تعتبر القائمة المرحلية
قائمة للناخبين أنشئت لعملية انتخابية معينة. وقد وضعت من أجل عملية استخدام واحدة
فقط، وهي ليست سجلاً دائماً ولا يتم تحديثها أو تعديلها فيما بين الانتخابات. يتم وضع
هذه القائمة في الفترة التي تسبق الانتخابات مباشرة، وهي عادة تكون ضمن إطار زمني قصير
نسبياً. هناك طريقتان لإنشاء القائمة المرحلية:
·
تسجيل الناخبين بمبادرة
حكومية.
·
تسجيل الناخبين بمبادرة
ذاتية.
في الحالة الأولى
تتوجه إدارة
الانتخابات إلى المواطنين، وربما عن طريق عمل إحصاء من بيت
إلى بيت، وهذا نظام جيد من أجل وضع قائمة ناخبين محدثة ودقيقة وشاملة. وهي تشمل توظيف
وتدريب أعداد كبيرة من الإحصائيين الذين سيعملون لمدة قصيرة نسبياً، ويجب أن يكون لديهم
تعليمات من أجل اتباعها في حالة عدم تواجد المواطنين في منازلهم في الزيارة الأولى
والثانية. ويجب على المخططين تهيئة المعلومات التي ستقدم الى الإحصائيين عند بداية
عملهم، مثل قائمة العناوين أو تفاصيل السكان في كل مكان سكن، كما هو وارد في قائمة
الناخبين في الانتخابات السابقة.
في الحالة الثانية
يتجه المواطنون إلى الجهات المنظمة للانتخابات، وتتم عملية التسجيل بمبادرة من المواطنين.
وتقوم الجهات الانتخابية بإنشاء مراكز لتسجل الناخبين يقوم عليها موظفون وتفتح أبوابها
لأطول مدة زمنية ممكنة بحيث تسنح الفرصة لجميع الناخبين المؤهلين للحضور والتسجيل للانتخاب.
ويجب أن تكون المراكز كافية وأن تكون في مواقع مناسبة من أجل تسهيل عملية التسجيل لأي
مواطن. ولا بد من اتخاذ بعض الإجراءات الخاصة الضرورية من أجل الوصول إلى بعض الناخبين،
كالمقيمين في المناطق النائية والذين يجب عليهم قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى
مراكز التسجيل، وكبار السن والمرضى والناخبون الذين يقيمون خارج الدولة، إضافة إلى
الناخبين بدون مأوي. وقد تكون فكرة جيدة أن يتم استخدام نفس المرافق المستخدمة لتسجيل
الناخبين فيما بعد كمراكز للاقتراع.
إذا لم يتم تثبيت
تواريخ الانتخاب قانونياً فليس من المؤكد معرفة متى ستحصل الانتخابات القادمة، ومتى
يجب وضع قائمة الناخبين. ونتيجة لذلك متى سيتم تطوير وتحديث القائمة خلال فترة الانتخابات
الرسمية. ويمكن إطالة هذه الفترة لتكون مناسبة لهذا الجهد، وفي هذه الحالة تكون عملية
التخطيط المسبق على وجه الخصوص مهمة من أجل ضمان استكمال عملية إحصاء الناخبين بصورة
سريعة.
القوائم المرحلية
ومعايير الأداء
هناك ثلاثة معايير تستخدم في تقييم أداء
قائمة الناخبين وهي التحديث والدقة والشمولية. إن التحديث يُعنى بمدى حداثة المعلومات
في قائمة الناخبين يوم الانتخابات. بمعنى آخر هل تم إدراج المواطنين الذين وصلوا الى
سن الانتخاب بحلول يوم الانتخابات في القائمة؟ وهل تم شطب الموتى من القائمة؟ وهل تشتمل
القائمة على أحدث عناوين السكن، لا سيما أولئك الذين غيروا مساكنهم منذ الانتخابات
السابقة؟ فكلما كان إعداد قائمة الناخبين أقرب إلى يوم الانتخابات كلما كان معيار الأداء
عالياً من حيث التحديث، وكلما تم ذلك مبكراً كلما كان معيار الأداء ضعيفاً من حيث حداثة
المعلومات. ولذلك فإنه من أجل تسجيل معدل عالٍ في حداثة المعلومات فإن قائمة الناخبين
يجب إنشاؤها في فترة زمنية قريبة من موعد الانتخابات، ومن ثم تحديثها ومراجعتها في
أقرب وقت من يوم الانتخابات.
أما الدقة فتُعنى بمدى صحة المعلومات المدرجة
للناخبين المسجلين وخلّوها من الأخطاء. في حالة قائمة الناخبين المرحلية يتم تجميع
المعلومات، إما عن طريق التعداد السكاني الذي يقوم على زيارات المساكن أو في مراكز
تسجيل الناخبين، وهذا يعني ضرورة تدوينها من قبل موظف رسمي ومن ثم ترحيلها إلى قاعدة
بيانات تستخدم لاستخلاص وطباعة قائمة الناخبين، أو ترحيلها مباشرة إلى قائمة الناخبين.
وإذا تم إنشاء القائمة المرحلية في مدة زمنية قصيرة جداً تكون هناك فرصة أكبر لوجود
أخطاء عشوائية، أو أخطاء في النسخ عند إدخال المعلومات في قاعدة البيانات وفي القائمة
نفسها. ويمكن تلافي هذه المشكلة من خلال الأعداد الكبيرة من الموظفين المتاحين لاكتشاف
هذه الأخطاء.
إن الشمولية أو الكمال يُعنَى بمدى حجم المعلومات
التي تتضمنها قائمة الناخبين حول كافة الناخبين المؤهلين وقت الانتخاب. فيما يتعلق
بالأنظمة الإحصائية تعتبر القائمة مستكملة تقريباً إذا:
·
قام الاحصائيون بزيارات
متعددة لأماكن سكن المواطنين الذين لم يكونوا في منازلهم سابقاً.
·
قاموا بترك معلومات
ينصحون فيها الناخبين بكيفية المبادرة الى التسجيل.
·
كانوا مدربين جيداً
وملتزمين بعملهم.
أما بالنسبة للأنظمة التي تستخدم مراكز تسجيل
الناخبين فإن عملية الاستكمال تعتبر في أعلى نسبها إذا:
·
كانت أعداد المراكز
كافية.
·
عملت المراكز لساعات
عمل كافية في أوقات المساء والعطل الأسبوعية.
·
تم توفير فرص لتسجيل
الناخبين الذين يصعب تسجيلهم (القاطنون خارج الدولة أو المراكز المتنقلة).
·
عامل
التكلفة
إن القائمة المرحلية
تشتمل على تسجيل كافة الناخبين ضمن إطار زمني قصير نسبياً، ويعد استثمار الوقت والمال
خلال تلك الفترة المحددة كبيراً جداً. أما بالنسبة للقائمة الدائمة فيتم توزيع التكاليف
على مدد زمنية أطول، وبلغة الإداريين الانتخابيين فإن إنشاء القائمة المرحلية يترتب
عليها تكاليف باهظة.