذه الفئات بأعداد مناسبة إلى حدٍ ما على مختلف الدوائر
الانتخابية، بما يتناسب وتأثير تسجيل هذه الفئة في الانتخابات.
النساء
في بعض
المجتمعات لا تزال هناك حواجز اجتماعية وثقافية – وليس بالضرورة قانونية – تحول
دون مشاركة المرأة في الحياة السياسية. ولا بد أن تكون هناك حملة تستهدف فئة
النساء، بحيث تتيح لهن الوصول إلى مواد تثقيف الناخبين التي تساعد النساء وتشجعهن على
التسجيل والانتخاب. وتوضع هذه المواد في أماكن تستطيع فيها المرأة الاطلاع عليها.
تعمل العديد من الإدارات الانتخابية مع المنظمات النسائية من أجل إيصال هذه
الرسالة بفعالية.
الناخبون
المقيمون في الخارج
هناك أعداد
متزايدة من المواطنين الذين يتركون منازلهم بحثاً عن العمل. وفي كثير من الحالات
يسافرون إلى دول أجنبية وبعضهم يترك عائلته وراءه من أجل العمل في الخارج لمدة
زمنية طويلة. وبالرغم من تغيبهم إلا أنه لا تزال لهم صلات وثيقة مع بلدهم الأم
وهويته. وتتضمن جهود تسجيل هذه الفئة من المواطنين القيام بزيارات خاصة لمقارهم في
الخارج من أجل تسجيل الناخبين أو تنظيم برامج تثقيفية لإعلامهم بحقهم في التسجيل والاقتراع
وكيفية إجراء ذلك.
جمهور
الناخبين في المناطق ذات الحركة الكثيفة
في المراكز
المدنية الكبيرة في الدول الديمقراطية المتقدمة اقتصادياً هناك نسبة 20% من
المواطنين الذين يقومون بتغيير عناوينهم كل سنة. وفي الدولة التي تعمل بقائمة
دائمة يتوجب على إدارة الانتخابات مضاعفة جهودها من أجل تتبّع هذه التغيرات أثناء
فترة ما بين الانتخابات. وكلما اقترب موعد الانتخابات فإن من المحتوم أن يتم تسجيل
العديد من هؤلاء الناخبين (لا سيما الشباب منهم) بصورة غير دقيقة. والحل هو
تنظيم حملات تثقيفية للناخبين يصحبها تعداد منزلي يكون على درجة كبيرة من الدقة
والتركيز.