التأكد من فهم الأشخاص لقائمة الناخبين (قوائم الناخبين، سجل الناخبين)، ومن اتخاذهم القرار بالتسجيل، وقدرتهم على التسجيل وعلى التسجيل بشكل صحيح هو أمر يفرض تحديات كبيرة على اختصاصيي التوعية. وقد أصبح تسجيل الناخبين أحد المتطلبات المسبقة الأساسية للقيام بالتصويت.
يجب أن يتم تسجيل الناخبين حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وذلك مع وجود بعض الاستثناءات الانتقالية حيث تبين أن تسجيل الناخبين أمر لا يمكن تحقيقه، أو حينما يتخذ قرار بالتضحية بذلك في سبيل ضمان المشاركة. ويفرض إعداد قائمة بالناخبين والإبقاء عليها في حالة دقيقة عدداً من التحديات على الناخبين، والمتنافسين والمديرين. [1]
وكنتيجة لذلك، سوف يكون لدى اختصاصيي التوعية اهتمام شديد بالضوابط والنظم القائمة لإدارة عملية تسجيل الناخبين. وفي العديد من الأمثلة، هناك مؤهلات ضرورية للتسجيل. ففي الماضي، غالباً ما كان يتم استخدام هذه الأمور لحرمان بعض الناخبين المؤهلين من حق الانتخاب. لكن في الدول التي يقع فيها عبء التسجيل على الفرد، وليس الدولة، حتى الترتيبات الإدارية يمكن أن تؤدي إلى خلق عوائق ربما تؤدي في النهاية إلى تجريد الناخبين من أهليتهم للتصويت. وقد تتطلب هذه الأمور حافزا كبيرا للتغلب عليها.
يمكن توفير جانب من هذا الحافز عن طريق التوعية، بينما يجب أن يتوفر جانب آخر عن طريق التنظيم السياسي، بينما لن يتوفر الجانب الثالث سوى عندما يُنظَر إلى النظام الانتخابي والحكومة على أنهما ناجعان، وذلك عندما يُحْدِث التمثيل فرقاً. وبدون وجود الحافز على التسجيل، وآليات التسجيل، وإمكانية توثيق عملية تسجيل الفرد بشكل سليم، قد لا ينتج عن برامج التوعية التي تشجع الناخبين من الأفراد على التسجيل سوى تأثير ضئيل. وفي الواقع، يمكن أن يكون الضغط السياسي بالإضافة إلى تعليم أمناء السجلات وغيرهم من الموظفين المسؤولين على نفس القدر من الأهمية التي لبرنامج توعية الناخبين.
ما أن يتم تحديد نظم تسجيل الناخبين، يمكن أن يقوم اختصاصيو التوعية بإعداد برنامج توعوي. وينبغي أن يتناول هذا البرنامج:
- الطريقة التي يتم بها التسجيل
- كيفية تصحيح تسجيل الفرد إذا كان به خطأ ما
- الجدول الزمني للتسجيل أو لتصحيح تسجيل الفرد
ينتمي الأفراد أيضاً إلى أحزاب سياسية، وإلى مجموعات مواطنية، ولذلك سيرغبون في فهم:
- الطرق التي تحميهم بها قائمة الناخبين من التعرض للإساءة الانتخابية
- كيفية الاعتراض على القوائم
- كيفية استخدام القائمة يوم الانتخابات
- المكان الذي سيتم عرض القائمة فيه
- كيفية قراءة وتفسير القوائم
- لجدول الزمني للاعتراض على القوائم أو طلب إدخال تعديلات عليها
في المواقف التي يكون فيها التسجيل مستمراً، ربما يتوجب القيام بمثل هذه التوعية عبر الاستعانة بنظم التوعية والحوكمة الموجودة. ونظراً لأنه يتم قفل باب الاعتراض على قوائم الناخبين في زمن معين قبل الانتخابات، يحتاج المواطنون إلى أن يتم تذكيرهم بانتظام بأنه عليهم تسجيل أنفسهم أو التأكد من تسجيلهم. وينبغي أن يكون هذا أيضاً أحد مكونات أي برنامج لتوعية الناخبين يستهدف الشباب الذين سيقومون بتسجيل أنفسهم والإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى.
وفي الأماكن التي يكون فيها التسجيل موسمي أو يكون عُرضَة لمراجعة رئيسية قبل الانتخابات، قد يكون هناك مقترح بإجراء برنامج قومي لتوعية الناخبين لدعم عملية التسجيل. وينبغي النظر إلى مثل هذا البرنامج من جميع جوانبه على أنه تدخل توعوي ولهذا ينبغي على اختصاصيي التوعية الخضوع لدورة تصميم توعوي كاملة (انظر دورة التصميم)
حملة التوعية السابقة للانتخابات
هناك اعتبارات خاصة بسبب الطبيعة شديدة التحديد لبرنامج تسجيل الناخبين ومدى إلحاح حملة التوعية. يمكن مشاهدة أمثلة على حملات التسجيل في بودابست، المجر – تسجيل انتخابات الحكومة المحلية. (هذه كتيبات قد يستغرق تحميلها بعض الوقت)
وعلى اختصاصيي التوعية أن يعملوا بصفة خاصة على ضمان وصول الناخبين المحتملين إلى نقاط التسجيل في الوقت الصحيح. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الناخبين إدراك مدى أهمية تسجيلهم لأنفسهم. ولا يتضح هذا الأمر إذا كان المديرون وليس الناخبون يبدون أنهم المستفيدون الرئيسيون من تسجيل الناخبين.
ولهذا، يصبح التحفيز أحد الجوانب الهامة للبرنامج التوعوي. وعلى خلاف الانتخابات التي تحتوي على مسابقة تستحث الناخبين، ربما يُلاقَى التسجيل من أجل التصويت باستجابة فاترة تؤدي إلى فوات المواعيد النهائية الضرورية على الناخبين.
ملاحظات:
[1] تمت مراجعة تفاصيل تتعلق بكيفية إنشاء سجل للناخبين والإبقاء عليه في تسجيل الناخبين