فترة ما قبل الانتخابات
ليس من المستغرب أن تكون هذه الفترة عبارة عن فترة إعداد شاملة. وللأسف عادة ما تكون هذه هي أكثر المراحل التي يتم تجاهلها، رغم وجود عدد من "الدروس المستفادة" من الانتخابات والتي تؤكد على أهميتها. أحد الأسباب الشائعة لتجاهل تلك المرحلة هو نقص التمويل أو الموارد بصفة عامة، وبخاصة في البلدان التي تتحول إلى الديمقراطية والتي تقترب من أول أو ثاني انتخاباتٍ لها. ما لم تُنشأ هيئة إدارة الانتخابات على نحوٍ جيد، فمن المحتمل أن تكون منشغلة بالحصول على التمويل وتعيين الموظفين وضمان المرافق وما إلى ذلك أثناء تلك الأسابيع أو الأشهر الحاسمة. ولكن، بإغفال المرحلة التحضيرية والدخول مباشرة في الدورة الانتخابية، فإن إدارة العلاقات الإعلامية تخاطر بأن تكون متأخرة وأن تكون لاهثة على الدوام لتعويض عدم وجود خطة واضحة وهادفة.
هذا هو الوقت المناسب لإجراء تحليل الجمهور وعمل خرائط للإعلام واختبار الرسائل، وأخيرًا، لوضع استراتيجية شاملة. بالإضافة إلى ذلك، هذه الفترة هي التي تجري فيها هيئة إدارة الانتخابات المشاورات والاتصالات والتوعية سواء للإعلام أو أصحاب المصلحة حول حقوقهم ومسؤولياتهم أثناء الانتخابات والقوانين واللوائح ذات الصلة وآليات الشكاوى وما إلى ذلك. وقد تشارك هيئة إدارة الانتخابات في النشرات الموجزة للإعلام أو التدريب حول هذه المسائل سواء كانت تنظمها بنفسها أو من خلال آخرين.