الميزانية
ترتبط تكاليف الميزانية المتعلقة بعد
وفرز الأصوات بعملية تجهيز وافتتاح وعمل محطات الاقتراع والعد.
وتوفر الفقرات التالية لمحة حول ما يجب
أخذه بعين الاعتبار عند إعداد الميزانية الخاصة بالعملية الانتخابية.
الموارد البشرية
تشكل المخصصات والأجور التي تدفع لموظفي
الانتخابات بشكل عام، ولموظفي الاقتراع والعد بشكل خاص، الجزء الأكبر من ميزانية وتكاليف
يوم الاقتراع. وتشتمل هذه التكاليف على ما يلي:
·
موظفو
الإدارة الانتخابية العاملين في مقرها العام أو الرئيسي/الوطني (الدائمين والمؤقتين).
·
موظفو
مكاتب الانتخابات في الدوائر الانتخابية وعلى المستويات المحلية.
·
موظفو
المراكز الانتخابية المنتشرة على امتداد المناطق التي تتم فيها الانتخابات (الدائمين
والمؤقتين).
·
موظفو
الاقتراع و/أو عد وفرز الأصوات.
·
موظفو
الاقتراع والعد الاحتياطيون.
·
عناصر
الأمن.
·
تكاليف
التدريب لموظفي الاقتراع وعد الأصوات.
·
تكاليف
السفر والتنقل للموظفين (للذهاب إلى الدورات التدريبية أو الوصول إلى مكان العمل).
·
تكاليف
الطعام والشراب، أو بدل ذلك، في حالات العمل لساعات طويلة.
·
الأجور
المدفوعة عن ساعات العمل الإضافية.
ومن الوسائل التي يمكن اتباعها للحد
من تكاليف الأجور المدفوعة لموظفي الاقتراع وعد الأصوات، الاستعانة بالموظفين العامين،
أو بمواطنين يتبرعون للعمل أو يقومون بمهام مدنية. أما الاستعانة بنفس الأشخاص في أكثر
من عملية انتخابية واحدة فمن شأنه أن يقلل من تكاليف العمليات التدريبية.
المواد
هناك الكثير من المواد التي يجب تجهيزها
وإنتاج كميات كبيرة منها لاستخدامها في محطات ومراكز الاقتراع وعد الأصوات. ومنها:
·
المواد
التدريبية، والتي تشتمل على الأدلة المطبوعة، والمواد الإيضاحية المرئية والمسموعة،
والبوسترات، والنشرات الإرشادية، والبطاقات، ونماذج من المواد الانتخابية المختلفة،
ودفاتر العمل والتمرين، بالإضافة إلى المواد الخاصة بتنفيذ نشاطات المحاكاة لمختلف
مراحل العملية الانتخابية.
·
أوراق
الاقتراع.
·
صناديق
الاقتراع.
·
قوائم
الناخبين.
·
عوازل
الاقتراع (الكبائن الخاصة بالحفاظ على سرية الاقتراع).
·
النماذج
المختلفة.
·
المواد
واليافطات الإرشادية.
·
وسائل
الأمان، مثل الحبر السري وأجهزة الكشف الضوئية.
·
أية
أجهزة أو وسائل إلكترونية تستخدم في مراكز الاقتراع و/أو العد.
·
المواد
الإرشادية للمرشحين وممثلي الأحزاب.
·
القرطاسية،
مثل الأقلام، والمساطر، والممحاة، والمظاريف، والأوراق البيضاء، والملصقات، إلخ.
ومما يقلل من كلفة المواد اختيارها وانتقاؤها
بحذر وعناية. فالمواد التي يمكن استخدامها في أكثر من عملية انتخابية واحدة، مثل صناديق
الاقتراع المعدنية أو البلاستيكية مثلاً، من شأنها أن تقلل من الكلفة، على الرغم من
ضرورة أخذ كلفة التخزين والصيانة بعين الاعتبار في هذه الحالة.
في المقابل، فقد يكون من الأفضل أحياناً
اختيار مواد ذات تكلفة أقل إجمالاً، والتي لا يمكن استخدامها إلا لمرة واحدة، مثل صناديق
الاقتراع الكرتونية التي لا تحتاج للتخزين والتي عادةً ما تكون رخيصة الكلفة.
