تتطلب برامج التوعية المال. ولكن كم تتكلف؟
قبل النظر في طرق تمويل البرنامج، يجب إعداد موازنة. ويتطلب إعداد موازنة لبرنامج التوعية بعض الفهم للبرنامج الذي سيتم تنفيذه.
ويجب على اختصاصيي التوعية المشاركة في عملية إعداد الموازنة ومعرفة الطرق المختلفة لإعدادها.
الموازنة الصفرية[1]
من أكثر الموازنات دقة واستهلاكا للوقت أيضًا وهي الموازنات التي تتم على أساس نظم صفرية جنبًا إلى جنب مع تطور برنامج التوعية.
وتعني الموازنة الصفرية أن التكلفة الفعلية لكل عنصر في البرنامج يتم حسابه بدقة، مثلا، إذا تطلب البرنامج توزيع اثنتي عشرة ورقة، إذن فإن تكلفة هذه الأوراق الإثنتي عشرة يتم حسابها وإضافتها على المجموع التراكمي.
تتطلب هذه العملية اهتماما شديدًا بالتفاصيل وشرحًا وافيًا للبرنامج.
الموازنة المُكَتَّلة
تبدأ الموازنة المُكَتَّلة برقم محدد لمنحة أو دخل. ويمكن تقسيم هذا الرقم وفقًا لفئات إجمالية: تكلفة الموظفين، والشؤون الإدارية، والمطبوعات، وأحداث توعية الناخبين.
تبدأ من هذه الكتل مجموعة من العمليات الحسابية لتحديد كيفية إنفاق الأموال المتاحة بأكبر قدر من الفاعلية. وعندما تكون هناك كتل محددة، قد لا يمكن نقل الأموال من كتلة إلى أخرى، وهو ما قد يؤدي إلى الكثير من الإحباط عندما يدرك القائمين بإعداد الميزانيات التقديرية أنه باستطاعتهم توفير المال من الأجور لإنفاق المزيد منه على الأحداث أو العكس.
نظم الإبهار
وتعد أكثر الأنظمة ضعفًا وإعاقة تلك التي تحتجز المال في المركز وتقوم مختلف المشروعات بسحب مبالغ نقدية بناء على طلبها وأحيانا مقدمًا من أجل النفقات. في مثل هذه الأنظمة، قد يكون لدى المركز فكرة عن الموازنة، ولكنه نادرًا ما يتقاسم هذا المفهوم مع المحيطين الذين يدققون في طلب المبالغ المالية صغيرة كانت أو كبيرة دون معرفة إن كانت ستتاح لهم أم لا. ومع غموض معيار توافر المال إلى هذا الحد، فإن السائلين لا يعرفون إن كان لا يوجد مال متبقي بالفعل أو أن المركز فقط هو الذي لا يوافق على المشروع المقصود.
موازنة غلاء معيشة
بعد نظم الإبهار تأتي النظم التاريخية حيث يتم فقط إعادة احتساب موازنة عام واحد للسماح بإجراء التعديل في معدلات التضخم أو غلاء المعيشة (COL). وتتناقص دقة تلك الموازنات وتنخفض قدرتها على عكس الوضع الفعلي للبرنامج الذي يجب تقديم صورة عنه بمرور الوقت. ولا يمكن إعداد تلك الموازنات إلا في وجود استمرارية تصل الماضي بالحاضر.
ولكن غالبا ما يتطلب التخطيط لبرنامج يتفق مع السياق ويلبي مجموعة محددة من أهداف التوعية وضع موازنة صفرية حديثة في وقت ما، حتى وإن كان إعدادها سيستغرق وقتًا أطول.
التمويل
بعد الانتهاء من الموازنة، ينبغي على اختصاصيي التوعية النظر في طرق تمويل البرنامج. هناك طريقتان تسيطران على التدخلات الاجتماعية بخلاف تلك التي تمولها الدولة:
· المنح والهبات
· استرداد التكاليف والتمويل الذاتي
المنح والهبات
تعد التوعية لدعم الانتخابات والديمقراطية أولوية وطنية ودولية، على الرغم من مرورها بمراحل تكون فيها أكثر أو أقل شعبية. وعلى هذا النحو، فمن الأرجح أن تمولها المنح والهبات. من أجل الحصول على المنح، سواء كانت من الحكومة، أو وكالات المعونة الدولية، أو المؤسسات الخيرية أو التضامنية، يجب إعداد مستندات محددة اعتمادا على تخطيط البرنامج الذي قام به فريق التوعية.
