بعد الانتهاء من
عمليات عد وفرز الأصوات، يقوم موظف الانتخابات المسؤول في محطة الاقتراع بإعداد محضر
نتائج الانتخابات الخاص بمحطته.
وينص هذا المحضر
على نتائج الانتخابات، لذا يجب أن يشتمل على مجموعة من المعطيات الثابتة، كإسم الدائرة
الانتخابية و/أو رقمها، واسم محطة الاقتراع و/أو رقمها، وتاريخ الانتخابات.
أما المعطيات المتعلقة
بنتائج العد فيجب أن تشتمل على:
·
عدد أوراق الاقتراع التي استلمتها محطة الاقتراع من الإدارة
الانتخابية.
·
عدد أوراق الاقتراع التالفة.
·
عدد أوراق الاقتراع غير المستعملة.
·
عدد الأصوات التي حصل عليها كل واحد من المرشحين أو الأحزاب
أو الخيارات.
·
عدد أوراق الاقتراع المرفوضة (الباطلة).
·
عدد أوراق الاقتراع الصالحة.
·
العدد الكلي للناخبين المسجلين، وعددالناخبين الذين أدلوا
بأصواتهم في يوم الانتخابات في المحطة.
يقوم الموظف المسؤول
عن عملية العد (رئيس محطة الاقتراع عادةً) وممثلو الأحزاب والمرشحون الحاضرون بالتوقيع
على هذا المحضر، بحيث يوثق كل منهم اسمه الكامل، وعنوانه، ورقم هاتفه، بالإضافة إلى
توقيعه. وذلك سيسهل على إدارة الانتخابات التعرف إليهم والاتصال بهم في حال الحاجة.
وفي بعض الحالات
يطلب من كافة موظفي الانتخابات في المحطة التوقيع على محضر النتائج كذلك.
بعد الانتهاء من
تعبئة وإعداد محضر النتائج، يجب نقل مضمونه إما شفهياً أو إلكترونياً، وبأسرع وسيلة
ممكنة ومتوفرة، لمكتب الانتخابات المحلي ليتسنى له تجميع وإعداد النتائج المؤقتة أو
الأولية بأسرع ما أمكن. وتقع مسؤولية ذلك على موظف العد المسؤول عن المحطة.
أما عملية النقل
فيمكن أن تتم عبر الهاتف، أو الهاتف النقال، أو الإنترنت (الإيميل)، أو الفاكس، وذلك
باستخدام رمز أمني متفق عليه مسبقاً للتحقق من هوية الشخص الذي يقوم بنقل النتائج.
إلا أن البنية التحتية في بعض البلدان أو الحالات قد لا تسمح بنقل تلك النتائج شفهياً
أو إلكترونياً، وفي تلك الحالات فقد يتمثل الحل الوحيد الممكن في قيام الموظف المسؤول
أو شخص آخر محدد مسبقاً بنقل المحضر يدوياً إلى مكتب الانتخابات.
وبعد الانتهاء
من نقل النتائج شفوياً أو إلكترونياً، يجب التحقق من إيصال النسخة الورقية الأصلية
من محضر النتائج إلى نفس المكتب الانتخابي الذي تلقى النتائج شفهياً أو إلكترونياً،
وذلك في مغلف محكم الإقفال.
وذلك يعتبر إجراءً
هاماً لمنع وقوع أي تزوير أو محاولات للتلاعب بالنتائج.
يجب السماح لممثلي
الأحزاب والمرشحين بنسخ النتائج كما تم تدوينها في محضر النتائج الخاص بالمحطة.
