إن أحد مبادئ الإدارة الفعالة للانتخابات ألا يمنح مكان
الاقتراع أي ميزة سواء إيجابية أو سلبية تجاه أي حزب أو فئة سياسية معينة. وقد
تساعد عملية تسجيل الناخبين في اختيار أماكن سليمة للاقتراع تكون محايدة سياسياً. وفيما
يلي الطرق التي تؤثر فيها عملية التسجيل على موقع مركز الاقتراع:
·
تستخدم قائمة الناخبين أحياناً لتحديد
حجم وحدود الدوائر الانتخابية، ويجب غالباً أن يقع عدد الناخبين في كل دائرة انتخابية
ضمن نطاق محدد. وبالرغم من وضع العوامل الأخرى في الحسبان، مثل نسبة تمثيل
الجاليات المعنية والحدود الجغرافية (على سبيل المثال حدود الولايات أو المقاطعات)
أو تحديد الحد الأدنى من المقاعد في وحدات محلية من السلطة التشريعية. وأحياناً
تعتمد الدوائر الانتخابية على البيانات الإحصائية للسكان، بدلاً من قائمة
الناخبين.
·
يمكن ضمن الدوائر الانتخابية استخدام
قائمة الناخبين لتحديد العدد المطلوب من مراكز الاقتراع والمساعدة في اختيار
الأماكن، بحيث يكون هناك تناسباً ما بين عدد هذه المراكز وعدد الناخبين المؤهلين
للتسجيل، إضافة إلى المدة التي يمكن أن تستغرقها عملية الاقتراع، مع أخذ
الاحتياطات أن حركة الناخبين ستكون كثيفة في أوقات معينة.
·
إذا تم التسجيل من خلال تعداد السكان من
منزل إلى منزل، فإن مأموري التعداد يمكن أن يوفّروا بيانات عن الأماكن المحتملة
لمراكز الاقتراع، ويتوجب على هؤلاء المأمورين التحرك ضمن المنطقة المخصصة لذلك ضمن
الدائرة الانتخابية. وبما أنهم يسكنون نفس الرقعة الجغرافية التي يعملون فيها، فإن
بمقدورهم أن يعطوا فهماً أكبر لتشكيل هذه الرقعة وكذلك سهولة أو صعوبة الوصول إلى
مختلف مناطق هذه الرقعة. إن أخذ مشورة هؤلاء المأمورين من شأنه أن يعطي بيانات
ومعلومات مهمة جداً استراتيجياً، من خلال المعلومات التي يجمعونها أثناء تأدية
واجبهم.