الهدف
الرئيسي من إعداد قائمة الناخبين هو الفصل ما بين مهمة التحقق من أهلية الناخب
وبين عملية الانتخاب نفسها. يتضمن تسجيل الناخبين التحقق من أهلية الشخص للانتخاب
بالإضافة إلى إبلاغ الشخص عن مكان مركز الاقتراع الذي يستطيع أن يصوت فيه،
بالإضافة للدائرة الانتخابية التي سيتم فيها احتساب صوته. ولكن ليس من الضروري فصل
التحقق من أهلية الناخب عن عملية الاقتراع، وقد تم إجراء انتخابات بما في ذلك انتخابات
محلية بدون أي قائمة للناخبين. ولكن إدارة نشاطات يوم الانتخابات تكون أسهل بكثير
إذا كانت مسألة التحقق قد تم إنجازها واستخدمت لإعداد قائمة ناخبين.
بالإضافة
إلى التأكيد على أن الأشخاص الموجودين على القائمة مؤهلون للانتخاب، فإن لسجل
الناخبين استخدامات أخرى كمبرر إضافي لتكلفته. أما بعض الاستخدامات الأخرى
الثانوية فهي:
·
الشرعية: تقوم الانتخابات
الديمقراطية على أساس تمتع كل شخص بصوت واحد. ومن أجل تطبيق هذا المبدأ يجب أن
تكون هناك فرصة أمام جميع الناخبين للإدلاء بأصواتهم لمرة واحدة فقط في كل عملية انتخاب
وبمعايير وقيم متساوية. وعندما تكون هناك نسبة عالية من الأداء في معايير الحداثة
والدقة والشمولية في قائمة الناخبين، فإن ذلك يعطي شرعية أكبر لنتائج الانتخابات،
وذلك لتأكيد الالتزام بمبادئ الديمقراطية.
·
تقسيم الدوائر الانتخابية:
توجد
حدود انتخابية إذا وجدت مناطق جغرافية مستقلة (وتعرف بالدوائر الانتخابية). وتقوم
كل دائرة باختيار مندوبيها في المجلس التشريعي. وإحدى مبادئ تحديد هذه الدوائر الانتخابية
هو وجوب اشتمالها على نسب سكانية متساوية. هذا، ويمكن للمسؤولين المناط بهم تقسيم
هذه المناطق إلى دوائر انتخابية الاستعانة بالبيانات الإحصائية أو البيانات
الواردة في قائمة الناخبين.
·
تثقيف وتوعية الناخبين:
مبادرة
الناخب للتسجيل تعتبر العنصر الأهم في حملة تثقيف الناخبين، ومن خلال عملية
التسجيل تكون إدارة الانتخابات على اتصال بغالبية الناخبين المؤهلين. ويمكن
استغلال هذه الفرصة لإعطاء معلومات انتخابية مهمة مثل تاريخ وزمن ومكان الاقتراع،
كما يمكن شرح كيفية عمل النظام السياسي وكيف أن الانتخابات تحتم وجود إدارة قوية
وأهمية مشاركة المواطنين في الانتخابات.
·
نفقات الحزب: أحياناً
يحدد حجم الناخبين نفقات الحزب السياسي والمبالغ التي قد تنفقها الأحزاب في
الحملات الوطنية أو المحلية. وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك ارتباط مباشر بين عدد
الأفراد في قائمة الناخبين والمبالغ المالية التي قد ينفقها الحزب أو المرشح في الانتخابات.
·
حملات الحزب الانتخابية: عادة ما
تحصل الأحزاب السياسية على البيانات من قائمة الناخبين من أجل تنظيم حملاتها الانتخابية.
كما أن قائمة الأسماء وعناوين السكن تساعدهم في طَرق المنازل من أجل الحصول على
الأصوات وتوزيع مواد الحملة الانتخابية واستغلال وسائل الإعلام من أجل توجيه رسائل
مهمة. وعند طَرق الأبواب تحاول الأحزاب تحديد المؤيدين المحتملين وتوظيف هؤلاء
لاستنهاض الهمم في التصويت لصالحهم.
·
إثبات شخصية المواطنين:
إذا
كانت عملية التسجيل تتضمن استصدار هويات شخصية للناخبين بعدة مزايا أمنية، فإنه
يمكن استخدام هذه البطاقات كإثباتات الهوية الوطنية للمواطنين. وأحياناً تكون هذه
البطاقات على درجة عالية من الجودة وتصبح الوسيلة الرئيسية لإثبات هوية المواطنين.
·
دليل المواطنة: بالنسبة
للناخبين الجدد الذين بلغوا سن الانتخاب حديثاً أو المهاجرين الذين استوفوا شروط الانتخاب،
فإن عملية إدراجهم في قائمة الناخبين هو دليل مواطنة، ويشير إلى أن هؤلاء أصبحوا
مشاركين بالكامل في المجتمع السياسي ويمكّنهم من أن تكون لهم كلمة في اختيار
الحكومة.
·
التحضير ليوم الانتخابات: أحياناً قد
تنذر حملات تسجيل الناخبين بوجود إشكالات في يوم الانتخابات، فمثلاً قد تسعى بعض
الأحزاب السياسية أو المجموعات الأخرى التي لديها رغبة في تقويض شرعية الانتخابات
إلى عرقلة التسجيل. وفي المقابل فإن تسجيل الناخبين قد يساعد إدارة الانتخابات في
الحصول على بيانات مهمة لاتخاذ قرارات تحديد أماكن مراكز الاقتراع أو ما إذا كانت
هناك ضرورة لإنشاء مراكز اقتراع متنقلة.
·
مؤشر على التقدم
الديمقراطي: توفر مبادرات تسجيل الناخبين مؤشراً واضحاً
وهاماً على مضي العملية الديمقراطية قدماً في المناطق الخارجة من حالات الصراع
الداخلي.