هناك
بعض التصاميم ومسائل المضمون الإجمالية التي يجب تناولها عند تصميم الأدلة لأغراض
عمليات الاقتراع. فبما أن بعض الأدلة قد يترتب عليها مضامين تتعلق بالكلفة، يحتاج
مصمميها لأن يكونوا واعين لطريقة توفير حد أقصى من رضا المستخدم بأقل كلفة.
تستفيد
هيئات الإدارة الانتخابية من أنواع مختلفة من الأدلة اعتمادا على الوظيفة والجمهور
المستهدف. هذا القسم ينظر في الأدلة المختلفة، أولاً من حيث المضمون العام ومن ثم
التفاصيل الدقيقة. أما العوامل العامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي:
مرونة التصميم: كإنتاج أدلة متى كان بالإمكان على شكل أوراق
مفككة مجموعة بسلك للسماح بإدخال أي تغييرات أو إضافات على مواد التدريب لاحقاً.
طبيعة ومقدرات الجمهور المستهدف: يجب أن يكون نمط اللغة
وكثافة المضمون مناسباً لنوع ومستوى الكادر الذي سيستخدم الدليل. استخدام لغة
بسيطة، غير قانونية، تقسيم الإجراءات المعقدة لخطوات بسيطة، منفصلة، التمثيل
المرئي بدلا من النصي متى كان بالإمكان كلها أمور تُساعد على الفهم.
تكاليف الإنتاج والتوزيع: أسئلة مثل: هل من الضروري حقا تمييز كل قسم كامل
بلون لتسهيل المرجعية، أم أن استخدام أشكال طباعة بحروف ثخينة يفي بالغرض؟ ما هو
مدى متانة ووزن الأغلفة أو المجلدات اللازمة فعليا للعمر المتوقع للدليل؟ يجب أن
يتم طرحها عند تصميم دليل جيد للمستخدم.
أنواع وحجم المعلومات اللازمة: عند اعتبار هذا الجانب يجب الأخذ بعين الاعتبار
ما إذا كان جميع العاملين يحتاجون لشرح كامل ومفصل لمهامهم في الدليل، أم أن لوائح
تفقد وقوائم جرد لمهامهم هي أسهل للفهم وأقل كلفة في الإنتاج للعاملين في وظائف
بسيطة؟ اعتبار آخر هو ما إذا كان يجب إنتاج دليل واحد كبير وشامل، أم هناك وظائف
وأدوار مختلفة بما يكفي لتجعل إنتاج أدلة منفصلة ذات حجم أصغر لعاملين يقومون
بمهام مختلفة أمر مفضل؟
كميات الطباعة، تحديد الكميات المطبوعة من الأدلة سيعتمد على
الاقتصاد وضمان أن جميع العاملين ذوي الصلة يمكنهم الوصول للمواد والمعلومات
اللازمة لإنجاز مهامهم بفعالية.
الكميات
الكبيرة من الأدلة اللازمة لموظفي الاقتراع تعني أنه يفضل بشكل عام أن يتم التعامل
معها من قبل متعاقدي طباعة بدلا من القيام بذلك في المؤسسة من قبل هيئة إدارة
الانتخابات.
أما
الأدلة الصغيرة أو قليلة العدد، فيمكن طباعتها في المؤسسة في حال توفر بنية تحتية
مماثلة. وتتضمن أدلة لكادر هيئة إدارة الانتخابات المسؤول عن إدارة عمليات
الاقتراع، حيث يمكن إنتاج نسخ رئيسية في المؤسسة ويقوم المتخصصين بتصوير النسخ الإضافية
عند الحاجة. مهما كانت التوجيهات صارمة، سيكون هناك دائما عاملين يفقدون أو ينسون أدلتهم.
أما الكميات الأساسية من أدلة موظفي الاقتراع اللازمة فستُحددها نسبة التشغيل
المقدرة. ومن المهم شمل مكاتب إدارة عمليات الاقتراع التي ستحتاج أيضا لنسخ عن الدليل
المستخدم في أماكن الاقتراع.
تُشكل تجربة
سابقة، إن كانت متوفرة وذات صلة، المرشد الأمثل للكمية الفائضة اللازمة. وينصح
بطباعة 10 بالمائة على الأقل لتُستخدم كاحتياطي في جلسات التدريب وفي أماكن
الاقتراع. كما يمكن طباعة نسخ إضافية لتلبية أي طلبات للحصول على نسخ من قبل الأحزاب
السياسية، والمرشحين وعامة الشعب عندما يتم تقديمها. ويفضل أن يتم توفير أدلة
عمليات الاقتراع لدى طلبها من قبل العامة كجزء من تعزيز الشفافية في إدارة عمليات
الاقتراع.
أنواع الأدلة
تنتج
هيئات الإدارة الانتخابية عادة:
·
أدلة إدارية، لإدارة عمليات الاقتراع ككل
·
أدلة خاصة بموظفي محطات اقتراع، لموظفي الاقتراع والعد
·
أدلة تدريب لمدربين يعملون على تدريب كوادر الاقتراع
والعد
قد
تنتج هيئات الإدارة الانتخابية أيضاً:
·
كراسات المرشحين والأحزاب، حيث أنه من المفيد جدا
لهيئة إدارة الانتخابات إنتاج كراس ليستخدم من قبل المشاركين السياسيين في
الانتخابات، يشرح الخطوط العريضة لأطر العمل القانونية والإجرائية وحقوق ومسؤوليات
الحزب والمرشح ضمن هذه الأطر.
·
أدلة قوى الأمن، حيث تحتاج قوى الأمن العاملة في أعمال انتخابية أيضا لدليل
خاص بدورها في العملية الديمقراطية والذي يمكن شمله في تعليماتهم العملياتية لمهامهم
المتعلقة بالانتخابات.
·
أدلة المراقبين، إذ تحتاج جماعات المراقبين لأدلة تساعد
في ضمان الجودة والاتساق في أعمال المراقبة. ويتم وضع أدلة المراقبين أحيانا من
قبل منظمة راعية. من ناحية ثانية تُعد هيئة إدارة الانتخابات الجهة الأفضل لتزويد
معلومات ذات صلة بإدارة الانتخابات وأطر العمل القانونية التي تجري ضمنها
الانتخابات.