إن عمق التخطيط وتماسكه، وأهميته الاجتماعية، الموثقة والمعروضة وفقا للأصول، هي المصدر الرئيسي للنجاح في الحصول على تمويل في شكل منح. أما التمويل العام من الجهات المانحة، الذي قد يعتمد على مجموعة أوسع بكثير من التصورات الفردية بما يستحق إنفاق المال من أجله، فغالبا ما يتأثر بعوامل إضافية، تتضمن الأسلوب الذي تتم به صياغة الالتماسات، والدعم المقدم للبرنامج من الجهات، والعلاقات القائمة بين الجهة المانحة والمنظمة القائمة بالبرنامج.
ولكن المنح تقدم على أساس ما تم إنجازه من عمل ومطابقة الأولويات بين مقدم المنح والعرض المقترح.
تختلف الأولويات ومعايير تقديم العروض المقترحة بين الجهات المانحة. وفي معظم الأحيان، غالبا ما تقوم بالإعلان العام عنها.
كتابة العروض المقترحة
يجب أن يتضمن العرض المقترح وثائق تحدد سياق البرنامج وأسباب أهميته. ويتبع هذا وصف السياسة التي سيتم اتباعها والنتائج المرجوة موضحة في مجموعة من الأهداف. ويتلو ذلك، خطة عمل كاملة أو موجزة، بما في ذلك الترتيبات اللازمة للتقييم والمتابعة. ولابد من تقديم الموازنة.
كما يقدم العرض المقترح أيضًا معلومات عن المنظمة التي تقترح المشروع والأفراد العاملين بها ممن سيتولون مسؤولية البرنامج.
داخل هذا الإطار البسيط تطلب بعض الجهات المانحة معلومات إضافية، وقد تطلب بالتحديد تلك المعلومات التي ترغب في الحصول عليها. هذه الاتجاهات تزيد حتمًا من صعوبة إعداد العروض المقترحة لمنظمات التوعية في المجتمع المدني: ولكن قد يصاحب ذلك زيادات في مبلغ الأموال المتاحة.
وينبغي على اختصاصي التوعية القائمين بإعداد العرض المقترح النظر في الأقسام التالية من مجال هذا الموضوع.
الإطار المنطقي
يطلب عدد متزايد من الجهات المانحة خطط الأطر المنطقية أو lofgrames من مقدمي العروض المقترحة. ولسوء الحظ، لا يستخدم هؤلاء جميعًا نفس التكنولوجيا والمصطلحات.
إن منطق الأطر المنطقية صريح ومباشر، فهو محاولة لضمان أن مقدمي العروض المقترحة قد تعاملوا مع المسائل المبينة أعلاه وتناولوا أيضًا كيفية تقييم البرنامج. كما تضع الأطر المنطقية أساسيات خطة العمل.
إن الشرط الأول للإطار المنطقي هو الاتفاق بشأن الأهداف والنواتج المتوقعة والعلاقة المنطقية بينهما، والأنشطة التي سيضطلع بها البرنامج، والأثر الاجتماعي الفعلي الخاص بالمجتمع المقصود. وغالبا ما تتطلب الأطر المنطقية قائمة بافتراضات التخطيط، وتقييم للمخاطر التي يجب وضعها في الحسبان، والمؤشرات التي ستكون علامات مرجعية خارجية لنجاح البرنامج.
ومن الممكن وضع إطار منطقي يُعرض في صورة جدول مبسط، حيث تتوالى مراحل الخطة المختلفة واحدة تلو الأخرى. كما يمكن أيضًا استخدام الخطوط العريضة للإطار المنطقي لصياغة مستند سردي.
عند وضع الإطار المنطقي يمكن من الناحية النظرية إدخال كل عنصر في الموازنة (وبذلك يتم إعداد موازنة صفرية). ويمكن ربط تلك الموازنة مباشرة بالنواتج بدلا من العمليات التنظيمية العامة التي يجب اتخاذها لتحقيق هذه النواتج.
