الانتخابات هي حدث معقد
متعدد الجوانب يُجرى في تاريخ محدد ويخضع لقوانين ولوائح محددة. وتقوم بتنظيم
العملية برمتها مؤسسة الإدارة الانتخابية. تختار البلدان هياكل ومسميات مختلفة
لمؤسسات الإدارة الانتخابية بها، لكن المسؤوليات التي تقع على عاتقها تتشابه. وللنهوض
بأدوارها ومهامها، تحتاج مؤسسة الإدارة الانتخابية إلى طاقم عاملين ومعدات وتمويل.
تشمل مسؤوليات مؤسسة
الإدارة الانتخابية:
شراء وتوفير المعدات الانتخابية
- تصميم وشراء وتوريد وتخزين وتوزيع مواد
الاقتراع وفي نهاية الأمر إعادة جمعها
- تعيين وإدارة وتدريب ونشر أفراد
العاملين في أماكن الاقتراع
- عد وتبويب وإعلان الأصوات التي تم
الإدلاء بها على أوراق الاقتراع أو ماكينات الانتخاب وتزويد الناخبين
بالمعلومات
ويختلف الأمر باختلاف
النظام الانتخابي والتشريع المطبق، فقد تقوم مؤسسة الإدارة الانتخابية بتنظيم
وتخطيط تسجيل الناخبين وكذلك تسجيل الأحزاب السياسية والناخبين.
هناك بعض وسائل
التكنولوجيا المتاحة لمساعدة مؤسسات الإدارة الانتخابية، تشمل تكنولوجيا الاتصالات
عن بعد ومكونات وبرمجيات أجهزة الحاسوب وغير ذلك.
يُقصد بتكنولوجيا
الاتصالات عن بعد الهاتف والمذياع والتلفاز والاتصالات اللاسلكية وعبر الأقمار
الصناعية وكذا شبكات أجهزة الحاسوب والإنترنت.
تشمل مكونات وبرمجيات أجهزة
الحاسوب أجهزة المعالجة، وبرمجيات الأتمتة المكتبية سواء مفتوحة المصدر أو ذات
الملكية الخاصة وجداول البيانات وقواعد البيانات وأدوات البرمجة متعددة الأغراض. والبرمجيات
مفتوحة المصدر هي برمجيات يمكن الحصول عليها أو تحميلها مجاناً أما تكلفة الصيانة
السنوية فتكون ضئيلة جداً إن وجدت. غير أنه قد تكون هناك كلفات للتطوير والإدارة.
أما البرمجيات ذات الملكية الخاصة فتتطلب في المعتاد ثمن الشراء الأولي الذي يتعلق
بالاستخدام بالإضافة إلى رسوم الصيانة السنوية.
تشمل المجموعات الأخرى من
وسائل التكنولوجيا الأجهزة مثل ماكينات العد وآلات فرز البريد والطابعات وأجهزة
البروجيتكور والشاشات.
أما وسائل التكنولوجيا
المتعلقة بالمهام الانتخابية الإلكترونية كترسيم الدوائر الانتخابية وتسجيل
الناخبين وتنظيم الأحزاب السياسية والمرشحين والوصول إلى الناخبين وعمليات
الاقتراع والإدارة الشاملة فسيتم تناول كل منها على حدة في هذا الجانب من الموضوع.
تشمل وسائل التكنولوجيا
التي يتم تناولها – من بين عدة أشياء – أنظمة الاقتراع الميكانيكية والإلكترونية،
أنظمة المسح الضوئي، أنظمة تحديد الهوية، الإنترنت والأتمتة المكتبية.
أنظمة الاقتراع الميكانيكية والإلكترونية
عناك
عدة أنواع من أنظمة الاقتراع الميكانيكية والإلكترونية. يعتمد بعضها على
التكنولوجيا التي تم تطويرها خصيصاً للأغراض الانتخابية. كانت ماكينات الاقتراع
الميكانيكية شائعة الاستخدام في الولايات المتحدة، وفي عدد محدود من دول العالم في
نطاق أقل، إلا أن ماكينات الاقتراع الإلكترونية تحل محلها حالياً. فهناك أجهزة
اقتراع إلكترونية مختلفة قيد الاستخدام بالفعل في العديد من البلدان ومن المتوقع
أن يزيد نطاق استخدامها.
تشمل
الأنواع الرئيسية لأنظمة الاقتراع الإلكتروني:
- أنظمة الاقتراع/التبويب بالبطاقات
المثقوبة
- أنظمة الاقتراع/التبويب القابلة
للقراءة بالآلات (بالمسح الضوئي)
- أنظمة التسجيل المباشر الإلكتروني
المسح
تُستخدم أنظمة المسح
الإلكتروني لتحويل البيانات التي تمت الإشارة إليها يدوياً على الورق إلى شكل
إلكتروني. ورغم أن المسح غالباً ما يُستخدم لالتقاط البيانات المدونة على أوراق
الاقتراع القابلة للقراءة بواسطة الآلات، من الممكن أيضاً أن تُستخدم لالتقاط
بيانات أخرى كقوائم الناخبين الذين قاموا بالإدلاء بأصواتهم أو التقاط المعلومات
المبينة على النماذج.
