لضمان
إتباع طريقة مناسبة للتشغيل، يجب أن تحدد هيئة إدارة الانتخابات مسؤوليات التشغيل
والمؤهلات المطلوبة للكادر، وأن تحدد ما يلي:
·
طرق للتواصل المبدئي مع الكادر المرشح،
·
كيفية تصنيف المتقدمين للعمل المختارين والمناسبين
للوظائف الشاغرة،
·
الطريقة التي سيتم حسبها تعيين أعضاء الكادر
والتعاقد معهم رسميا،
·
كيفية مراقبة أعضاء الكادر المعينين لضمان ملاقاة
جميع متطلبات التعيين.
التواصل المبدئي
في تشغيل كادر العمليات الانتخابية، هناك طرق متنوعة
للمقاربة الأولية يمكن تطبيقها. المقاربة المتبعة ستتأثر بعوامل كالتالية:
·
ما إذا كان هناك مجموعة يمكن التواصل معها من
الكوادر المتمرسة من انتخابات سابقة،
·
ما إذا كان هناك تغييرات في النظام الانتخابي، أهلية
الانتخاب، أو إعادة تقسيم المناطق الانتخابية.
·
اتصال كتابي مباشر أو اتصال شخصي آخر مع الكادر
المرشح،
·
استهداف مجموعات مهنية محددة والتي قد تمتلك
المؤهلات الضرورية لكادر محطات الاقتراع أو أن تكون ملائمة بشكل خاص لمهام
العمليات الانتخابية،
·
السعي للحصول على توصيات بشأن الكادر المرشح من
المجتمع والمجموعات المهنية والمدنية،
·
دعوة إعارة وترشيح كادر من وكالات حكومية أخرى،
·
الإعلان عن شواغر للعمليات الانتخابية في وسائل
الإعلام العامة، الاجتماعات، وحملات المعلومات العامة،
·
طلب مثقفين مدنيين لتعريف الكادر المرشح،
·
طلب مدراء محطات انتخابية لتشغيل كوادر لمحطاتهم
الانتخابية.
التواصل المباشر
حيث تتواجد مجموعة يمكن التواصل معها من مسؤولي العمليات
الانتخابية المتمرسين، يمكن للاتصال الكتابي المباشر أو أي شكل آخر من الاتصال
الشخصي أن يكون أكثر طريقة ناجعة الكلفة لتشغيل أغلبية الكادر. ربما، في غياب
آليات فعالة لتقييم أداء الكادر في انتخابات سابقة، تصبح نجاعة الكلفة شيء وهمي.
الاعتماد فقط على هذه الطريقة من شأنه أيضا أن يؤدي لنطاق
محدود من مسؤولي محطات الاقتراع المؤهلين. إذ قد لا تسنح الفرصة لمرشحين جدد ذوي
كفاءات أفضل ليثبتوا أنفسهم، وحينها أي أنماط توظيف سابقة ومقيدة تتعلق بالجنس،
جماعات الأقليات، أو الجماعات التي أصبحت مؤخرا فقط مؤهلة للتصويت، قد تستمر.
استهداف مجموعات محددة
المجموعات المهنية التي قد تمتلك مهارات وثيقة الصلة
بالعمليات الانتخابية ستتضمن محامين، مثقفين، موظفين حكوميين، موظفين مصرفيين،
وكادر محلي مستقل ذاتيا. وربما يكون هناك فوائد لاستهداف مجموعات حرفية ومهنية
محددة، خاصة في المجتمعات الأقل ثقافة، حيث أن في بعض المناطق الجغرافية ربما يكون
هناك عددا محدودا من الأفراد ذوي القدرة على أداء مهام العمليات الانتخابية.
وربما يشكل المعلمون مصدرا غنيا لكادر العمليات الانتخابية،
لأنهم عادة يتمتعون بمكانة معروفة (وربما بمقدرة معززة للمساعدة في المرافق
والتجهيزات) حيث تستخدم المدارس كمواقع للاقتراع.
السعي للحصول على توصيات
في المجموعات المدنية والجماهيرية، خاصة في المناطق ذات
الوظائف الأقل، ربما من الجيد أن يزكى أولئك ذوي المهارات المناسبة لوظائف
العمليات الانتخابية. كذلك الأمر، قد يكون لدى جماعات أو مجتمعات الوظائف والحرف
معلومات محلية هامة فيما يتعلق بالكادر المحتمل. يمكن للكادر الموصى به أن يتصل،
أو يُتَصل به من قبل مدراء العمليات الانتخابية لإقرار مصالحهم.
بما أن إطار عمل التعيينات يتطلب تعيين كادر مستقل، يجب
عدم الطلب من المنظمات السياسية تزكية كادر مناسب. إذ أن بعض البلدان تقدم أسماء
الكادر المعين للجان مرتبطة بأحزاب سياسية من أجل الإجماع ولتواجه بتحضير مسبق
المشاكل المحتملة أو مفاهيم الانحياز.
