التزوير في الانتخابات
يأخذ عدة أشكال، فأحياناً يرتكبه المواطنون بشكل انفرادي أو كمجموعات منظمة،
وأحياناً أخرى ترتكبه حكومات بهدف التلاعب في نتائج الانتخابات. ويجب أن يكون لدى إدارة
الانتخابات الاستقلالية اللازمة لضمان وجود مقاييس نزيهة من أجل مكافحة التزوير في
الانتخابات من قبل المواطنين، وأن يكون لديها ضمان بعدم لجوء الحكومة للتزوير.
تزوير الانتخابات
من قبل الأفراد
·
انتحال الشخصية: الطريقة
الدارجة لتزوير الانتخابات هي محاولة التصويت لأكثر من مرة، وذلك إما بالحصول على
بطاقة تسجيل ثانية أو التظاهر بأنه ناخب آخر. وينص قانون الانتخابات على عقوبات
انتحال الشخصية أو التسجيل المزدوج، ويشمل ذلك غرامات أو حبس أو كلاهما معاً.
·
التصويت باسم أشخاص
متوفين: نوع آخر من انتحال الشخصية هو محاولة
التصويت لأكثر من مرة، أولاً باستخدام هوية الناخب للإدلاء بصوته، ومن ثم استخدام
هوية شخص آخر متوفى. وهذا الشكل من التزوير يمكن الحيلولة دون حصوله وذلك
بالمواظبة على تحديث القائمة والتأكد من استبعاد أسماء الأشخاص المتوفين بشكل
سريع. كما أن فرض الغرامات يعتبر وسيلة رادعة.
·
التزوير في ورقة
الاقتراع البريدية: في النظام الذي يسمح بإجراء الاقتراع بالبريد
هناك خطر من طلبها أو ملئها من قبل شخص غير المؤهل للانتخاب. ويمكن الحفاظ على
سلامة هذه الورقة من خلال منع طلبها باسم شخص آخر، وفرض توقيع إقرار يؤكد هوية
الناخب وفرض غرامات كبيرة لمن يخرق هذه التعليمات.
تزوير الانتخابات
من قبل المجموعات أو الحكومات
·
ازدواجية عد أوراق
الاقتراع (أو الخطأ في عدها): إحدى طرق تزوير الانتخابات هي
عدّ أوراق الاقتراع بصورة خاطئة أو ملء صناديق الاقتراع بأصوات غير مؤهلة للتصويت.
ويمكن استخدام عدة إجراءات لردع أعمال التزوير هذه، وذلك بالسماح فقط لمسؤولي الانتخابات
بوضع أوراق الاقتراع في صناديق الاقتراع، واستخدام صناديق اقتراع شفافة، وعد
الأوراق بحضور مندوبين عن الأحزاب السياسية إضافة الى مراقبين مستقلين محليين
ودوليين، وذلك للإشراف على نزاهة عملية الانتخابات.
·
التهديد: قد يلجأ
أولئك الذين يرغبون في التحكم بنتائج الانتخابات إلى عمليات تهديد لثني الناخبين
عن التسجيل أو عن الإدلاء بصوته يوم الانتخابات. وقد تكون عملية التهديد هذه صعبة
الكشف عنها، نظراً لاتخاذها عدة أشكال، بعضها ما هو صريح وواضح وبعضها ما هو غير
ذلك وأكثر دهاء. وبالرغم من ذلك تحتاج إدارة الانتخابات أن تكون على اطلاع وعلى
علم بما يبذل تجاه إرهاب وتهديد الناخبين. ويمكنها الحصول على المساعدة بتشجيع
التبليغ عن عمليات التهديد، كما يمكنها العمل مع المجموعات المدنية أو مع
المراقبين المحليين والدوليين من أجل مراقبة أعمال التهديد.
·
الاستبعاد من قائمة
الناخبين: من أجل أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة يجب أن تكون متاحة
أمام جميع الناخبين الذين تنطبق عليهم معايير الأهلية للتعبير عن ميولهم عبر الانتخاب.
وقد تكون هناك محاولات لاستبعاد بعض فئات المجتمع من قائمة الناخبين، لا سيما إذا
كانوا يؤيدون حزباً سياسياً معيناً. ويجب أن تكون إدارة الانتخابات على علم بأي
مخططات من هذا القبيل وأن تحول دون نجاحها. ولكن تكمن الخطورة وراء محاولة إدراج
فئات من المواطنين في قائمة الناخبين في إمكانية أن ينظر إلى ذلكك وكأنه محاولة من
قبل إدارة الانتخابات للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح تلك الفئات التي تشجع
إدراجها في القوائم.