من ناحية أخرى، يجب أخذ تكاليف نقل المواد
بعين الاعتبار في معظم الحالات. فالمواد المصنوعة محلياً قد تصبح أقل كلفة لو أخذنا
تكاليف النقل الدولي بعين الاعتبار ضمن الكلفة الإجمالية لها.
عادةً ما تكون تكلفة أوراق الاقتراع
عالية. حيث أن بعض أوراق الاقتراع تحتوي على وسائل أمان للحد من إمكانيات تزويرها.
ولقد تمكنت التطورات الحديثة من تخفيض كلفة طباعة أوراق الاقتراع الآمنة، إلا أنه من
المفضل العمل دائماً على اختبار كافة الإمكانيات التي من شأنها الحد من كلفة أوراق
الاقتراع العالية.
كما وأن الوسائل التكنولوجية والإلكترونية
والحاسوب عادةً ما تكون مكلفة، على الرغم من أنها تسهم في تطوير العملية برمتها ورفع
مستويات أدائها. لذلك فعلى الإدارة الانتخابية تقدير جدوى اللجوء لهذه الوسائل مقابل
كلفتها دائماً قبل الشروع باقتنائها واستخدامها.
إستئجار المقرات
عادةً ما تشكل تكاليف استئجار المقرات
لاستخدامها كمراكز اقتراع وعد وفرز الأصوات جزءً هاماً من ميزانية الانتخابات.
وفي العديد من الحالات يسمح القانون
للإدارة الانتخابية استخدام المدارس والمقرات أو الأبنية العامة كمراكز اقتراع مجاناً.
إلا أن بعض المناطق قد لا تتوافر فيها تلك المقرات، وهنا يكون من الضروري أخذ التكاليف
التي تنجم عن الحاجة لاستئجار مقرات كمراكز اقتراع وعد الأصوات بعين الاعتبار.
وفي بعض البلدان تقوم الإدارة الانتخابية
عملياًَ بالتفاوض مع السلطات المسؤولة من أجل السماح لها باستخدام المدارس والمقرات
العامة الأخرى كمراكز اقتراع وفرز دون مقابل.
وفي باقي الحالات فلا بد من اللجوء إلى
الاستئجار، وهو ما يجب أخذ تكلفته بعين الاعتبار في الميزانية.
التجهيزات المكتبية وتكاليف الإتصالات
يجب التحقق من توافر التجهيزات المكتبية
الضرورية، مثل الكراسي والطاولات. وفي بعض الحالات يتم توفير هذه الاحتياجات من قبل
المقر نفسه، أي المدرسة مثلاً، إلا أن الميزانية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إمكانية
الحاجة لاستئجار هذه التجهيزات إن لم يكن شراؤها.
وقد يتطلب الأمر تجهيزات متقدمة أخرى،
مثل المكاتب، وأجهزة الفاكس، والحاسوب، وخطوط الهاتف، إلخ، والتي قد يتطلب الأمر شراؤها
أو استئجارها، وبالتالي أخذ تكلفتها بعين الاعتبار وشملها في الميزانية.
بالإضافة لما تقدم، فقد تضطر الإدارة
الانتخابية لتضمين الميزانية لتكاليف أخرى من هذا القبيل، مثل الهواتف الثابتة والمحمولة،
والإنترنت والشبكات، إلخ. ففي أفضل السيناريوهات، يجب أن تتوفر لكل محطة اقتراع الوسائل
التي تمكنها من التواصل بسرعة مع الإدارة الانتخابية للإبلاغ عن المشاكل، وطلب التعليمات،
ونقل نتائج عمليات عد وفرز الأصوات.
وسائل النقل
تعتمد الخيارات التي سيتم اعتمادها لتوفير
أفضل خدمات النقل، وأكثرها ملاءمة لواقع البلد وأنجعها كلفة على الظروف السائدة في
كل حالة وعلى المنطق.
