قد يتجمع الناس في مجموعات قرب موعد الانتخابات للحصول على معلومات عن الانتخابات. وقد تكون هذه المعلومات لوجستية بحتة أو قد تمد المواطنين بفهمًا أعمق للعملية الانتخابية والتصويت والمبادئ الديمقراطية التي تستلزم وقوع هذه الأحداث بانتظام.
ولا تتشابه كل المجموعات. لذلك، يجب على برنامج توعية الناخبين أن يكون على معرفة بكل مجموعة من هذه المجموعات ونوع الاجتماع الذي يناسبها.
· يتم عقد اجتماعات إرشادية سريعة عن البرامج للأشخاص ممن يستطيعون دمج المعلومات في برامجهم الخاصة دعمًا للعملية الانتخابية.
· يتم عقدحلقات العمل، وهي مناسبات أطول، مع الأشخاص ممن يرغبون أو يطلبون الحصول على مزيد من المعلومات والفهم المتعمق.
· يتم عقد دورات إعلامية عامة مع اقتراب موعد الانتخابات، في الأماكن العامة حيث يستمع الناس وهم يقومون بأنشطة حياتهم اليومية. وتوفر هذه الدورات معلومات أساسية في فترة زمنية قصيرة ومحددة.
الاجتماعات الإرشادية السريعة
الاجتماعات الإرشادية السريعة هي اجتماعات تعقدها جماعات أو مؤسسسات رئيسية مع الشركات التي توفر برامج توعية الناخبين. وتهدف هذه الاجتماعات الإرشادية إلى مساعدة الشركات في العمل الذي تقوم به في هذا المجال عن طريق توفير المعلومات ذات الصلة إلى الفئات المستهدفة. وعادة ما يكون أولئك الذين يحضرون الاجتماعات الإرشادية قادرين على نقل المعلومات مرة أخرى إلى شركاتهم ودمجها في برنامج توعية الناخبين.
ومن أجل إعلام الجمهور، قد تقرر الجماعات مثل الأحزاب، والسلطات الانتخابية والإدارات الحكومية ذات الصلة، إلى دعوة دائرة انتخابية معينة أو مجموعة من الناس للحضور معًا لتزويدهم بمعلومات حول الانتخابات تتصل بالعمل الذي يقومون به وبالمعلومات التي يحتاجونها لتزويد المواطنين بها. كما يتيحون الفرصة للممارسين لسؤال الخبراء بشأن القضايا الأساسية والحصول على معلومات حديثة ودقيقة حول القضايا، والمجادلات، والتواريخ التي تسبق مواعيد الانتخابات.
وعادة ما تكون الاجتماعات الإرشادية قصيرة، وتُعقد في الأوقات التي تناسب الجمهور المقصود. كما يمكن عقد هذه الاجتماعات قبلها بوقت قصير في حالة الأزمات أو التغييرات في القرارات الهامة. وقد تتضمن موضوعات الاجتماعات الإرشادية السريعة لتوعية الناخبين ما يأتي:
· التصويت والحقوق السياسية
· إجراءات التسجيل
· كيفية وضع الحدود وترسيم الدوائر الانتخابية
· التواريخ الهامة التي تسبق موعد الانتخابات وموعد الانتخابات نفسها
· أوقات التصويت
· مواقع مراكز الاقتراع
· إعداد مراكز الاقتراع وغيرها من أنظمة وإجراءات
· مدى توافر الخدمات الخاصة بالتصويت مثل التصويت المبكر، وتصويت الغائبين، والتصويت المتنقل،
· قضايا مرتبطة بالانتخابات مثل التزوير والتهديد
· تحديد احتياجات الناس من أجل التصويت
· آليات ضمان سرية الاقتراع
· إجراءات التحكيم في الشكاوى
· معلومات عن كيفية عد الأصوات وتجميعها
· شرح لكيفية ترجمة الأصوات إلى مقاعد
· معلومات عن موعد إتاحة النتائج الأولية والنهائية
كما ينبغي إعداد نشرات المعلومات لتوفير مزيد من المعلومات المتعمقة للحاضرين. وتتضمن هذه المعلومات ما يـأتي:
- صحيفة معلومات قصيرة عن الشركة أو المؤسسة
- تفسير لسبب عقد الاجتماعات الإرشادية السريعة
- ملف تاريخي أو تعقيب حديث عن الأحداث التي أدت إلى منعطف معين، أو وجهة نظر، أو نتائج، أو قرارات
- إحصاءات ورسوم بيانية حول الموضوع المعين أو القضية
- تحليل الموقف والنتائج المتوقعة
- مستند بالأسئلة الشائعة
- نسخة من قانون الانتخابات
عند التحضير لعقد اجتماع إرشادي ناجح، ينبغي على الجماعات تذكر ما يلي:
- دعوة الأشخاص ذوي الصلة قبلها بوقت كافٍ
- إجراء اتصالات متابعة للتأكد من الحضور
- حجز مكان مناسب
- إعداد ترتيبات إمداد الطعام
- دعوة المحاضرين والتأكد من حضورهم
- إبلاغ الصحافة، إذا لزم الأمر
- إعداد نشرات المعلومات
- التأكد من وجود نسخ كافية من نشرات المعلومات
ورش العمل
في برامج توعية الناخبين، توفر ورش العمل معلومات لوجستية فضلاً عن نظرة أكثر شمولية بشأن الغرض من الانتخابات وقيمتها في إطار المفاهيم الأوسع للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وكما هو متبع في الحالات الأخرى للعمل وجهًا لوجه مع المواطنين، فإن ورش العمل هذه تتطلب وجود الكثير من العمال، وتشمل قيمة التفاعل المباشر مع الأشخاص ممن تدربوا وتعرفوا على الانتخابات ما يأتي:
· يستطيع الناس التحقق من قيمة الانتخابات وأهميتها في إنشاء ديمقراطيات مستقرة وصيانتها.
