تُعد التطبيقات
السمعية البصرية شائعة الاستخدام من قبل مؤسسات الإدارة الانتخابية للوصول إلى
الناخبين.
تشمل التطبيقات
السمعية البصرية الشائعة برامج الإذاعة والتلفزيون، والمنشورات باستخدام الأشرطة
الصوتية وأشرطة الفيديو والأقراص المدمجة (السي دي) وأقراص الفيديو الرقمية (الدي
في دي) والسينما وأشعة الليزر/الصور ثلاثية الأبعاد والأنشطة متعددة الوسائط.
يُعد إعداد
المواد السمعية والبصرية لتوزيعها على الجمهور مهمة صعبة. شركات الإعلان المحترفة
البارعة والشركات السمعيات والبصريات و/أو المذيعين غالباً ما يكونون أفضل خيار
لإعداد المواد السمعية البصرية للبث أو التوزيع. ورغم أن هذه الخدمات قد تكون
مكلفة، إلا أن الفرق في الجودة بين المواد السمعية والبصرية التي يعدها المحترفون
والهواة قد يصنع فرقاً كبيراً في فعالية هذه المواد.
عند استخدام
التكنولوجيا السمعية البصرية للوصول إلى الناخبين، فإنه من المستحسن استخدام مزيج
من الأساليب المختلفة. فلا توجد تكنولوجيا سمعية بصرية واحدة يمكن اعتبارها وسيلة
الإعلام الوحيدة الفعالة التي يجب استخدامها وهناك حاجة إلى مضاعفة تأثير الحملة الإعلامية
التي تطلقها مؤسسة الإدارة الانتخابية.
يعد التلفزيون
والإذاعة سبيلا التكنولوجيا السمعية البصرية الأكثر استخداما والأكثر فعالية في إعلام
الناخبين. يعتمد الثقل النسبي للبث التلفزيوني والإذاعي على الأنماط المحلية
لاستخدام هاتين الوسيلتين. في بعض البلدان، يكون للتلفزيون تأثيراً أكبر من الإذاعة
في الوصول إلى الجمهور. في بلدان أخرى، تحظى الإذاعة بإمكانية الوصول إلى شريحة أكبر.
تستطيع وكالات الدعاية تقديم المشورة حول اتساع رقعة البدائل المختلفة المتاحة للبث،
وذلك كي تقرر مؤسسة الإدارة الانتخابية أفضل الطرق لإنفاق مواردها.
الإذاعة
يُستخدم البث
الإذاعي العام بشكل مكثف في العديد من البلدان من أجل الدعاية الانتخابية. فهو منخفض
التكلفة نسبياً وله القدرة على الوصول إلى جمهور واسع. يفيد الإعلان الإذاعي بشكل
خاص المشاهدين الذين لديهم صعوبة في التعامل مع المواد المطبوعة بسبب الأمية أو
الإعاقة.
كما تتمتع الإذاعة
العامة أيضاً بفعالية خاصة في البلدان ذات الثقافات المتنوعة، حيث يتحدث الشعب بعدة
لغات مختلفة. كذلك تُعد المحطات الإذاعية البديلة أيضاً وسيلة لتقديم مجموعة واسعة
من البث بمختلف اللغات التي يمكن أن تجتذب الناس من مختلف الثقافات. وقد بدأ البث
الإذاعي بشكل متزايد على شبكة الإنترنت، مما يعمل على توسيع انتشاره في جميع أنحاء
العالم لمن لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت.
إن اتساع نطاق
وصول البث الإذاعي يجعل منه أداة مهمة جداً لإيصال المعلومات الانتخابية.
التلفزيون
يُستخدم البث
التلفزيوني العام على نطاق واسع من قبل السلطات الانتخابية في الدعاية الانتخابية.
فالتليفزيون لديه القدرة على غرار الإذاعة على الوصول إلى جمهور واسع ويفيد المشاهدين
الذين لديهم صعوبة في التعامل مع المواد المطبوعة بسبب الأمية أو الإعاقة. كما أن
لديه ميزة إضافية وهي استخدام الصور، وكذلك الصوت، مما يجعله وسيلة قوية جداً. إلا
أن الدعاية في التلفزيون تميل إلى أن تكون مكلفة.
الأشرطة
السمعية/الأقراص المدمجة
تسجيل المواد
الانتخابية على الأشرطة السمعية و/أو الأقراص المدمجة (السي دي) هي طريقة رخيصة
نسبياً للوصول إلى الناخبين الذين لديهم احتياجات خاصة أو الذين ليست لديهم
إمكانية الوصول إلى البث الإذاعي والتلفزيوني. كما أن أجهزة تشغيل الأشرطة
والأقراص المدمجة رخيصة نسبياً ومتاحة على نطاق واسع في العديد من المجتمعات.
المادة المسجلة
على أشرطة وأسطوانات مدمجة يمكن ببساطة أن تكون نسخاً من المواد المصممة لإذاعتها
في الإذاعة. ولكن، خلافاً للإذاعة التي تقتصر عموماً على الرسائل القصيرة لمدة
دقيقة أو اثنتين كحد أقصى، يمكن أن تشمل الأشرطة والأسطوانات المدمجة المزيد من المعلومات
مقابل كلفة إضافية قليلة.