ويجب على الإدارة الانتخابية التحقق
من نقل وتوزيع المواد الانتخابية بما يضمن أمنها، وعدم التلاعب بها، أو سرقتها، أو
إتلافها. لذلك فقد يكون من الضروري أحياناً العمل على تفادي وسائل النقل العامة أو
التجارية العادية، دون أن يعني ذلك عدم إمكانية استخدام هذه الوسائل إذا سمحت الظروف
بذلك.
ويمكن نقل المواد الانتخابية بالحافلات،
أو القوارب، أو الطائرت المروحية، أو الطائرات الصغيرة، أو التجارية، أو حتى بواسطة
الحيوانات التي يمكنها حمل الأثقال، وذلك بالاستناد
إلى الظروف المحلية في كل موقع. إلا أن النقل في المناطق النائية عادةً ما يكون أصعب
من غيره، وهو ما يرفع من كلفته نسبياً.
ويمكن أن يتم توفير الحافلات والسيارات
من قبل إحدى المؤسسات الحكومية، أو قوى الأمن والجيش، أو حتى من قبل المنظمات الوطنية
والدولية الأخرى. وفيما لم يتوفر ذلك فقد يتطلب الأمر استئجار وسائل النقل، وبالتالي
فقد يكون من الضروري أن تشتمل الميزانية على موارد لمواجهة تكاليف ذلك، بما فيها أحياناً
تكاليف الوقود، والصيانة والتأمين، إلخ. كما وقد يتطلب الأمر شمل تكاليف السائقين وطواقم
النقل في الميزانية. وفي حال عدم توفر أية حافلات، يجب التفكير بتكاليف وسائل النقل
العمومية والتجارية.
كما ويجب أن تتضمن الميزانية موارد مالية
كافية في حال كان من الضروري نقل المواد الانتخابية من محطات الاقتراع إلى مراكز خاصة
بعد وفرز الأصوات أو إلى مواقع مركزية أخرى.
برامج التوعية الانتخابية
قد تشكل التكاليف المتعلقة بتنفيذ برامج
التوعية الانتخابية جزءً هاماً من ميزانية الانتخابات، وذلك حسب الوسائل أو الطرق المعتمدة
ومواقع التنفيذ.
ويمكن أن تشتمل وسائل التوعية على العديد
من الطرق، بما فيها الجرائد، والإذاعة، والتلفزيون، أو الملصقات والبوسترات، والنشرات،
والرسائل المباشرة إلى عناوين الناخبين، أو اللقاءات وورش العمل، أو الإنترنت، إلخ.
قوائم الناخبين
يجب أن تشتمل ميزانية الإدارة الانتخابية
على التكاليف المتعلقة بإعداد وتحديث قوائم الناخبين، على الرغم من عدم كونها تكاليف
تتعلق مباشرة بيوم الانتخابات.
وأثناء العملية الانتخابية، سيكون من
الضروري تمويل التكاليف الناجمة عن طباعة وتوزيع قوائم الناخبين لاستخدامها يوم الانتخابات
في محطات الاقتراع.
وفي بعض البلدان يتم مراجعة ومعالجة
قوائم الناخبين التي استخدمت يوم الاقتراع، وذلك للتحقق من حالات الاقتراع المزدوج
أو لأكثر من مرة، وكذلك للتحقق من قيام الفرد فعلياً في الاقتراع في البلدان التي تعتمد
نظام الاقتراع القسري أو الإلزامي. وهو ما يمكن تنفيذه يدوياً أو إلكترونياً. وعلى
أية حال فلذلك تكاليف يجب أخذها بعين الاعتبار في الميزانية عند الحاجة.
البريد والمراسلات
يجب أن تشتمل الميزانية على موارد خاصة
بكلفة إرسال أوراق الاقتراع واستلام الأصوات المرسلة عبر البريد حيث وجدت بموجب القانون.
خاصةً وأن العديد من البلدان التي تسمح بالاقتراع عبر البريد توفر للناخبين مظاريف
للاقتراع تكون مدفوعة مسبقاً (بحيث لا يحتاج الناخب لدفع أية كلفة مقابل إرسال صوته).
كما ويجب أن تتوفر في الميزانية إمكانية
دفع تكاليف بريدية ومراسلات أخرى، مثل إرسال المواد الإرشادية والتوعوية للناخبين عبر
البريد، بالإضافة إلى تكاليف إرسال المواد الرسمية بين مختلف المكاتب الانتخابية.
