إن الذهاب إلى الناس في أماكن إقامتهم هي طريقة شخصية للغاية لنشر المعلومات عن الانتخابات. ويعد هذا، بالنسبة لكثير من الناس، هو الوقت الوحيد الذي تصبح فيه السياسة جزءًا من البيئة المباشرة حيث يواجهون بالمحركات السياسية على نحو ملموس.
تشارك كل من المنظمات الرسمية والأحزاب في بعض أشكال حملة "اذهب إلى الناخبين" في محاولة لتوفير المعلومات، والتشجيع على تسجيل الناخبين أو مراجعة دقة سجل الناخبين، والإجابة عن الأسئلة، وفي حالة الأحزاب، إقناع المواطنين على التصويت بطريقة معينة.
هذا النوع من النشاط الذي يتطلب زيارات ميدانية للمساكن يعد بمثابة توعية للأعضاء من العامة بحقهم في التصويت أو بكيفية التسجيل. أو يمكن استخدامه في نشر المعلومات بشأن القرارات المختلفة موضوع الانتخابات أو الاستفتاء الشعبي (استفتاء) [1]
ويستطيع جامعو الأصوات عن طريق الزيارات الميدانية للمساكن طرح أسئلة رئيسية عن استعداد الناس للمشاركة في الانتخابات القادمة. والأهم من ذلك، أنهم قد يكونوا قادرين أيضًا على تلقي شكاوى الناس واهتماماتهم لنقلها إلى السلطات المسؤولة.
ويتطلب هذا النوع من النشاط تخطيطًا سليمًا حتى يتعرف المتطوعون على كيفية التصرف تصرفًا صحيحًا في مختلف المواقف التي قد تنشأ. وأفضل طريقة للقيام بذلك تكون من خلال برامج الزيارات الميدانية للمساكن كجزء من حملة محددة الوقت حيث يكون هناك مرحلة تمهيدية تتضمن ما يلي:
· تدريب المتطوعين
· إنشاء نظام لحفظ السجلات
· وضع استراتيجية للزيارات
بعد المرحلة التمهيدية، قد يقوم المتطوعون بإجراء برامج مستدامة حيث يجتمعون بانتظام مع المنظمين، ويستخلصون المعلومات، ويحصلون على أية تدريبات ومواد إضافية.
ويعمل مثل هذا البرنامج بطريقة أفضل عندما يضغط في فترات زمنية قصيرة وعندما لا يُترك المتطوعون بمفردهم لتغطية عدد من المنازل. ويمكن القيام بتغييرات فورية، وتسجيل المعلومات، وإدخال أية تعديلات في البرنامج على أساس يومي.
ومن المهم أن يكون هناك تمييزًا بين برامج الزيارات الميدانية للمساكن بهدف الحصول على معلومات فقط، مثل المسح والتعداد، وبين تلك التي تُكوِّن جزءًا من برامج التوعية. ومن المتوقع تفاعل المتطوعين مع من يقومون بزيارتهم ولذلك فهم في حاجة للاستعداد للقيام بذلك.
الخصوصية والأمن
هناك الكثير من المجتمعات لا تكون فيها الزيارات المنزلية ممكنة حيث قد يكون السكان إما منتشرين على نطاق واسع أو متحفظين إلى أبعد الحدود، أو قد لا يكون الزوار على استعداد للسير في الشوارع، أو قد يكون السكان مرتابين في الحديث مع أشخاص لا يعرفونهم أو غير مستعدين لذلك.
وبالتأكيد، يجب الدعاية لأي حملة جيدا ويجب على الزوار أن يكونوا قادرين على إثبات هويتهم قبل الدخول إلى أي مسكن، إما من خلال بطاقة تعريف الهوية أو من خلال ملابس خاصة.
ملاحظات:
[1] مونيكا جيمينيز دي باروس، توعية المواطن: أهميتها في أمريكا اللاتينية وأوروبا الوسطى (n.p.: Participa)، 40. ورقة غير منشورة وغير مؤرخة.