آلية التنفيذ: لجنة الانتخابات
في كثير من الحالات، تقع مسؤولية تنفيذ اللوائح على وسائل الإعلام أثناء الحملات الانتخابية على عاتق الهيئة الرئيسة للإشراف على الانتخابات. وكثيرا ما يتم النظر حسب الاقتضاء، فيما إذا كانت هيئة الانتخابات الرئيسة تتمتع بضمانات كافية للاستقلال، إضافة إلى الخبرة اللازمة للقيام بعمل متخصص في تنظيم وسائل الإعلام.
وتمثل ملاوي والتي اجرت اولى انتخاباتها الديمقراطية في عام 1994 نموذجا إيجابياً جيدا للجنة انتخابية في ظل نظام ديمقراطي جديد، والتي أظهرت الاستقلالية بصورة فعالة، وكانت قادرة على تأمين حصول مختلف الأحزاب السياسية والمرشحين على نصيب عادل من التغطية من المحطة التي تسيطر عليها الحكومة. وكانت قادرة على القيام بذلك ليس من خلال إظهار إرادة سياسية فقط، وإنما أيضا من خلال إنشاء لجنة فرعية متخصصة من وسائل الإعلام لديها تجربة وخبرة في التعامل مع المذيعين.
وإن استخدام هيئة للإشراف على الانتخابات قد يكون الخيار الأفضل في بلد صغير، حيث يكون العدد الكبير من المؤسسات المتداخلة ليست خيارا جذاباً أو فعالاً من حيث التكلفة. وفي بربادوس، كانت لجنة الانتخابات والحدود مثلا، هي الهيئة التي تتحمل المسؤولية الشاملة عن الانتخابات، وهي مسؤولة أيضا عن تنظيم التغطية الإعلامية.
ولقد أنشأ دستور نيكاراغوا لعام 1987 المجلس الانتخابي الأعلى كفرع مستقل عن الحكومة - مستقل عن السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية. وتشمل مسؤوليته تطبيق قانون وسائل الإعلام أثناء الانتخابات، وإدارة إجراءات تقديم الشكاوى. كما أنشأت دائرة متخصصة من أجل التعامل مع المذيعين، ولاسيما في محاولة للتفاوض على تغيير الممارسات التي تسبب الشكاوي [1].
__________________________________________________________________________
[1] المادة 19، مبادئ توجيهية لإذاعة الانتخابات في الديمقراطيات الانتقالية، لندن، 1994، ص. 38.