وربما تكون أفضل المساهمات المفيدة لحركة الأطر المنطقية هي إضفاء الطابع التنظيمي على عملية التخطيط وفرض أسئلة محددة وإجاباتها، مثل: "هل يستحق هذا عمله؟" و"هل حقًا سيحدث هذا الفرق الذي نعتقد أنه ينبغي حدوثه؟"
مصادر التمويل
هناك مصادر تمويل كثيرة، وينبغي على منظمات المجتمع المدني المشتركة في توعية الناخبين والتوعية المدنية أن تقيم شراكات مع أكبر عدد ممكن من الجهات. ومن أحد الموارد القيمة للمؤسسات المانحة في أنحاء العالم الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) الذي يمكن الوصول إليه من خلال الموقع على شبكة الإنترنت http://www.ned.org.
وقد تكون قدرة السلطات الانتخابية على إقامة شراكات على نفس المستوى محدودة بالقيود القانونية. ولكن مصدر التمويل يكون محدود بدرجة أكبر.
أولا، هناك إيرادات تقديرية للأفراد والمنظمات الخاصة التي يسيطر عليها هؤلاء الأفراد والمنظمات ويتيحونها وفقًا لأولوياتهم الخاصة
ثانيًا، هناك صناديق ائتمان تم إنشائها لإدارة الأموال المكتسبة على مر الزمن. هذه الصناديق لها غالبًا نهج مهني في صرف الأموال على أساس رغبات منشئ الصندوق، وهو ما يعني المرونة والتقييد على حد سواء.
ثالثا، تتيح بعض البلدان نسب من إيرادات الدولة للمساعدات الدولية والشراكات. هذه الأموال يحكمها تماما ناخبي تلك الدولة المعينة، على الرغم من أنها قد تكون في أيدي موظفي الدولة أو أخصائيي التنمية. لذلك، فهي تخضع لأهواء الناخبين، ولكنها، وهو الأهم، أموال اكتسبها أشخاص عاديين حتى وإن كانوا يحظون بالعيش في أكثر مناطق العالم ثراءً.
اتفاقات التمويل
عند تقديم عرض اقتراح والحصول على موافقة عليه، من المحتمل أن يتبعة اتفاق قانوني يفرض على المؤسسة القابلة للمنحة شروط معينة تتعلق برفع التقارير، والتدقيق، والمساءلة، والقيود المفروضة على استخدام الأموال المرتبطة بالعرض المقترح الأصلي أو المعدل.
استرداد التكاليف والتمويل الذاتي
حتى في حالة التمويل الحكومي والمنح الدولية، قد تتطلب برامج توعية الناخبين تمويلا إضافيًا. حتى أن هناك احتمال بأنه، إذا أمكن الحصول على تمويل إضافي لمشروعات محددة، يمكن أن يزيد ذلك التمويل من قدرة الوصول لجوانب أخرى من البرنامج الوطني.
وهناك أنواع معينة من المشروعات تكون قادرة على استرداد تكاليفها أو على التمويل الذاتي، وهناك ترتيبات مؤسسية خاصة توفر أفضل الطرق للقيام بهذا النوع من الأعمال. يتناول هذا القسم تعريف استرداد التكلفة، ويشير إلى أن بعض برامج توعية الناخبين يمكن أن تُمَّول تمويلا ذاتيًا، ويشرح كيفية إقامة نظام لتحقيق ذلك.
ما هو استرداد التكاليف؟
معظم المنظمات غير الرسمية المشاركة في توعية الناخبين عبارة عن صناديق ائتمان مسجلة، أو جمعيات خيرية، أو منظمات غير ربحية، تقوم بعملها هذا للصالح العام. وفيما يتعلق بوضعها القانوني الوطني أو الدولي، فهي مؤسسات لا تهدف إلى الربح.
ومع ذلك، فبمقدورها استرداد تكاليف قيامها بالأعمال من أحد العملاء أو من طرف ثالث. ولا شك أن هذه التكاليف سوف تتضمن، إذا تم إعداد ميزانيتها وفواتيرها بعناية، تكاليف إنشاء المشروع، والنفقات التنظيمية العامة، واستدامة المشروعات المستقبلية.
