بالإضافة إلى حاجات التوعية لعامة جمهور الناخبين ولأية تشكيلة متنوعة من الجماعات المستهدفة، سيكون هناك عدد من الاعتبارات الأخرى التي سيتوجب على اختصاصيي التوعية أخذها بعين الاعتبار:
الاعتبارات السياسية، والدستورية، والتشريعية:
قد يفرض الإطار الدستوري والتشريعي متطلبات خاصة على اختصاصيي التوعية، خاصة من جانب السلطات الانتخابية أو هيئات تشريعية أخرى، عندما يتعلق الأمر بتوعية وإعلام الناخبين. إذ قد يكونون مطالبين بتوفير المعلومات لجمهور الناخبين ككل و/أو لجماعات خاصة ضمن إطار المجتمع. كما قد تؤثر الضغوط السياسية هي الأخرى على المعايير الخاصة ببرامج توعية الناخبين.
الاعتبارات اللوجيستية:
قد تلعب بعض الاعتبارات اللوجيستية دورا أيضا. فعلى سبيل المثال، هل هناك بعض الجماعات في المناطق النائية التي قد يكون من الصعب بشكل خاص الوصول إليها؟ هل ستتسبب بنية الدولة التحتية للاتصالات والمواصلات في بعض المشكلات؟ هل العقبات اللوجيستية حقيقية أم أنه تم افتعالها للإبقاء على بعض الجماعات غير مُطَّلعة وغير نشطة؟ هل يمكن التغلب على العقبات اللوجيستية وما هي الموارد اللازمة لتنفيذ ذلك؟ ستؤثر إجابات هذه الأسئلة على المعايير الخاصة ببرنامج توعية الناخبين.
قيم اختصاصيي التوعية:
وأخيرا، تؤثر قيم وافتراضات وتحيُّزات اختصاصيي التوعية على ممارسة توعية الناخبين. ويجب تحديد هذه القيم والافتراضات والتحيزات حتى يكون اختصاصيو التوعية واثقين من أن البرنامج يلبي بالفعل الحاجات الحقيقية للناخبين ولا يهدف إلى مجرد تحقيق أفكار تصورتها قبلا إحدى جماعات الصفوة.