يحتفظ الموظف المسؤول
في محطة الاقتراع بنسخة من محضر النتائح لديه، ويقوم بنشر أو تعليق نسخة أخرى منه في
المحطة. أما النسخة الأولى أو الأصلية فهي التي يتم وضعها في المغلف المحكم الإقفال
وإرفاقها بصندوق الاقتراع لاستخدامها من قبل الإدارة الانتخابية. وقد يشتمل ذلك على
نسخ أخرى تقوم الإدارة الانتخابية بالاحتفاظ بها أو توزيعها على جهات أخرى كمحكمة الانتخابات
مثلاً في حال وجودها. ويجب في كافة الحالات السماح لممثلي الأحزاب والمرشحين بنسخ النتائج
الواردة في محضر نتائج المحطة (أو مركز العد).
وبما أن وسائل
الإعلام المختلفة تعتبر عنصراً هاماً في النظام الديمقراطي، يجب السماح لها بالاطلاع
كذلك على نتائج الانتخابات، وذلك إما على مستوى محطة الاقتراع
أو في مكتب الانتخابات المحلي أو الخاص بالدائرة الانتخابية، وذلك فيما عدا الحالات
التي قد تتطلب فيها الأوضاع الأمنية عدم القيام بنشر النتائج الجزئية أو غير الرسمية
للانتخابات. وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار بشكل خاص في الحالات التي تتعرض فيها العملية
الانتخابية للتساؤلات حول حريتها ونزاهتها.
تقع على عاتق الإدارة
الانتخابية مسؤولية اعتماد الأشخاص المسموح لهم بحضور عمليات عد وفرز الأصوات وإعداد
النتائج في محطة الاقتراع وفي باقي المكاتب الانتخابية. لذا يجب على كل من يتم اعتمادهم
حمل أو ارتداء البطاقات التي تثبت اعتمادهم.
مسألة الشفافية
لمسألة الشفافية
معنى كبير، خاصةً أثناء الإعلان عن النتائج الأولية ونقلها. لذلك يجب على ممثلي الأحزاب
والمرشحين التوقيع على محضر النتائج، والسماح لهم بنسخه أو الاحتفاظ بنسخة عنه، ومراقبة
عملية نقل النتائج من المحطة إلى إدارة الانتخابات ومكاتبها المختلفة.
وتعتبر هذه الشفافية
في إتمام الإجراءات أمراً أساسياً لضمان قبول نتائج العملية الانتخابية برمتها.
أهمية اعتماد خطط
طوارئ بديله
تلعب التكنولوجيا
والوسائل الإلكترونية دوراً متزايداً في عملية نقل النتائج. وفي حال حدوث أي خلل في
النظم التي تعتمد عليها إدارة الانتخابات، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير الإعلان عن النتائج
الأولية أو المؤقتة للانتخابات، وخلق الكثير من المشاكل الإدارية، والفنية واللوجستية.
ذلك بالإضافة إلى الإحراج السياسي الذي يسببه ذلك بالنسبة لإدارة الانتخابات.
ولتفادي ذلك يجب
تطوير وتنفيذ خطط طوارئ بديلة، واختبارها قبل يوم الانتخابات. حيث يمكن تحديد أو اعتماد
هاتف ثاني احتياطي في موقع قريب من محطة الاقتراع، وهو ما يمكن أن يشكل كذلك حلاً سهلاً
وغير مكلف في حال حدوث أي خلل لوسائل الاتصال الأساسية. كما ويمكن العمل على إيجاد
أجهزة اتصال أو استنقبال إضافية احتياطية.
ويمكن استخدام
أجهزة الاتصال اللاسلكي (بالراديو). وأخيراً يجب التخطيط لاحتمال اللجوء للحلول اليدوية
أو وسائل النقل التقليلدية للقيام بنقل النتائج يدوياً كحل نهائي.
وتعتمد خطط الطوارئ
وطبيعتها على السياق المحلي والظروف السائدة في كل بلد، حيث قد يتطلب الأمر، في بعض
الحالات، الاتفاق مسبقاً مع قوى الأمن أو الجيش لاستخدام وسائل الاتصال الخاصة بهم،
أو حتى اللجوء لاستخدام الخدمات التي قد توفرها بعض الشركات الخاصة كخطة عمل بديلة
لحالات الطوارئ.