إن الهدف من حملة تسجيل الناخبين هو
الحصول على قائمة ناخبين كاملة وشاملة تتسم بالدقة والحداثة قدر الإمكان في يوم الانتخابات.
ويعتمد موعد إقفال باب التسجيل على الظروف الخاصة بكل بلد أو حالة. من ضمن العوامل
الأخرى التي قد تؤثر في القرار شروط تسمية المرشحين، حيث يتوجب على المرشحين توقيع
أوراق ترشيحهم من قبل ناخبين مؤهلين والذين يعدون بالمئات. ومن أجل تأكيد أهلية
هؤلاء الموقعين على التصويت يجب على الأقل إعداد قائمة أولية بالناخبين.
فيما يلي عوامل أخرى تؤثر في تحديد تاريخ
إقفال باب التسجيل:
·
طول المدة الزمنية التي تستغرقها عملية
إصدار القائمة النهائية للناخبين، وتقدر على أساس فترة الزحام على التسجيل التي
تسبق الانتخابات.
·
كون المشاركة في العملية الانتخابية
إجبارية أم طوعية، وفي حالة التسجيل الإجباري يكون تاريخ الإقفال مبكراً، وذلك لأن
المصوتين يعلمون بأن هناك غرامات على التأخير إذا لم يقوموا بتحديث بيانات
تسجيلهم.
·
درجة المركزية لقائمة الناخبين. ففي
الأنظمة التي يكون فيها التسجيل لا مركزي بشكل كبير تكون الاستجابة أسرع بالنسبة
للتغييرات التي تطرأ على بيانات التسجيل، وهذا يساعد في تأخير موعد إغلاق التسجيل.
العد العكسي لتحديد
الموعد النهائي للتسجيل
من أجل وضع موعد محدد لانتهاء عملية
التسجيل فمن الأفضل البدء بتاريخ الانتخابات، ومن ثم الرجوع للخلف لتحديد تواريخ
الأحداث الرئيسية في العملية الانتخابية، على سبيل المثال:
·
ما هي الفترة الزمنية المطلوبة ما بين
انتهاء عمل محكمة المراجعة والتنقيح وحتى إصدار وتوزيع قائمة الناخبين النهائية؟
·
هل ستنعقد محكمة المراجعة والتنقيح لمدة
يوم أم أسبوع أم أسبوعين أم أكثر؟
·
ما هو الوقت المطلوب من فترة استكمال
قائمة الناخبين الأولية إلى بدء محكمة المراجعة والتنقيح بعقد جلسات الاستماع؟
·
ما هو الوقت المطلوب لمراجعة قائمة
الناخبين الأولية؟
·
ما هي المدة قبل يوم الانتخابات التي يجب
أن يستلم فيها الأحزاب أو المرشحون قائمة الناخبين الأولية؟ هل يمكن أن تكون أسبوعاً
أم شهراً أم ثلاثة شهور أم فترة أخرى قبل الانتخابات؟
·
كم من الوقت يستغرق تسجيل جميع الناخبين
وإصدار القائمة الأولية للناخبين؟ إن كل متغير يمكن أن يكون له تأثير كبير على
الوقت المطلوب للتسجيل.
كن واقعياً
في نهاية الأمر، فإن الهدف من عملية
التسجيل هو إصدار قائمة نهائية للناخبين. في النظام الذي تستخدم فيه القائمة
المرحلية تكون احتمالات الخطأ أكثر نظراً لوجوب استكمال العمل خلال مدة قصيرة من
الوقت، وعادة يكون ذلك قبل الانتخابات مباشرة، الأمر الذي يحتم ارتفاع ضغوطات
العمل لا سيما كلما اقترب موعد الانتخابات.
تحاول إدارة الانتخابات عادة إصدار قائمة
ناخبين محدثة ودقيقة وشاملة قدر الإمكان، ولكن يجب أن تكون واقعية فيما يتعلق
بالتحديات اللوجستية والكفاءة الإدارية لإدارة الانتخابات، على المستويين المحلي
والإقليمي. ولمواجهة هذه الصعوبات يجب أن تتوفر لمديري الانتخابات الموارد المالية
والبشرية الكافية، وأحياناً يعتمد النجاح على وجود هيكل اجتماعي أو حكومي قوي جداً
ومحكم البناء للاستجابة لهذه الطلبات. فإذا ما أخفق المخططون في تقدير الوقت
المطلوب لإصدار قائمة الناخبين، فمن الأفضل تبني حلول تتصف بالتساهل والليونة والبعد
عن التشدد والمغالاة.
الموعد النهائي للتسجيل
في ظل السجل المدني
عادة ما يكون هناك تواريخ إنهاء محددة
للتسجيل في قائمة الناخبين الأولية وقائمة الناخبين النهائية. وفي المقابل لا يتم إغلاق
التسجيل أبداً بالنسبة للسجل المدني نظراً لأهميته في إدارة الخدمات الحكومية.
ولكن يجب أن يكون هناك تاريخ محدد لتغيير
البيانات في السجل المدني يسبق عملية الانتخابات. فمثلاً لو قام شخص بالإبلاغ عن
تغيير في عنوانه بعد التاريخ النهائي، فيمكن لهذا الشخص فقط التصويت في الدائرة الانتخابية
التي كان يسكن فيها قبل الانتقال من سكنه. أما بالنسبة للأفراد غير المُدرجين في
السجل في الموعد والتاريخ المحدد، فلا يسمح لهم بالتصويت. وهذا نادراً ما يحدث
نظراً لأن التسجيل عادة ما يكون إلزامياً في السجلات المدنية.