وبعض من أهمية المناظرة السياسية هي انها طريقة في اعطاء الناخبين المعلومات التي تسمح لهم بممارسة خيارهم السياسي. وقد ذكر الفريق التقني للأمم المتحدة في استفتاء ملاوي لعام 1993، الذي تم فيه الاختيار بين نظام أحادي ونظام متعدد الأحزاب: "إذا أراد الناخبون الاختيار بصورة مستنيرة في مركز الاقتراع، فإن ممارسة حقيقية لحرية (التعبير) شيء ضروري" [3]. ولقد قامت المحكمة العليا "انوجو" في نيجيريا بملاحظة مماثلة:
إن حرية التعبير بلا شك هي أساس كل مجتمع ديمقراطي، وبدون نقاش حر، ولاسيما في القضايا السياسية، لن يكون هناك تثقيف أو تنوير للجمهور، وهي أمور ضرورية لحسن سير العمل وتنفيذ عمليات الحكومة المسؤولة. [4]
وذكرت المحكمة العليا الإسرائيلية:
إن الديمقراطية الحقيقية وحرية التعبير كلاهما واحد. تُمكن حرية التعبير كل فرد من بلورة رأيه المستقل في عملية اتخاذ القرارات الحيوية في دولة ديمقراطية. ويعتمد جوهر الانتخابات الديمقراطية على التمكن من الوصول إلى آراء مدروسة، وتقييمها وعرضها للنقاش...[5]
__________________________________________________________________________
[1] لنجنز ضد النمسا، الحكم الصادر في 8 يوليو 1986، المجموعة أ رقم 103، الفقرة 42.
[2] كاستيلس ضد اسبانيا، الحكم الصادر في 23 ابريل/نيسان 1992، السلسلة أ الرقم 236، § 43
[3] تقرير الفريق الفني للأمم المتحدة حول سلوك حر واستفتاء نزيه في قضية نظام الحزب الواحد أو التعددية الحزبية في ملاوي (15-21 نوفمبر 1992)، الفقرة 26.
[4] الدولة ضد دار ايفوري ترومبيت للنشر، 1984، 5، NCLR736، المحكمة العليا، إينوغو، 31 كانون الثاني 1983.
[5] زفيلي ضد اللجنة المركزية لانتخابات الكنيست الثالثة عشرة، وجمعية حقوق المواطن في إسرائيل ضد هيئة الإذاعة الإسرائيلية، 869 HC/92 و931/92 : 46 (2) بسكي دن، 692.