يمكن أيضاً
أن تكون المواد المسجلة على أشرطة وأقراص مصممة لتلائم جماهير خاصة، بطريقة قد لا تكون
عملية بالنسبة للبث الإذاعي. على سبيل المثال، يمكن تسجيل قراءات للمعلومات
الانتخابية المفصلة الواردة في المواد المطبوعة على أشرطة وأقراص مدمجة للناخبين
الذين لا يستطيعون قراءة المادة المطبوعة بسبب الإعاقة أو الأمية.
أشرطة الفيديو
تتمتع المواد
الانتخابية المسجلة على شريط فيديو بمزايا مماثلة كالمادة المسجلة على شريط صوتي
أو قرص مدمج، ولكن مع ميزة إضافية تتمثل في توفير المعلومات البصرية. يعني ذلك أن
الرسائل الانتخابية يمكن نقلها باستخدام الصور وكذلك الصوت. يشير تحليل فعالية
وسائل الاتصال إلى أن العديد من الناس يتعلمون بشكل أفضل من خلال رؤية المعلومات بدلاً
من الاستماع إليها فقط، مما يجعل من تسجيلات الفيديو أداة قوية للتعلم.
يمكن أن تشمل
تسجيلات الفيديو نفس المواد المستخدمة في البث التلفزيوني، ولكن، كما هو الحال مع الإذاعة
مقابل التسجيلات على الأشرطة والأقراص المدمجة، فإن انخفاض سعر إنتاج أشرطة
الفيديو وتوزيعها يعني أنه يمكن إدماج معلومات أكثر بكثير على شريط الفيديو.
يُعد الفيديو
مفيداً بشكل خاص في البلدان التي تعاني من ضعف إمكانيات البث التلفزيوني، وحيث
تكون أشرطة الفيديو متاحة على نطاق أوسع. ويتمثل التحدي الذي تواجهه مؤسسات الإدارة
الانتخابية في هذه الحالات في توزيع أشرطة الفيديو بشكل فعال حتى يتسنى الوصول إلى
الجماهير المستهدفة.
كما أن الفيديو
هو أيضاً أداة مفيدة جداً في مجال التربية الانتخابية التي تُجرى في المدارس
وغيرها من الفئات المجتمعية. يمكن أن يُستخدم الفيديو في منشآت التوعية الانتخابية،
إذا وُجدت، أو في دورات التوعية الانتخابية التي تُعقد في المدارس، والمراكز
المجتمعية، وما شابه ذلك، سواء قدمها العاملون بمؤسسات الإدارة الانتخابية أو المحاضرون
المحليون.
أقراص الدي
في دي
تُعد تكنولوجيا
الدي في دي جديدة نسبياً، وعدد من يملكون مشغلات أقراص الدي في دي في بداية القرن الحادي
والعشرين لا يزال محدوداً نسبيا مقارنةً بالأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى مشغلات
الأشرطة الصوتية، والسي دي، والفيديو.
تجمع تسجيلات
الدي في دي بين مزايا الصوت والفيديو والعروض متعددة الوسائط في شكل محمول مماثل لتسجيلات
أقراص السي دي.
السينما
استُخدمت السينما
في إيصال المعلومات الانتخابية للناخبين بطريقة مشابهة للإعلانات التلفزيونية. تعتمد
فعالية الإعلان السينمائي مقارنة بالإعلان التلفزيوني على مقدار الوصول إلى جمهور
السينما محلياً مقارنةً بوسائل الإعلام البديلة.
الليزر/الصور
ثلاثية الأبعاد
يُعد كل من الليزر
والصور ثلاثية الأبعاد استخدامات متخصصة للتكنولوجيا في إيصال المعلومات
الانتخابية. يمكن استخدام الليزر والصور ثلاثية الأبعاد في خلق المؤثرات المبهرة في
العروض وعلى شاشات منشآت التوعية الانتخابية. على سبيل المثال، يمكن استخدام أشعة
الليزر والصور ثلاثية الأبعاد كجزء من عروض الوسائط المتعددة المسجلة مسبقاً
للجماعات المدرسية. في كانبيرا، أستراليا، يُستخدم الليزر والصور ثلاثية الأبعاد
من قبل اللجنة الانتخابية الأسترالية في مركزها للتوعية الانتخابية في صورة مذيعين
مصغرين يتحدثون ويتفاعلون في إطار تقديم العروض للمجموعات المدرسية.
الوسائط
المتعددة
يمكن توزيع
مواد الوسائط المتعددة على قرص مدمج أو دي في دي أو عبر الإنترنت لعرض المعلومات بطريقة
تفاعلية غير متتالية مقارنة بالإذاعة أو الصوت المسجل أو التلفزيون أو مواد الفيديو.
مواد الوسائط المتعددة، والتي عادةً ما يتم تشغيلها على جهاز حاسوب مزود بسماعات،
يجمع بين الصوت والصور الثابتة والصور المتحركة مع مرونة العرض المحوسب لتزويد
المستخدمين بوسيط إعلامي ترفيهي.
يمكن لمواد
الوسائط المتعددة أن تمنح المستخدم خيار مشاهدة المواد بالترتيب الذي يختاره
المشاهد، بدلاً من الترتيب المتتالي المحدد، كما هو الحال مع التلفزيون أو مواد الفيديو.
مواد الوسائط
المتعددة مناسبة تماماً لإيصال المواد المركبة ومفيد بشكل خاص في التوعية
الانتخابية لطلاب المدارس. إلا أن إنتاجها مكلف نسبياً، وعلى مؤسسة الإدارة
الانتخابية أن تحدد ما إذا كان العائد المتوقع من استخدام مثل هذه المواد يستحق
التكلفة.