إن شروط
استخدام برمجيات أنظمة المعلومات الجغرافية في إعادة تقسيم يمكن تقسيمها إلى
الفئات الثلاث التالية: أنظمة وبرمجيات الحاسوب، والبيانات المكانية وغيرها من
البيانات، والمستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفهم العام لأنظمة المعلومات
الجغرافية والمزايا والعيوب المحتملة لاستخدامه، وكذلك الإطار المرجعي الذي يسمح
باستخدامها هي كلها اعتبارات هامة عند اعتماد أنظمة المعلومات الجغرافية لترسيم
الدوائر الانتخابية.
أنظمة
وبرمجيات الحاسوب
تعمل برمجيات
أنظمة المعلومات الجغرافية على جميع أنواع أنظمة الحاسوب والتي تتراوح ما بين
أجهزة الحاسوب الشخصي إلى أجهزة الحاسوب العملاقة متعددة المستخدمين. بغض النظر عن
مكونات الأجهزة التي يتم اختيارها، هناك عدد من العناصر يجب أن تؤخذ في الاعتبار
كي تعمل برمجيات أنظمة المعلومات الجغرافية بفعالية :
- يجب أن يكون الحاسوب مزوداً بمعالج ذي
قدرة كافية (من حيث السرعة وذاكرة الوصول العشوائي) لتشغيل برنامج نظام
المعلومات الجغرافية وسعة كافية على القرص لتخزين كميات كبيرة من البيانات؛
- وشاشة جرافيكس ملونة عالية الدقة لعرض
النواتج؛
- أجهزة إدخال البيانات مثل المحولات
الرقمية والماسحات إذا كان يجب تحويل البيانات الورقية إلى بيانات إلكترونية؛
- أجهزة إخراج البيانات مثل الطابعات
والراسمات.
شروط مكونات الأجهزة
تعتمد على وتحدد متطلبات البرمجيات؛ فقيود مكونات الأجهزة
قد تعني أن منتجات معينة
من البرمجيات لا يمكن استخدامها، في حين أن توافر
البرمجيات يمكن أن يملي نوع الأجهزة التي يجب شراؤها.
تشير
البرمجيات إلى كل من نظام التشغيل وحزم التطبيقات المحددة. فتطبيقات أنظمة المعلومات
الجغرافية تعمل مع مجموعة متنوعة من أنظمة التشغيل مثل يونيكس، ويندوز إن تي ويندوز
إكس بي باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية مثل Arc/Info، Intergraph،
MapInfo أو Maptitude أو حزم برمجيات أنظمة المعلومات الجغرافية المخصصة لأغراض إعادة
ترسيم الدوائر الانتخابية.
يمكن أن تكون التكلفة عاملاً رئيسياً في اختيار الأجهزة
والبرمجيات. فالقيود المفروضة على الميزانية، وخاصةً في كثير من البلدان
النامية، تحد من حرية اختيار نظام الحاسوب والبرمجيات التي يمكن استخدامها.
البيانات
تشمل البيانات كلاً من قاعدة البيانات
الخرائطية اللازمة لاستخدام تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية، وكذلك أية بيانات مميزة
مصاحبة (في المقام الأول البيانات السكانية المتعلقة بإعادة الترسيم). يعتبر توافر
البيانات ودقتها، وخصوصاً توافر بيانات الخرائط الرقمية، من أهم الشروط الأساسية
لتطوير قدرات أنظمة المعلومات الجغرافية. يتحدد مقدار استخدام أنظمة المعلومات
الجغرافية غالباً في ضوء توافر بيانات الخرائط الرقمية، أو في معظم الأحيان، الاستعداد
لتكريس الموارد اللازمة لإنشاء قاعدة بيانات كهذه.
قام العديد من البلدان بإنتاج مجموعة
كاملة من الخرائط الرقمية الموحدة التي تغطي كامل البلاد، إلا أن دولاً أخرى قد
بدأت لتوها، أو لم تبدأ بعد، في هذه العملية.
تواجه البلدان النامية عدداً من
القيود على استخدام تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية التي تدور حول قضايا مثل
التكلفة وتدريب الكوادر المتخصصة وتوافر البيانات. ومع ظهور الحاجة إلى حسم
المسائل المتصلة باستغلال الأراضي الحضرية والريفية والنقل والإسكان والتلوث
البيئي، بدأت الضغوط لاعتماد تكنولوجيا أنظمة المعلومات الجغرافية وتطوير خرائط
محوسبة والتي يمكن عندئذ تطويعها للاستخدام في إعادة الترسيم.
المستخدمون
يُشار بلفظة المستخدمين إلى الموظفين المدربين
القادرين على تشغيل نظام المعلومات الجغرافية. الشرط الرئيسي لمستخدمي أنظمة
المعلومات الجغرافية هو القدرة على العمل مع أجهزة الحاسوب للتعامل مع البرمجيات
الأساسية وقواعد بيانات أنظمة المعلومات الجغرافية وكذلك بعض المعلومات الجغرافية والخرائطية
العامة من أجل أن يكونوا قادرين على استخدام أنظمة المعلومات الجغرافية لترسيم
الدوائر الانتخابية.
يصعب استخدامها العديد من حزم أنظمة المعلومات
الجغرافية دون التدريب المناسب. وقد يشكل حاجز اللغة مشكلة إضافية لأن العديد من
الكتيبات وبرامج أنظمة المعلومات الجغرافية، لاسيما تلك المصممة خصيصاً لإعادة ترسيم
الدوائر الانتخابية، مكتوبة باللغة الإنجليزية فقط.