اعتماد الصحفيين
إن السؤال عن من الذي يمارس العمل الصحفي أو
لا يمارسه، هو سؤال من الأفضل أن يترك لمنظمات الصحفيين - على الرغم من أن العديد من
الحكومات، من خلال وزارة الإعلام أو هيئة مماثلة، لديها نظام لإعتماد الصحفيين من قبلها.
ومهما كانت مزايا هذه النظم المختلفة، هناك حاجة لنظام اعتماد للصحفيين في الانتخابات.
لأنه سوف يكون من حق وسائل الإعلام حضور مناسبات - مثل نقل المواد، أو عد الأصوات –
والتي قد لاتكون مفتوحة للأعضاء العاديين من الجمهور.
إن أفضل نظام لإعتماد الصحفيين في الانتخابات،
هو الذي يجري بالاشتراك بين الهيئة المشرفة على الانتخابات وهيئة تنظيم وسائل الإعلام
(إن وجدت). وينبغي أن يكون الاعتماد متاحاً لجميع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية
والمنظمات العالمية للأنباء، من خلال تقديم بطاقة تعريف معتمدة. وينبغي على هيئة الاعتماد
عدم رفض أوراق الاعتماد لأي ممثل وسيلة إعلام حقيقية.
وينبغي تقديم متطلبات دخول موظفي الاعلام المعتمدين
الى الشرطة أو أية هيئة أخرى مسؤولة عن الأمن في الانتخابات، وكذلك مع موظفي الانتخابات.
وتتألف أوراق الاعتماد عادة من بطاقة مغلفة تحمل صورة الصحفي، وتعرف بصورة واضحة بأن
حاملها ممثل لوسائل الإعلام. وينبغي أن تكون هذه الترتيبات معروفة للأحزاب السياسية
أيضا، لكي يتكفل أعضائها ومؤيدوها بتيسير (وليس إعاقة) وصول أي شخص يحمل هذه الوثائق.
ففي تيمور الشرقية في العام 2012، كان مطلوب من الصحفيين تقديم اوراق اعتمادهم
كالتالي:
تمنح أوراق الاعتماد بناءً على وثيقة التعريف الشخصية، شهادة إختصاص، شهادة
صادرة عن الجهة الاعلامية التي ينتسب اليها الموظف المختص، واملاء كامل نموذج
التعريف والمتيسر لدى مفوضية الانتخابات. [1]
وعندما يتم تحديد موعد الانتخابات التقريبي في
وقت مبكر، يمكن تنظيم اعتماد معظم الصحفيين المحليين في الوقت المناسب، لتجنب الضغط
في اللحظة الأخيرة. وينبغي ألا يكون هناك تحديد لعدد موظفي وسائط الإعلام الذين يحصلون
على الاعتماد. كما أن المنظمات الإعلامية غير ملزمة بتحديد عدد الصحفيين المعتمدين،
رغم أنه سيكون من المنطقي لمنظمي هذا الحدث، تحديد عدد الأشخاص الذين يسمح لها بالدخول
من كل وكالة أنباء لكل حدث أو موقع معين، إذا كان ذلك ضروريا، لضمان وصول أوسع مجموعة
من وسائل الإعلام.
ورغم أن البطاقة
ذات التصوير الشخصي - دليل واضح للاعتماد – هي مفيدة من دون شك، في العديد من المناسبات
العامة المرتبطة بالانتخابات، الا انها ينبغي ألا تكون كشرط مسبق للحضور، إلا في حالتين:
• عندما يكون أمن
العملية الانتخابية على المحك - كما في عملية التصويت أو عملية الفرز.
• عندما يتم التحديد
لأسباب عملية لوجستية، ولن يتمكن سوى عدد محدود من الصحفيين من الوصول إلي المكان.
وفي الحالة الأخيرة، فإنه يجب على الصحفيين أنفسهم
تنظيم طريقة للاختيار. حيث يتم اختيار من يمثلهم لحضور الحدث، ويشتركون بعد ذلك في
المعلومات التي تم جمعها. كما يستطيع المسؤولون عن الانتخابات أيضا إعداد خطة للتناوب،
لضمان تواجد بعض الصحفيين بصورة دائمة، والسماح لهم أن يقرروا فيما بينهم من الذي سيستفيد
من الفترات الزمنية المختلفة المتاحة لهم.
وبعبارة أخرى، إن الاعتماد في معظم الأحيان أداة
إدارية فقط، وفي بعض الأحيان يكون له بعد أمني. وبشكل عام، إن المبدأ القائل بأن أي
شخص يمكن أن يكون لدية الفرصة للوصول إلى العملية الانتخابية العامة، والكتابة أو البث
عنها هو مطلب هام.
[1] “Code of Conduct for Media
Professionals for Presidential and Parliamentary Elections, No.
09/Stae/X/2011,” National Electoral Commission (STAE) webpage,
http://www.unmit.org/legal/RDTL-Law/Public%20Inst-Regs/09-STAE-X-2011.pdf