ماذا عن الأنشطة التجارية؟
بعد أن أصبحت عملية توعية الناخبين نشاطا أكثر تخصصًا، ومع البدء في طرح المناقصات (عطاءات تنافسية) عن برامج توعية الناخبين، هناك شركات ترى إمكانية الحصول على العمل على أساس تجاري. وينطبق هذا على موردي منظمات توعية الناخبين أنفسهم، سواء كانوا دور طباعة، أو فناني إعلانات، أوكالات دعاية وإعلان، أو موزعين. وقد تستطيع السلطات الانتخابية الحصول على خدمات الوكالات الحكومية بثمن التكلفة، أو استخدام حجمها في الحصول على أسعار تجارية خاصة، ولكن مع ذلك لا تُقدم معظم الخدمات تطوعًا.
إن إدارة هذه الخدمات تتطلب ، سواء كان ذلك من الباطن أو من مورد أساسي، اهتماما خاصا وتثير عددًا من القضايا المختلفة. انظر إدارة العقود، و الإعلانات التجارية.
كيف يمكن للتوعية الانتخابية أن تسدد تكاليفها
تُتاح مجموعة من الخيارات أمام مخططي البرنامج
تقديم التوعية لمن يستطيعون دفع ثمنها
تهتم بعض المنظمات بأن تضمن تقديم توعية فعالة للناخبين من أعضائها وتقوم بالدفع نظير الحصول على هذه الخدمة. أما الشركات، على وجه الخصوص، فقد تعتقد في ضرورة تقديم برنامج توعية الناخبين للقوى العاملة بها. فإذا رأت الشركة فوائد ذلك من حيث رفع مستويات الالتزام تجاه الشركة، وتقليل حالات تعطل العمل بسبب الغموض السياسي، وتحسين العلاقات الإنسانية ومهارات صنع القرار، فمن المحتمل أن تُدخل الشركة مثل هذا التدريب كعنصر من عناصر ميزانيتها.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون الشركة مستعدة لتغطية تكاليف المواد والسماح بإنتاج نسخ إضافية لاستخدامها لغير أعضاء الشركة.
العثور على طرف ثالث من العملاء يقوم بالسداد
هناك العديد من الشركات التي لديها ميزانيات للاستثمار الاجتماعي والتسويق قد تكون على استعداد لإتاحتها لطرف ثالث من العملاء على أساس قيامه بالسداد. ويحدد اختصاصيو التوعية الجمهور المستهدف ممن له صلة ما بالشركة. ربما كان ذلك الجمهور أبناء موظفي الشركة من أطفال مدارس، أو المؤسسة الأمنية التي تقع إلى جوار مقر الشركة، أو مجرد المجموعة التي تدعمها الشركة في أحوال أخرى (الأشخاص من ذوي الإعاقة، أو فرقة مسرحية).
يتم تصميم برنامج توعية لهذه المجموعة ويسدد الأعضاء مقابل البرنامج إما على أساس فردي أو جماعي. أما الطرف الثالث من العملاء الذي يقوم بالسداد فإنه يتسلم الفاتورة.
التماس المساهمات العينية
في حين أن بعض الشركات أو المؤسسات قد لا تكون في وضع يسمح لها بتغطية تكاليف برنامج توعية الناخبين، إلا أنها قد تستطيع تقديم مساهمات عينية تخفض من التكلفة الكلية للبرنامج. وقد يتضمن هذا توفير مساحات مكتبية، ومعدات، وإمدادات، ومركبات، أو ربما حتى بعض الموظفين.
الحصول على رعاة أو دعاية محلية
توزع مواد توعية الناخبين على أعداد كبيرة من الناس. وقد ترغب الشركات أيضًا في الارتباط بالرسائل الإيجابية التي يتم إبلاغها. ويمكن إقامة الترتيبات في صورة مواد مطبوعة ومواد يتم بثها بما يُمكِّن الشركات من استخدام ميزانيات الدعاية لتغطية التكاليف.
