يمكن أن تكون
التكنولوجيا أداة فعالة جداً من أجل التواصل مع الناخبين وإعلامهم حول القضايا
المتصلة بالانتخابات. يمكن لمؤسسات الإدارة الانتخابية استخدام مجموعة واسعة من
التكنولوجيات المختلفة للتواصل مع الناخبين.
تشمل تطبيقات
التكنولوجيا المختلفة التي يمكن استخدامها للوصول إلى الناخبين :
• إعلام الناخبين حول التكنولوجيا من خلال العروض والمحاكاة
والتدريب الميداني ومواقع الإنترنت
• التطبيقات السمعية البصرية، بما في ذلك الإذاعة
والتلفزيون والأفلام والأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو والدي في دي والسينما والليزر/الصور
ثلاثية الأبعاد والوسائط المتعددة
• الاتصالات
الهاتفية، بما في ذلك خدمات المعلومات عبر الهاتف ومراكز الاتصال وخدمات الترجمة
• البريد الآلي
المباشر
• شبكة الإنترنت، بما في ذلك منشورات البريد
الإلكتروني، والنشر على شبكة الإنترنت والتفاعل
• أكشاك الحاسوب
• النشر المكتبي
• التكنولوجيا
لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك تلك المستخدمة من قبل الخدمات اللغوية، ووسائل
المساعدة السمعية والبصرية
يمكن استخدام
التكنولوجيا أيضاً كوسيلة لتوعية الناخبين حول التكنولوجيا الانتخابية المستخدمة في
تسجيل الناخبين والتصويت. يتناول ذلك مسألتين هامتين: الحاجة إلى توعية الناخبين
حول كيفية استخدام التكنولوجيا خلال عملية التصويت، والحاجة إلى كسب قبول الناخبين
للتكنولوجيا وثقتهم بها.
في المعتاد
يتم التعامل مع توعية الناخبين على هيئة تدريب للناخبين، ولكن نظراً لعدد
الناخبين، قد يكون في بعض الأحيان أكثر فعالية الوصول إلى الناخبين وتوعيتهم من
خلال تكنولوجيا الاتصالات المتاحة بدلاً من استخدام تقنيات التدريب التقليدية.
بما أن التكنولوجيا
الانتخابية الجديدة يمكن أن تؤثر على العامة، فإنه من المهم أيضاً إشراك الجمهور كأصحاب
شأن في هذه العملية وكسب ثقتهم في النظام الجديد. قد يستلزم ذلك حملة إعلامية
واسعة النطاق لإطلاع جمهور الناخبين على التغييرات المقترحة.
توعية
الناخبين
قبل الشروع
في أية حملة إعلامية واسعة النطاق، قد يكون من المستحسن استخدام أساليب بحوث التسويق
لاختبار المقترحات وكفاءتها. إن احتياجات توعية الناخبين تختلف كثيراً عن
الاحتياجات التدريبية للموظفين، وبالتالي فإن فرص التدريب يمكن أن تكون مختلفة جداً
أيضا.
من ناحية
أخرى، كما هو الحال مع تدريب الموظفين، فإن مدى تعقيد التوعية يعتمد على مدى تعقيد
التكنولوجيا المستخدمة. كما أنه لا يُتوقع أن يتقن الناخبون التكنولوجيا المعقدة،
فمن المهم جداً أن تكون التكنولوجيا المستخدمة من قبل الناخبين بسيطة وسهلة
الاستخدام من أجل تيسير توعية الناخبين.
هناك عدة طرق
لتوعية الناخبين حول تكنولوجيا التصويت. قبل وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع، يمكن
الوصول إليهم من خلال تقنيات الإعلام الجماهيري كالتلفزيون والإذاعة والصحف
والبريد والملصقات وعروض التكنولوجيا. قد تكون الجهود المكثفة في توعية الناخبين
مفيدة خاصة عند إدخال تكنولوجيا جديدة أو غير معتادة مثل نظام التصويت الإلكتروني
الجديد، على سبيل المثال.
ومع ذلك، ففي
حين أنه يمكن استخدام وسائل الإعلام الجماهيري لتوعية الناخبين حول التكنولوجيا
الجديدة التي يجري تطبيقها حالياً ولمعرفة ما يجب توقعه في مراكز الاقتراع، فإنها
قد لا تكون كافية لتدريب الناس على كيفية تشغيل التكنولوجيا.
