إن الخطوة النهائية في العملية الانتخابية هي الاعلان
الرسمي لنتائج الانتخابات من قبل مسؤولي الانتخابات .وللحفاظ على النزاهة ، فإن النتائج يجب أن تعكس بدقة مجموع الأصوات ،
مع أخذ القرارات المتعلقة ببطاقات الاقتراع المتنازع عليها بعين الإعتبار أيضاً. وقد يكون العبث بالنتائج الرسمية محاولة أخيرة لتخريب نتائج الانتخابات. [1]
وتمكن حماية
نزاهة النتائج الرسمية عن طريق تطبيق نفس الضمانات المستخدمة لحماية نزاهة التصويت. وتشمل هذه وضع آليات إشراف ورقابة فعالة. كما أن مواصلة الرقابة من
جانب المراقبين والمشرفين طوال عملية الفرز والعد من شأنها ردع التلاعب بالنتائج. ويستطيع المراقبون مقارنة نتائج الفرز بالتوازي مع النتائج الرسمية،
والإبلاغ فوراً عن أي تباين من خلال نظام الشكاوى الرسمية أو الصحافة.
ويعتبر إعلان
النتائج الرسمية بسرعة أمراً هاماً أيضاً. وكلما طال الوقت الذي يمر بين الإنتهاء من الفرز واعلان النتائج
النهائية ، كلما ازداد الوقت لاحتمال العبث في النتائج. وقد يعمل التأخير المطول
في إصدار النتائج ، حتى لو كانت صحيحة ، على تغذية الشكوك التي من شأنها أن تضر
بمصداقية النتائج عندما يتم الافراج عنها أخيراً. وعلى
سبيل المثال ، فإن القانون الانتخابي الذي نظم لانتخابات عام 2005 في العراق لم يحدد
جدولاً زمنياً للافراج عن النتائج الأولية ونشر النتائج الرسمية. وهذا
الخلل يمثل تهديداً محتملاً للشفافية والشرعية في العملية الإنتخابية برمتها. [2]
وفي جنوب أفريقيا،
فإن الإفراج عن النتائج في الوقت المحدد مضمون من جانب المفوضية العليا للانتخابات
والتي قد تعلن نتائج الانتخابات حتى لو أنها لم تتلق النتائج من جميع مراكز
الاقتراع ، وذلك لسببين وهما:
• إن انتظار النتائج من كل مركز اقتراع قد يتسبب على نحو غير ملائم وغير
معقول في تأخير تقرير نتائج الانتخابات والإعلان عنها.
• كما
أن النتائج المفقودة ليس لها تأثير يذكرعلى نتائج الانتخابات العامة.
تولي المنصب
في الخطوة
الأخيرة من عملية انتخابية صحيحة ، فإن الفائز في الانتخابات يتولى إستلام المنصب . وفي الديمقراطيات الأقدم ، فإن عملية نقل السلطة من أحد المسؤولين المنتخبين إلى شخص
آخر هي أمر روتيني . ولكن في البلدان التي تمر
بمرحلة انتقالية ، فإن هذه الخطوة النهائية قد تكون صعبة، وربما قد
تحبط العملية الانتخابية الديمقراطية برمتها.
وفي المجتمعات الخارجة
لتوها من صراعات أو في البلدان التي لها تاريخ طويل من الحكم غير الديمقراطي ،
فإنه من المهم معالجة هذه المسائل في عملية التخطيط للإنتخابات. وإذا جرت هناك انتخابات شفافة وحرة ونزيهة وذات مصداقية ، فإن الخاسر ليس
لديه أعذار ذات اهمية لعدم قبول النتائج. كما أن التقديرات الموازية الدقيقة من قبل الأحزاب السياسية تؤكد من صحة
النتائج ، كما أن العملية الإنتخابية ونتائجها قد تحوز على قبول وإستحسان مختلف جهات
الرقابة الدولية للإنتخابات.
ملاحظات
[1] أندرياس شيدلر ، إنعدام الثقة يولد البيروقراطية : اللائحة الرسمية للإدارة
الانتخابية في المكسيك ، مكسيكو سيتي : كلية الحقوق بمعهد العلوم الإجتماعية في
أمريكا اللاتينية (FLACSO)
، عام 1999 ، ص -3.
[2] البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية ،
التقرير النهائي : تقييم عملية الإنتخابات، 30 يناير (كانون الثاني) عام 2005 .