وكما هو معتاد في هذه الترتيبات، يقوم المعلنين بالدفع نظير العرض ولا يكون لهم سيطرة على الرسالة. ولكن قد يكون لهم توقعات تعاقدية محددة يتعين الوفاء بها: مثل عدد الأشخاص الذين يتم إبلاغهم بالرسالة، جودة الإنتاج، والموقف المحايد والاحترافي للرسالة. يرغب المعلنون في الخدمة الاحترافية ولا يرغبون في ارتباط اسمائهم بالصنعة الرديئة.
وينطبق هذا سواء كانت الدعاية التي تم بيعها لنشرة إخبارية محلية بسيطة يراها الجزار المحلي ومتجر الزاوية، أو كانت بثًا محليًا على التلفاز في وقت ذروة المشاهدة.
تشجيع رسائل توعية الناخبين على منتجات تجارية
توزع الشركات منتجاتها الخاصة، وتدفع تكاليف إنتاجها. ويمكن تشجيعها على إجراء طبعات انتخابية خاصة لمواد تغليف منتجاتها حيث يتم تصميم الكثير من عبوات منتجات الألبان وحبوب الإفطار لدعم المنافسات، والحملات قصيرة المدى، وما إلى ذلك، وقد استُخدمت هذه المواد للإعلان عن الأطفال المفقودين والحملات الصحية المختلفة. إن تقديم مجموعة من الرموز والرسائل الموحدة التي يمكن طباعتها على مواد التغليف إلى الشركات ما هو إلا طريقة بسيطة لتغطية تكاليف التوزيع والإنتاج.
بالإضافة إلى المنتجات، تتولى العديد من الشركات طباعة صحفها ونشراتها الإخبارية الخاصة. وستلقى المواد الموحدة قبولا في هذه الوسائل الإعلامية بلا تكلفة تذكر سوى تكلفة الإعداد الأساسي والتركيز على المادة.
إعداد النظم اللازمة
لتشغيل هذه البرامج وغيرها من برامج استرداد التكلفة، سيحتاج اختصاصيو التوعية لوضع مجموعة من النظم التي غالبا ما تخرج عن نطاق النظام المعتاد للأعمال سواء للمنظمات غير الحكومية أو السلطات الانتخابية.
وسيحتاج اختصاصيو التوعية إلى الحصول على عملية ترخيص لإعداد ومتابعة استخدام الرسائل والرموز الموحدة، وقسم للفوترة يمكنه تتبع كافة الأنشطة التجارية والتعاقدية وإصدار فواتير عنها، ووكالة تستطيع تولي حجز خدمات الدعاية وأماكن وضع الإعلانات.
وينقسم هذا النشاط إلى شقين، إذ إنه يحتاج إلى توليد الدخل الذي يُمكِّنه عندئذ من توسيع النطاق إلى غيره من البرامج غير المدرة للدخل. ويحتاج إلى تقييم فرص توزيع رسائل توعية الناخبين سواء كانت دون تكلفة أو بتكلفة قليلة من خلال التفاعل مع السوق.
من الضروري فهم الغرض من هذا النشاط. وخلافا لذلك، يمكنه اكتساب زخمًا خاصا ويبدأ في السيطرة على قرارات تتعلق بأفضل توجيه للموارد. كما ينبغي أن يظل منفصلا تماما عن قرارات منح العقود التجارية للقيام بتوعية الناخبين أو لتقديم الخدمات، وإلا سيؤدي ذلك إلى التضارب في المصالح والخلافات والاتهامات حول تقاضي العمولات أو الاحتيال. ويمكن لأي شركة أن تقرر بسهولة رعاية مطبوع ما لكي تضمن تكليفها بمهمة الطباعة، أما مثل تلك الخلافات فلا يحدها سوى قدرة القطاع التجاري على التخيل.
هي وسيلة تخطيط وموازنة تقوم على تحليل التكاليف والعوائد للمشروعات بهدف تحسين توزيع موارد المشروع. وسُميت بهذا الاسم لأنها تستخدم أسلوب وضع تقديرات التكاليف والعوائد من لا شئ، أي من مستوى الصفر، ويجب أن يتم تبريرها خطوة بخطوة.