هناك أربعة أنواع رئيسية
من تكنولوجيا المسح الضوئي:
أنظمة تحديد الهوية
هناك عدة مراحل في
العملية الانتخابية تستلزم تحديد هوية الشخص بموثوقية: كحين يقوم الشخص بالإدلاء
بصوته، وحين يقوم الشخص بالتسجيل للاقتراع أو حين يطلب الشخص الدخول إلى منطقة
محظورة.
تعتمد بعض البلدان على
تحديد الناخب لهويته الشخصية، دون الحاجة إلى وثيقة تحديد الهوية الانتخابية. بعض
البلدان الأخرى قد تشترط أنظمة خاصة لتحديد الهوية الانتخابية.
بينما أصبح الاقتراع
الإلكتروني أكثر شيوعاً وأكثر أتمتة، خاصة حيث بدأ إدخال نظام الاقتراع على
الإنترنت أو هاتفياً، تصبح أنظمة تحديد الهوية ذات أهمية كبرى للتأكد من قيام
الناخبين المؤهلين فقط بالإدلاء بأصواتهم.
هناك عدة أنواع مختلفة من
أنظمة تحديد الهوية:
- أنظمة تحديد الهوية البيولوجية (والتي
تشمل أنظمة تحديد الهوية بالصوت واليد والإصبع/الإبهام والشبكية)
- التصوير الفوتوغرافي الرقمي
- البنية الأساسية للمفتاح العام/التوقيعات
الإلكترونية
الإنترنت
الإنترنت
– وهي شبكة معلومات عالمية تربط بين أجهزة الحاسوب، ويمكن دخول العامة إليها
بواسطة التكنولوجيا الملائمة – يمكن استخدامها للأغراض الانتخابية بمختلف الطرق.
تشمل بعض التطبيقات الانتخابية:
- نشر المعلومات للناخبين والمرشحين
والإعلام وغير ذلك من العملاء
- تقديم التقارير والإفصاح عن تمويل
الحملات
الأتمتة المكتبية
أصبحت
برمجيات المكتب الشخصية المعتمدة على الحاسوب جزءاً لا يتجزأ من الإدارة
الانتخابية في العديد من البلدان. فبرمجيات معالجة النصوص قد حلت محل الآلات
الكاتبة، كما حلت جداول البيانات محل دفاتر الأستاذ، واستبدلت القوائم الانتخابية
وقوائم الجرد وقوائم أسماء العاملين التي كانت كلها تعتمد على الورق ببرامج قواعد
البيانات، وأخيراً حلت برمجيات المنظم الشخصي محل المفكرات الورقية.
تُعد
برمجيات معالجة النصوص وجداول البيانات التي تم تطويرها في السبعينيات مزعجة
مقارنةً ببرمجيات الأتمتة المكتبية بالغة التعقيد التي تُستخدم حالياً. فقد مكنت
هذه البرمجيات موظفي المكاتب العاديين من إنهاء المهام في المؤسسات بدلاً من
إتمامها خارج موقع العمل.
على
سبيل المثال، سمحت برمجيات النشر المكتبي للعاملين حديثي العهد نسبياً بإنتاج
مطبوعات بجودة مهنية واضحة، بدلاً من استخدام المنضدات والطابعات المحترفة. كما أن
قواعد البيانات وجداول البيانات التي تعمل على أجهزة الحاسوب الشخصية عالية القوة
تسمح للمستخدمين العاديين بإدخال وتخزين واستخدام البيانات بطريقة كانت في السابق لا
يمكن القيام بها إلا على أجهزة الحاسوب المركزية التي يديرها المبرمجون.
الأجهزة
الإلكترونية/الميكانيكية المتخصصة
بالإضافة
إلى أجهزة الحاسوب القياسية وأجهزة الاقتراع الإلكتروني، ثمة نطاق عريض من الأجهزة
الإلكترونية/الميكانيكية المتخصصة التي يُمكن استخدامها للأغراض الانتخابية:
- أجهزة البروجيكتور العلوية (أوفر
هيد)
- اللوحات البيضاء الإلكترونية
- ماكينات الترقيم الأوتوماتيكي
المبتكرات غير
الإلكترونية
بعض استخدامات
التكنولوجيا للأغراض الانتخابية ليست إلكترونية أو ميكانيكية، ولكن تعتمد على
الاستخدام المبتكر للمواد المصنعة مثل:
- البلاستيك من أجل صناديق الاقتراع ومقصورات الاقتراع
والأختام الأمنية
- الورق المقوى من أجل صناديق
الاقتراع ومقصورات الاقتراع وأثاث أماكن الاقتراع
- الصبغات والأحبار لمنع الاقتراع
المتعدد