تؤثر أساليب
تسجيل الناخبين المنصوص عليها في التشريع الانتخابي أو المبادئ التوجيهية أو
السياسات على كيفية استخدام التكنولوجيا في عملية تسجيل الناخبين.
يمكن أن يكون
تسجيل الناخبين إما إيجابياً أو سلبياً. قد يُطلب من الشخص التقدم بطلب لتسجيله كناخب،
أو قد يتم تسجيل الشخص تلقائياُ (أي سلبياً) عن طريق المشاركة في عملية أخرى، كأن
يكون من حملة رخص القيادة أو أن يكون مدرجاً في سجلات التعداد السكاني الوطني.
حيث يكون تسجيل
الناخبين إيجابياً، تنشأ الحاجة إلى تحويل الطلب إلى سجل للناخبين. في حين أن هذه
العملية يمكن أن تتم باستخدام نظام يدوي تماماً يعتمد على السجلات الورقية، إلا أن
مختلف النواتج المطلوبة من سجلات الناخبين الحديثة عموماً تملي تحويل طلب التسجيل
إلى الشكل الإلكتروني.
أما حيث يكون
تسجيل الناخبين سلبياً، فعادة ما تستخلص البيانات إلكترونيا من مصدر آخر، كسلطة تراخيص
القيادة أو سجل التعداد السكاني الوطني. لا يمكن ممارسة هذه العملية من دون القدرة
على استخدام تحويل البيانات الإلكتروني.
شروط تحديد
هوية الناخب
وبشكل عام
تحدد التشريعات الانتخابية إثبات الهوية، إن وجد، والذي يتعين على الشخص تقديمه
عند التقدم بطلب لتسجيله كناخب. وفي حالة اشتراط تقديم إثبات الهوية، لا بد من
وجود نظام لتسجيل تقديم الشخص للإثبات. ورغم أنه من الممكن الاعتماد على النظام الورقي
في هذه الحالة، فإن نظام قواعد البيانات الإلكتروني يمكن أن يكون أكثر كفاءة بكثير.
في حالة
ضرورة تسجيل بيانات هوية الناخب لاستخدامها في وقت لاحق لأغراض إثبات الهوية، يمكن
استخدام التكنولوجيا لتسجيل وتخزين تلك البيانات. على سبيل المثال، يمكن مسح التوقيعات
ضوئياً وتسجيلها إلكترونياً. ويمكن التقاط الصور الفوتوغرافية وتخزينها في صورة رقمية.
في حالة تخزين بيانات الهوية البيولوجية الرقمية، يمكن استخدام البرمجيات لتحديد
ما إذا كان الشخص قد سُجل أكثر من مرة.
أنواع سجلات الناخبين
نوع سجلات
الناخبين المنصوص عليها في التشريعات الانتخابية سيكون له تأثير أيضاً على استخدام
التكنولوجيا في تسجيل الناخبين.
السجل المستمر هو ذلك
الذي يتم تحديثه باستمرار من خلال تعديل وإضافة سجلات الناخبين كلما كان ذلك
ضرورياً. ويمكن استخدام قاعدة البيانات الإلكترونية من أجل سهولة تحديث السجلات
وإضافة سجلات جديدة، فضلاً عن تدوين أي السجلات تم تعديلها أو حذفها.
السجلات الدورية
هي خيار آخر. في هذه الحالات، يمكن إنشاء سجل للحدث الانتخابي الواحد، أو لأية
أحداث انتخابية تحدث في غضون فترة محددة. تستلزم السجلات الدورية عموماً قيام الناخبين
بالتسجيل من جديد ولا تؤخذ التسجيلات السابقة بعين الاعتبار. ورغم أن هذا النوع من
السجلات يمكن تسجيله باستخدام الأنظمة المستندة إلى الوثائق الورقية، إذ لا يوجد
احتياج للسماح بإدخال التعديلات والتحديثات كما هو الحال مع السجلات المستمرة، ولكن
يمكن جني العديد من المزايا عن طريق التقاط وتخزين بيانات التسجيل إلكترونياً.
في بعض الولايات القضائية
لا يتم صنع سجلات للناخبين. في هذه الحالة، يتقدم الناخبون بطلبات للتسجيل ويُمنحون
بطاقات للتسجيل كدليل على التسجيل ولكن لا يتم إعداد سجل موحد. في حالة عدم صنع سجلات
للناخبين، فإن الفوائد التي تُجنى من حمل السجلات الإلكترونية ليست قابلة للتحقيق،
والحاجة إلى التقاط البيانات إلكترونياً غير موجودة. ولذلك، فإن الفائدة الوحيدة
لتي تُنتظر من استخدام التكنولوجيا في هذه العملية هي في صورة المساعدة في إصدار
بطاقات تسجيل الناخبين. من بين جميع أنواع عمليات تسجيل الناخبين، هذا هو النوع
الوحيد الأقل استفادة من استخدام التكنولوجيا.
بعض السلطات
القضائية ليست لديها سجلات منفصلة للناخبين، ولكنها تستغل السجلات الحكومية الأخرى،
مثل السجل المدني الوطني. في مثل هذه الحالات، يُعد التخزين والمعالجة الإلكترونيان
ضروريين من أجل التعامل مع البيانات وصنع المخرجات التي يمكن استخدامها للأغراض الانتخابية.