· يصل الناس إلى فهم أعمق عن هذه العملية مما يؤدي إلى تهدئة مخاوفهم بشأن عملية غير معروفة لهم أو جديدة عليهم.
· يتم نقل المعلومات التي تم جمعها في ورشة العمل إلى الأسر، والأصدقاء، والجيران.
· بعد ورش العمل، يستطيع الناس ممن حضروا الحلقات أن يحصلوا على الاعتراف بهم كمصادر إعلامية في مجتماعتهم المحلية.
لكل دولة سياق مختلف تتأصل فيه الديمقراطية لتصبح ديمقراطية ثابتة. وتستطيع مختلف المنظمات، سواء كانت رسمية أو غير رسمية[1]، اختيار التأكيد على مختلف جوانب الانتخابات الديمقراطية بالنظر إلى السياق الخاص بالبلد وتفويض الشركة أو مهمتها. أما الجوانب التي يمكن التأكيد عليها في ورش العمل فتشمل:
· تاريخ البلد وانتقالها إلى نظام ديمقراطي
· حقوق الإنسان المرتبطة بالانتخابات
· القيم والإجراءات الخاصة بالديمقراطية
· الشفافية، والمُساءلة، والنزاهة المرتبطة بالانتخابات الحرة النزيهة والحكم الرشيد
· أهمية مشاركة المواطنين في الانتخابات كجزء من تعزيز ثقافة ديمقراطية
· التشريعات الدستورية، والوطنية، والانتخابية التي تحكم إجراء انتخابات حرة نزيهة وتضمنها
· المجادلات السياسية الحالية
· القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم الجمهور
وهناك عدد من العوامل تساهم في إجراء برامج ورش العمل الفعّالة، وهذه العوامل تشمل ما يأتي:
- تقييم شامل ونموذجي للاحتياجات
· معرفة البنية التحتية للمنطقة، بما في ذلك النقل، والبنية التحتية للطرق، والاتصالات، والكهرباء
· معرفة الأوضاع السياسية، والعقبات، والمناطق الجغرافية الحساسية في تناولها
· معرفة الكثافة السكانية وحركة السكان في كل منطقة
· معرفة الناس، ولغتهم، وعاداتهم، وأولوياتهم، ومستوى تعليمهم، ونظامهم اليومي
نصائح لإقامة ورش عمل جيدة: تنظيم ورش العمل وإجرائها يأخذ الكثير من الوقت، والالتزام، والعمل الجاد. وهناك عدد من العوامل الرئيسية التي تساهم في إجراء ورش عمل منظمة تنظيمًا جيدًا:
· إعداد الترتيبات اللوجستية لورش العمل قبلها بوقت كافٍ
· الحصول على إذن لاستخدام أماكن مناسبة وسداد نفقاتها متى اقتضى الأمر
· الحصول على كافة الأجهزة الضرورية
· معرفة أهداف ورش العمل ونقلها إلى المشاركين
· توافر معلومات دقيقة
· توافر مواد كافية للمشاركين
الوعي بالتكلفة: لا يجب أن تكون تكاليف ورش العمل باهظة للغاية، فإن الإبقاء على ورش العمل في مستوى المجتمع المحلي مع استخدام الموارد المتاحة من شأنه مساعدة اختصاصيو التوعية على إجرائها بأقل تكلفة ممكنة. فغالبًا ما تحدد ضغوط الميزانية مجال برامج توعية الناخبين كما أن الإبقاء على انخفاض التكاليف من شأنه تمكين اختصاصي التوعية من إجراء ورش عمل أكثر مما كان مخططًا له.