برامج وأجهزة الحاسوب
في حال تم تطوير واعتماد برامج خاصة
بعمليات عد وفرز الأصوات، أو لمعالجة نتائج الانتخابات، يجب التفكير في التكاليف التي
تنجم عن تطوير، واختبار، وتوثيق تلك البرامج والتدريب على تطبيقها. كما ويجب أن يشمل
ذلك تكاليف أجهزة الحاسوب الخاصة بتشغيل تلك البرامج، بما في ذلك ثمنها، وتوزيعها،
وصيانتها، إلخ.
كما ويجب أن يشتمل ما تقدم على التكاليف
المتعلقة بتشغيل البرامج والأجهزة، مثل الموارد البشرية الإضافية، والمقرات، إلخ.
تمويل بعض مصروفات المرشحين أو الأحزاب
في بعض البلدان، توفر الإدارة الانتخابية
تمويلاً لتغطية بعض مصاريف حملات المرشحين والأحزاب الانتخابية، وفي هذه الحالة يجب
أخذ ذلك بعين الاعتبار في ميزانية الانتخابات.
مراكز النتائج أو الفرز والعد
في العديد من البلدان هناك مراكز إقليمية
أو وطنية لنتائج الانتخابات. وتستخدم تلك المقرات كمراكز لإعلان نتائج الانتخابات على
الملأ، وإبلاغها للمرشحين، والأحزاب، ووسائل الإعلام، حيث تشكل عاملاً هاماً يجعل من
الانتخابات أكثر انفتاحاً وشفافيةً.
ويمكن أن تكون هذه المقرات بسيطة، بحيث
تتوافر فيها ألواح عد يدوية، ووسائل اتصال بسيطة مثل الهاتف والفاكس، كما ويمكن لها
أن تكون على درجة عالية من التجهيز، فتحتوي على شبكات الكمبيوتر، وشاشات العرض والتحليل.
وفي أيامنا هذه يمكن توزيع نتائج الانتخابات إلكترونياً، من خلال شبكات الحاسوب والإنترنت،
مما من شأنه أن يلغي الحاجة لهذه المقرات أو المراكز.
في بعض الحالات يتم تنظيم مثل هذه المراكز
وتمويلها من قبل المؤسسات الإعلامية. أما في حالات أخرى فتقوم الإدارة الانتخابية على
تنظيمها وتمويلها، وهو ما يجب الأخذ به في الميزانية حسب الحاجة.
المصروفات المتفرقة
يجب توفير مبالغ بسيطة لمكاتب الانتخابات
المحلية تمكنها من مواجهة المصروفات والمقتنيات الصغيرة وحالات الطوارئ حسب الحاجة
(النثريات).
من ناحية أخرى، ودائماً بالاستناد إلى
الظروف المحلية وبيئة العمل القائمة بشكل عام في كل حالة، فقد يتطلب الأمر أن تشتمل
الميزانية على مخصصات لمواجهة تكاليف قد تنجم عن الكوارث أو حالات الخلل في الخدمات
العامة الأساسية، مثل الحاجة إلى نقل المقرات الانتخابية، أو إعادة انتشار موظفي الانتخابات،
أو الحاجة إلى مولدات كهربائية احتياطية، إلخ.
إجراءات التدقيق والمساءلة
يجب التحقق من وجود إجراءات ووسائل تدقيق
ومتابعة ملائمة للتحقق من مساءلة الموظفين المسؤولين عن إدارة الشؤون المالية ومن عدم
تمكنهم من التصرف بأية أموال بشكل غير قانوني. كما ويجب جرد وتوثيق كافة الممتلكات
الانتخابية ذات القيمة لمنع إمكانية ضياعها أو التصرف بها بشكل غير قانوني. كما ويجب
التحقق من وعي موظفي الانتخابات بأنهم مسؤولين كلياً عن الأموال والممتلكات الانتخابية
الواقعة تحت سيطرتهم، وبما يترتب على أي استخدام مخالف للقانون من نتائج وعقوبات.