رفع التقارير حول تمويل الحملة والإنفاق
بدأ الجمهور ووسائل الإعلام بالاهتمام اهتماماً متزايداً بتمويل الحملات الانتخابية في السنوات الأخيرة. وسبب هذا الاهتمام يعود جزئياً إلى المبالغ المتزايدة من الأموال التي تنفق على الحملات الانتخابية وتحديات تنظيم هذا الدعم تنظيماً سليماً. كما أن مدعاة الاهتمام ناجم عن المخاوف المتعلقة بالتأثير غير المستَحَق للمال في العمليات الديمقراطية.
وتختلف اللوائح بشأن التمويل والإنفاق في الحملات الانتخابية اختلافا كبيرا من بلد إلى آخر، بل بين مختلف أنواع الانتخابات في نفس البلد. لبعض البلدان تشريعات مفصلة بشأن تمويل الحملات الانتخابية لكنها لا تمتلك سوى القليل جدا من التشريعات بشأن الإنفاق. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، هناك عدد من القيود المتعلقة بكيفية ومكان مصدر مال الحملة الانتخابية، في حين ليس هناك من حدود لإنفاق الحملة. وفي بريطانيا من ناحية أخرى، يتم تحديد حدود إنفاق الحملة الانتخابية حسب حجم الدائرة الانتخابية.
يحتاج الصحفي الذي يغطي مرشحاً أو حزباً في حملته الانتخابية إلى أن يصبح ضليعًا في التشريعات ذات الصلة بتلك الانتخابات. وسوف يحتاج أيضا إلى النظر في ماهية القضايا التي تثير اهتمام الجمهور. وهنا بعض الأسئلة ذات الصلة برفع التقارير المالية للحملة الانتخابية:
• ما اللوائح التي تخص تمويل الحملة وطرق جمع الأموال؟
• ما هي المتطلبات أو القيود التي تنطبق على التبرعات الخاصة أو تبرعات الأعمال التجارية للحملات؟
• ما هي التزامات الأحزاب أو المرشحين للإعلان عن مصادر التمويل؟
• ما هي مبالغ ومصادر تمويل مختلف الأحزاب والمرشحين؟
• ما هي انتماءات الممولين الرئيسيين للحملة؟
• ما هي الاتجاهات والتغيرات التي تحدث مع تقدم الحملة؟
• ما هي المصادر المعينة للتمويل التي يهتم الجمهور بمعرفتها؟
• ما اللوائح التي تتعلق بإنفاق الحملة؟
• كم ينفق كل حزب أو مرشح، وعلى ماذا؟
• نظراً للسياق المحدد بالانتخابات، ما هي معلومات الإنفاق الهامة لمعرفة الجمهور؟
في الديمقراطيات الجديدة، قد لا تكون معلومات تمويل الحملات الانتخابية متاحة بسهولة لوسائل الإعلام أو للجمهور. وفي الواقع، فإن الكثير من هذه المعلومات قد لا يجري إبلاغها إلى هيئة إدارة الانتخابات، سواء كانت مطلوبة أم لا. علاوة على ذلك، قد يكون من الصعب التحقق من المعلومات التي تقدمها الأحزاب والمرشحون في التقرير. ولذلك فإن تحديد كلٍ من المصادر والإنفاق يتطلب قدراً من المهارة في الصحافة الاستقصائية. وتتسم هذه القضية بحساسية خاصة أو حتى بالخطورة في بعض الظروف. وبالتالي فمن المهم للغاية أن تكون القوانين الانتخابية والتشريعات العامة في مجال حقوق وسائل الإعلام وحمايتها فعالة على السواء، وعلاوة على ذلك، أن تكون آليات الإنفاذ في مكانها الصحيح.