إن إجراء ورش العمل في أماكن باهظة التكلفة يمكن أن يخلق فهمًا خاطئًا للمصادر المتاحة لبرامج توعية الناخبين، ويمكن أن يخلق توقعات زائفة عن ورش العمل المحلية.
وتتضمن التكاليف المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار عند إجراء ورشة عمل ليوم واحد ما يأتي:
· وسيلة انتقال لاختصاصي التوعية/ميسر التوعية
· وسيلة انتقال المشاركين
· استئجار المكان
· الإمداد بالطعام
· لوازم اختصاصي/ميسر ورشة العمل (من ورق صحف، وأقلام ماركر، ألخ)
· لوازم المشاركين (من أقلام، وورق كتابة، ألخ)
· نسخ من مواد يتم توزيعها مجانًا وغيرها من مواد ورشة العمل
خفض التكلفة: يجب الاستفادة من خدمات اختصاصيي التوعية المحليين عن استحضار أشخاص من الخارج للقيام بالدورات حيث إن هذا يخفض من تكلفة الانتقال والإقامة. كما أن الاستفادة من المساحات العامة هي طريقة أخرى يمكن من خلالها تخفيض تكلفة ورش العمل. ويتعين على الشركات والسلطات الانتخابية القيام بترتيبات لاستخدام أماكن محلية (مثل الكنائس، والمدارس، والقاعات المجتمعية) إما مجانًا أو في مقابل تبرع اسمي.
ويمكن الإبقاء على تكاليف إمداد الطعام إلى أدنى حد لها من خلال سؤال الناس بإحضار طعامهم معهم (إذا كانت ورشة العمل تُقام في وقت الغذاء)، أو الحصول على تبرعات من موردي السلع الغذائية أو استخدام خدمات متعهدي توريد الأطعمة في المجتمع المحلي. ويجب أن تكون أماكن انعقاد ورش العمل سهلة الوصول إليها حتى لا يضطر المشاركون إلى إنفاق الكثير أو القليل للانتقال. وإضافة إلى ذلك، فأن شراء أدوات بكميات ضخمة يخفض من التكلفة الإجمالية للبنود.
الدورات الإعلامية العامة
إن الهدف من توعية الناخبين هو تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس على التصويت. لذلك، فإن توفير المعلومات لأكبر عدد ممكن من الناس من شأنه المساعدة في تحقيق هذا الهدف. وتعد الدورات الإعلامية إحدى الطرق الهامة للقيام بذلك لأنها تتطلب الكثير من العمال ولكن قيمتها تكمن في أنها فورية حيث يستطيع الناس أن يطرحوا أسئلتهم ويحصلوا على الإجابات. كما أنها شفهية، لذلك فهي مناسبة للأميين وأنصاف الأميين. وقد لا تتوافر فرصة أخرى لاختصاصي التوعية كي يتحدث مع نفس الأشخاص، لذلك يجب استغلال هذه الفرصة القصيرة بعناية.
إن الدورات الإعلامية دورات قصيرة، وهي عبارة عن اجتماعات رسمية أو غير رسمية، توفر معلومات أساسية عن الانتخابات لمجموعات من الناخبين. ويتم توفير معلومات دقيقة ومحدثة للأشخاص بطريقة موجزة وواضحة للغاية. ويستطيع الأشخاص أن يعرفوا التاريخ، وأوقات التصويت، وكيفية معرفة مكان مركز الاقتراع الذي يتبعوته، فضلاً عن، وببساطة، كيفية التصويت.
إن توفير المعلومات قبل الانتخابات بوقت كبير لن يحقق الكثير حيث قد ينسى الناس المعلومات وقد تتغير التفاصيل. أما التواريخ، فيجب إبلاغهم بها متى يتم تحديدها. يرغب الناس في معرفة كل ما يتعلق بالانتخابات بطريقة سريعة ودقيقة مع اقتراب موعد الانتخابات، وتوفر الدورات الإعلامية هذه الخدمة.
ما هي الجماعات التي تنظم الدورات الإعلامية؟ قد تقوم كل من الجهات الرسمية وجماعات المجتمع المدني بتنظيم دورات لإعلام الناخبين (وفي بعض الأحيان بالمشاركة مع بعضها البعض) كجزء من حملات التوعية العامة غير المناصرة لأي من الأطراف، وتهدف هذه الدورات إلى نشر معلومات لوجستية مُحدثة نشرًا سريعًا ودقيقًا، فضلاً عن تشجيع الناخبين على الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في العملية الديمقراطية.
