هناك عدد متزايد من الوكالات الدولية والمستشارين
الفرديين المستعدين، والراغبين، والقادرين على تقديم المساعدة في إدارة الانتخابات
وفي توفير التوعية المدنية وتوعية الناخبين بشكل خاص. ويتطلب الحصول على المساعدة
الدولية معرفة هذه الموارد بالإضافة إلى المهام المحددة التي يتم طلب الدعم الدولي
من أجلها.
المنظمات الحكومية الدولية
أصبح الدعم الانتخابي نشاطا أساسيا لأسرة الأمم المتحدة
التي أنشأت عددا من الوحدات المتخصصة القادرة على التجاوب مع مجموعة واسعة من
الأنشطة الضرورية – من إدارة الانتخابات ومراقبتها إلى التوعية المدنية وتوعية
الناخبين. ومع نشر مؤشر التنمية البشرية "تقرير التنمية البشرية: تعميق
الديمقراطية في عالم مُفتت" الواعد الذي أصدره البرنامج الإنمائي للأمم
المتحدة، أدركت الأمم المتحدة أن هناك اتجاها متناميا من قبل أعضائها لمساندة
الديمقراطية وأنشطة الحوكمة على التوازي مع التنمية أو كأسس لها. ومع إنشاء صندوق
دعم الديمقراطية في عام 2006، ظهر إجماع عالمي تتضامن بموجبه الدول وتعمل معا على
دعم الديمقراطية.
وقد تم تحفيز هذه المبادرات العالمية أو تعقبها من قبل
المبادرات الإقليمية أو شبه الإقليمية. وقد أنشأ كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة
الدول الأفريقية آليات يمكن بواسطتها مُساءلة الدول عن تعميق الديمقراطية.
وعملت جميع هذه المبادرات على تشجيع الشراكة من أجل
الدعم الانتخابي والتوعية المدنية.
الحصول على الدعم
على الرغم من البناء المتشابك الذي يزداد في المؤسسات
على المستوى العالمي، لا تزال المنظمات الحكومية الدولية تعمل ضمن نطاقات هيمنة
مختلفة ووفق أطر مرجعية مختلفة. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن كل من هذه
المنظمات الحكومية الدولية من مكاتب محلية أو إقليمية أو من مواقعها على شبكة
الإنترنت.
توفر جميع الهيئات الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي (EU)، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، ومنظمة الدول الأمريكية (OAS)، والاتحاد الأفريقي، والمنظمات الدولية – مثل
الكومنولث والأمم المتحدة- مستويات مختلفة من الدعم الانتخابي لأعضائها، وفي بعض
الأحيان، للدول المانحة وتلك التي تطلب المساعدة. وتوفر أسرة الأمم المتحدة نشرة
على شبكة الإنترنت في الموقع http://portal/undp/org/server/nis/4649027220113235. كما يوفر عدد من الدول الفردية
أيضا المساعدة عبر وكالات التنمية الحكومية، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية
الدولية (USAID)، ووزارة التنمية الدولية
البريطانية (DFID)، والوكالة الكندية للتنمية
الدولية (CIDA)، والوكالة اليابانية للتعاون
الدولي (JICA)، وسفاراتهم بالخارج. وقد تطلب المنظمات
الحكومية الدولية أحيانا من دول معينة العمل بالنيابة عنها. وعموما، سيتوجب طلب
الدعم من الحكومات من خلال حكومة أو شخص يمثل مجتمع شامل للمصالح داخل إحدى الدول.
المنظمات غير الحكومية الدولية
وإضافة إلى الحكومات هناك عدد من المنظمات غير الحكومية
أو جمعيات من المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدة دعما للديمقراطية. وتشتمل
هذه المنظمات على شركاء في مشروع تكلفة وإدارة الانتخابات (ACE). وتحتفظ العديد من هذه المنظمات بمواقع إلكترونية
توفر معلومات عن المنظمات المانحة، وعن المساعدة الفنية المقدمة (منظمة وفقا لمجال
المساعدة، مثل توعية الناخبين)، وموارد المعلومات الإقليمية.
على خلاف وكالات التمويل الحكومية، قد تميل المنظمات غير
الحكومية الدولية إلى تمويل تلك المشاريع التي تقوم بتنفيذها زميلاتها من المنظمات
غير الحكومية فقط، وبهذا تدعم تنمية القطاع غير الحكومي ككل. ولهذا السبب سيكون من
المهم لمن يسعون للحصول على مِنَح تكوين الفهم الكافي لتوجُّه، وأهداف، وأولويات
المنظمة التي يُطلَب منها التمويل.
الإعداد للدعم
لا يمكن الحصول على الموارد إلا إذا حددت المنظمة نوع
الدعم الذي قد يكون مطلوبا وقابلت بينه وبين أحد المانحين ممن لديهم الأهداف
البرامجية وأولويات التمويل المناسبة. وقد يأخذ الدعم شكل المساعدة الفنية، مثل
تقديم نصائح فيما يتعلق بتطوير أو تنفيذ أو تقييم برنامج توعية الناخبين، مرورا
بتدريب المُدرِّبين، ووصولا إلى توفير المعدات اللازمة في شكل منحة أو عبر تغطية
تكاليف نشاط معين مثل طباعة وتوصيل المواد. وما أن يتم إعداد مقترح ما، سيكون أي
من الشركاء في مشروع إيس على استعداد لتوجيه الأشخاص إلى جهات الدعم المحتملة.