فهرس التوعية المدنية وتوعية الناخبين
حدَّد أرسطو العلاقة بين التعليم والحياة المدنية:
"لكن الوسيلة الأعظم من بين جميع الوسائل ... لضمان استقرار الدساتير ... هي نظام تعليمي متوائم مع الدساتير" (السياسة، المجلد الخامس، مقدمة 7 صفحات، ص20).
يفترض هذا الجانب من الموضوع أن المَقصِد من وراء المسعى التوعوي هو دعم وتعزيز الديمقراطية. ومن الممكن جداً التفكير في مشروع للتوعية المدنية لا يرمي سوى إلى دعم كياسة مترسخة في طبقة أرستقراطية متمدنة لكن جامدة ومتعالية في جوهرها، وهو الإطار الذي ظهر فيه هذا المُصطَلَح، أولاً في روما ثم في انجلترا الحضريَّة خلال فترة ما قبل عصر الملكة إليزابيث.
هذه مقدمة للتوعية المدنية وتوعية الناخبين، التي تعد أحد مكونات التوعية المدنية ذات الشعبية وإن كانت أكثر محدودية. وتستكشِف هذه المقدمة احتمالات وضوابط التوعية المدنية كطريقة للحصول على الديمقراطية في بيئات سياسية متنوعة. وسوف تقوم بشرح بعض المصطلحات المستخدمة حول العالم والأطر المؤسسية الأكثر فعالية، ثم ستقدم بعد ذلك لاختصاصي التوعية المدنية حقيبة أدوات شاملة لإعداد وتنفيذ برنامج التوعية. وسيتِمّ تقديم الإرشادات حول أساليب، وطرق، ومواد متعددة؛ كما أن هناك أجزاء تتناول تمويل ومراقبة وتقييم البرامج ووضع الإطار المؤسسي لها.
يتناول هذا الجانب من الموضوع التوعية المدنية ثم، أينما كان ذلك ملائماً، برامج توعية الناخبين الأكثر تحديداً والتي تعد ضرورية للإعداد للانتخابات. وسوف تجد السلطات الانتخابية التي تتمتع بالتفويض الانتخابي الواسع هذا مشروحاً بالإضافة إلى التفويضات الأكثر حصرية الخاصة بتوعية الناخبين أو إعلام الناخبين والتي يجب أن تقوم بها هيئات أخرى خاصة بإدارة الانتخابات. ويتسم مُعظَم هذا النص بأنه يهتم بالتوعية العامة، إلا عند إشارته إلى المهام الأكثر تحديداً والتي تتعلَّق بتوعية الناخبين.
الموضوعات الرئيسة في التوعية المدنية وتوعية الناخبين:
- العناصر المُحتمَلة للبرنامج