الاستراتيجية: تُعقد الدورات الإعلامية في أوقات مناسبة ولا تستمر لفترة طويلة مثل ورش العمل. وقد يجري انعقادها خلال أوقات الغذاء في المناطق التجارية المزدحمة في مركز مجتمعي أو في نقطة تجمع سكاني حيث يمكن تكرار نفس المعلومات عدة مرات في اليوم في نفس الأماكن أو في أماكن مختلفة إلى الجماهير المختلفة.
المعلومات التكميلية: تعزز المطويات المعلومات الشفهية التي يوفرها اختصاصي التوعية فضلاً عن سهولة الاحتفاظ بها. كما توفر المطويات تفاصيل الاتصال بالسلطات الانتخابية المحلية، والمرشحين، والأحزاب، ومنظمات المتابعة. إضافة إلى ذلك، فقد تتضمن أيضًا بيانات خطوط المساعدة الهاتفية للحصول على المعلومات.
وتتضمن النصائح لتوفير دورات إعلامية جيدة ما يلي:
· معرفة المعلومات الإضافية وليس مجرد رأس الموضوع حتي يمكن الإجابة على الأسئلة الأوسع نطاقًا
· أن تكون واضحًا ومختصرًا نظرًا لضيق الوقت
· إعداد الترتيبات اللوجستية قبل موعد الدورة بوقت كافٍ
· الحصول على إذن من السلطات المعنية
· تخصيص وقت للإجابة عن الأسئلة
· التأكد من وجود نسخ إضافية كثيرة من المطويات وغيرها من مواد المعلومات التي يحتفظ بها الناس حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بنسخًا لأصدقائهم وجيرانهم. (وينطبق هذا بشكل فعال خاصة مع العاملين في المدارس ممن يستطيعون نقل المعلومات للأهالي والأقارب).
الوعي بالتكلفة: يجب الاستعانة بخدمات اختصاصي التوعية المحليين، لأن هذا يؤدي إلى الإبقاء على انخفاض تكاليف الانتقال. أما الاستفادة من المساحات العامة فهي طريقة أخرى يمكن بها تقليص تكلفة الدورات الإعلامية حيث سيتم توفير نفقات حجز الأماكن. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام المساحات في الأوقات التي يتواجد فيها الكثير من الناس يعني أنهم سيستمعون إلى الرسائل أثناء تناولهم للطعام في ساحة البلدة أو أثناء انتظارهم لوسائل المواصلات في محطات السكك الحديدية أو محطات الحافلات.
تجهيز اختصاصيي التوعية
من أجل تمكين اختصاصيي التوعية من إجراء هذه الدورات التي تقام وجهًا لوجه بفاعلية، من المهم تزويدهم بالأدوات المناسبة. فينبغي:
· أن يكون لديهم الفهم العميق والقدرة على نقل المعلومات حول لوجستيات الانتخابات
· أن يكون لديهم فهم سياسي للقضايا والاهتمامات المحيطة بالانتخابات
· أن يكونوا قادرين على الإجابة عن الأسئلة العامة التي يطرحها العامة إجابة مرضية
· أن يتلقوا تدريبًا كافيًا فضلاً عن أن يكون لديهم معلومات محدثة ودقيقة
· أن يرتدوا ملابسا معينة لمنظمة غير مناصرة لأي طرف لتحديد الجهة التي ينتمي إليها اختصاصي التوعية وللإشارة إلى الغرض من توفير المعلومات.
· أن يتم تزويد اختصاصيي التوعية ببعض أنواع الوثائق، سواء كان ذلك مجرد بطاقة لتحديد الهوية، أو شهادة، أو خطاب دعم يمكن استخدامه لتعزيز هويته، وانتمائه التنظيمي، وشهادات اعتماده المهنية أو علاقته بالسلطة الانتخابية، إذا ما طُرحت أية تساؤلات.
ينظر الناس إلى اختصاصي التوعية الذي يقدم الدورة باعتباره جزء من الرسالة. لذلك، فمن الأهمية بمكان أن يكون هؤلاء الناس قادرين على خلق الثقة في الانتخابات، وبالتالي يجب استخدام ذوي المصداقية العالية. إن تعيين اختصاصيي التوعية أمر بالغ الأهمية. وقد يضمن اختيار من يعملون في المنظمات المرموقة أو السلطات الانتخابية ذلك ولكن تقع مسؤولية متابعة العاملين في المجال على منسقي تلك البرامج للتأكد من عدم تحيزهم.