يمكن أن تبدو برامج التعليم الرسمي التي تقام في المؤسسات التعليمية وتدخل في المنهاج العام وكأنها تعمل دون الكثير من التنظيم أو الإدارة الإضافية. فالبرامج غير الرسمية سواء قدمت كأنشطة خارج المنهاج في المؤسسات أو بشكل أكثر انتظاما في أماكن مختلفة، تتطلب كما لا يستهان به من التنظيم لكي تنجح. ولذلك سيحتاج اختصاصيو توعية الناخب الذين يعملون مع تعداد الناخبين البالغين إلى خبرة تنظيمية جيدة، حيث إن التطوير التنظيمي أداة رئيسية في عملهم.
وبعيدا عن الحمل الإداري الذي يقع على كاهل اختصاصيي التوعية بدءا من إدارة الميزانيات، ومرورا بطرح المناقصات التنافسية للمنتجات والتعامل مع العقود، إلى سداد المبالغ المالية وحفظ الملفات وكتابة التقرير، كما عليهم أيضا تنظيم البرامج الوطنية أو الإقليمية بالإضافة إلى مجموعة كاملة من أحداث التوعية والأحداث الخاصة التي ستمثل جزءا من ذلك البرنامج. وعدم إيلاء الاهتمام الملائم لهذه الأمور، يمكن أن يؤدي إلى فشل برامج التوعية بالرغم من الجودة العالية للتصميم التعليمي والمواد التعليمية.
وينبغي أن يكون اختصاصيو التوعية قادرين على تنظيم المواقع والموظفين وفرق التدريب؛ وأن يتعهدوا بتطوير برنامج التوعية بما في ذلك إعداد المنهاج، والمنتجات الإعلامية، والمواد التدريبية والتعليمية والمعلوماتية؛ والترتيب لعمليات الإعداد والطباعة؛ وتنظيم توزيع الموظفين وتوصيل وتوزيع المواد؛ وتهيئة الوصول للمتعلمين؛ ووضع حشد من الجداول والأطر الزمنية وخطط التطبيق لضمان سير الأمور في مسارها الصحيح. وتطرح تلك المتطلبات الإدارية مطالبها الخاصة ( انظر الإدارة). ولكن ينبغي على برنامج وطني إستراتيجي أن يواجه أيضا مجموعة من الأمور التنظيمية الأعم:
- الأسلوب الذي سيتم به التخطيط للبرنامج، والطريقة التي سيستخدمها فريق التعليم المنسق لتنظيم الموارد لتحقيق أهداف البرنامج (انظر التخطيط والترتيب)
- استخدام المؤسسات القائمة، والأسلوب الذي يتم به التفاوض والاتفاق وتمويل ذلك (انظر المؤسسات القائمة)
- تأسيس بنيات تنظيمية محددة لأي برنامج معين، وخصوصا لفترات الانتخابات (انظر المنظمة الخاصة بالانتخابات).