وهذا يعني أنه
قد تكون هناك حاجة إلى توفير المزيد من التدريب على التكنولوجيا حيثما يتم
استخدامها من قبل الناخبين، وفي هذه الحالة قد تكون هناك خيارات مختلفة للتدريب.
ويظل الخيار
الأفضل هو تقديم التكنولوجيا البسيطة والغنية عن الشرح. حيثما تعتمد التكنولوجيا
على الشاشة، يمكن للشاشات مساعدة الناخبين على اجتياز العملية من خلال تعليمات مبسطة
تظهر على الشاشة تعتمد على ما لدى الناخبين بالفعل من معلومات، مثل استخدام زري "إدخال"
و "إلغاء"، على سبيل المثال .
وحيث تُستخدم
التعليمات التي تظهر على الشاشة، ينبغي توافر التسهيلات بالنسبة للأشخاص الذين قد
يجدون صعوبة في القراءة. فبعض الناس قد لا يكونون قادرين على القراءة جيداً أو قد
يكونون أميين، البعض الآخر قد لا يكون قادراً على قراءة اللغة الوطنية جيداً أو على
الإطلاق، في حين أن آخرين قد يكونون ضعاف البصر أو مكفوفين. تشمل بعض الخيارات الواجب
تأملها:
• استخدام
التعليمات الصوتية (ربما عن طريق السماعات)
• استخدام
لوحات المفاتيح ذات مفاتيح يمكن قراءتها باللمس
• توفير الإرشادات
بمجموعة من اللغات
• الحرص على أن تكون التعليمات واضحة وبسيطة
• توفير إمكانية لزيادة حجم التعليمات المطبوعة
• توفير الموظفين في مكاتب الاقتراع لمساعدة الناخبين
الذين يواجهون صعوبات
تشمل الخيارات
الأخرى لتدريب الناخبين في مراكز الاقتراع الملصقات التوضيحية وإمكانيات العروض.
على سبيل المثال، يمكن وضع نظام عرض عند مدخل موقع الاقتراع للسماح للناخبين بمحاولة
التعامل مع نظام التصويت الإلكتروني، في وجود الموظفين الذين يقومون بشرح النظام،
وذلك قبل قيام الناخبين بالمضي قدماً بالتصويت الحقيقي. كذلك يمكن استخدام العروض
السمعية والبصرية في مراكز الاقتراع لتوفير الإرشادات حول استخدام التكنولوجيا.
مهما كانت
وسيلة تدريب الناخبين المستخدمة بسيطة، فمن المستحسن توفير موظفين في مكان
الاقتراع لمساعدة الناخبين الذين يحتاجون إلى المساعدة. فحتماً سيكون هناك بعض من
لا يرتاح إلى التكنولوجيا أو بعض من لا يألفها وهم في المعتاد يفضلون الحصول على
المساعدة من الأشخاص.
كما يمكن الوصول
إلى الناخبين عن طريق الإنترنت. فيمكن توصيل المعلومات حول طائفة واسعة من الموضوعات
ذات الصلة بالانتخابات، بما في ذلك الانتخابات والتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك،
يمكن إنشاء مواقع للعرض للسماح للناخبين بتجربة التكنولوجيا الجديدة بشكل تفاعلي،
إذا كانت التكنولوجيا الجديدة تسمح بالتدريب على الإنترنت. ومع ذلك، فمن غير
المحتمل أن يحل ذلك محل تقنيات الإعلام الجماهيري لأنه، من ناحية، يتطلب من
المستخدم أن تكون لديه دوافع كافية لزيارة الموقع على شبكة الإنترنت، ومن ناحية
أخرى، لأن معظم مستخدمي الإنترنت من المحتمل أن تكون لديهم مهارات جيدة نسبياً في
التعامل مع التكنولوجيا، وبالتالي فلا حاجة لهم إلى التدريب.
قد يكون من
المفيد توفير التدريب أو تقديم المساعدة للناخبين من خلال شبكة الإنترنت كلما كانوا
يستطيعون التصويت من المنزل وتجنب الأماكن التصويت تماماً مع عدم إغفال هذه
الاعتبارات.
وبعيداً من
الإنترنت، يمكن لتوعية الناخبين أن يكون متاحاً عبر "مكتب الاستعلامات" على
الهاتف أو من خلال مركز الاتصالات، حيث يمكن للناخبين التحدث مع الموظف المختص
شخصياً حول استخدام التكنولوجيا أو غيرها من المسائل المتعلقة بالتصويت.