إعارة الكادر
قد يكون هناك مخاطر لقبول الترشيحات المباشرة لوظائف
كادر العمليات الانتخابية من سلطات قضائية أو حكومية أخرى. فبما أن الحيادية
السياسية المؤسساتية ليست راسخة تماما، قد يؤدي هذا لمفهوم عام لنقص الموضوعية من
ناحية هيئة إدارة الانتخابات. فإذا قدمت ترشيحات كهذه، يجب على هيئة إدارة
الانتخابات أن تختبر هؤلاء المتقدمين حسب المؤهلات المطلوبة لمهام العمليات
الانتخابية، والأهم هو الحيادية السياسية، وأن تمتلك السلطة لقبول أو رفض كل
متقدم.
ربما يكون استخدام موظفين من منظمات حكومية أخرى طريقة
ناجعة الكلفة لتعيينات العمليات الانتخابية. وقد تتحمل الإعارة من سلطات حكومية
أخرى القليل من التكاليف الإضافية
الواضحة، طالما أن هذه التكاليف تبقى مع الوكالات المعيرة. خاصة إذا كان يوم
الانتخاب يصادف يوم عمل عادي لموظفين كهؤلاء، حينها يمكن لتكاليف التعيينات لمحطات
الاقتراع أن تبدو منخفضة، ولكن الكلفة الحقيقية للكادر هي في غيابهم عن مهام
أعمالهم العادية.
ربما يبدي موظفو المنظمات الحكومية الأخرى حنكة
بالعمليات البيروقراطية الأساسية، ككيفية استخدام أنظمة الاتصال، التعامل مع
الناس، مفاهيم المسؤولية والخدمة العامة، والالتزام بمعالجة سير العمليات
الانتخابية. يمكن لهذه الكفاءات أن تساعد في العمليات الانتخابية، خاصة في الدول
النامية. بدلا من ذلك، هذه المهارات ربما يجد أن تغرس في كادر محتمل آخر. وهكذا،
قد يؤدي استخدام موظفين من منظمات حكومية أخرى للتوفير في تكاليف دعم التدريب
والتنفيذ.
ربما يوجد أيضا فرص لإعارة كادر من موظفي قطاع خاص يمكن
العمل بها. هذا قد يعزز إدارة أو تنفيذ أعمال تقنية عامة ذات مهارة عالية،
كاللوجستيات وتدقيق الحسابات، في حين لا تتوفر مهارات ذات صلة ضمن هيئة إدارة
الانتخابات.
الإعلان العام
الإعلان عن مراسم العمليات الانتخابية عبر وسائل الإعلام
العامة، الاجتماعات، وحملات المعلومات العامة يعزز الشفافية والإنصاف في عملية
التشغيل ويمكنها أن تزود بمجموعة واسعة من الكوادر المؤهلة من خلفيات متنوعة
جغرافيا وثقافيا.
التأثير السلبي لهذا أنه قد يخلق أعباء عمل إضافية
لتقييم مدى ملاءمة جميع المتقدمين للعمل.
توصيات من المربيين المدنيين
إن الطلب من القائمين على تنفيذ حمىت التوعية المدنية لتحديد
الكادر المرشح خلال زياراتهم للمجتمعات يمكن أن يكون فعالا بشكل خاص في المناطق
الجغرافية حيث لا يتوفر لهيئة إدارة الانتخابات وجودا إداريا دائم. يمكن لهذا أيضا
أن يقلل من عبء أعمال اختيار الكادر، طالما أن الكادر المرشح قد مر سابقا على
أشخاص يتمتعون ببعض المعرفة فيما يتعلق بعمليات الاقتراع ومهام الكادر.
التشغيل من قبل مدراء محطات الاقتراع
استخدام نظام "السلسلة" في التشغيل، حيث تشغل
هيئة إدارة الانتخابات مدراء محطات الاقتراع، والذين بدورهم يكونون مسؤولين عن
تشغيل كادرهم الخاص، من شأنه أن يوزع بشكل كبير أعباء أعمال التشغيل وأن يخفف
الضغط على كادر إدارة الانتخابات. وهو يقدم مركب آخر من مسؤولية وملكية مهام
الإدارة لمدراء محطات الاقتراع. ويمكن لهذا أن يكون طريقة مفيدة لتشغيل المسؤولين عن
محطات الاقتراع في المناطق النائية.
مع ذلك، يمكن لهذه الطريقة أن تجعل التحكم الجيد بعمل
التشغيل أكثر تحديا. حيث مع طرق أخرى للتشغيل، يجب أن يبقى اعتماد القرار الفعلي
لتوظيف هؤلاء المسؤولين عن محطات الاقتراع من نصيب كادر محدد تابع لهيئة إدارة
الانتخابات.
طلبات التوظيف
على الأشخاص، خاصة أولئك الذين لم يتم توظيفهم سابقا في
مهام عمليات انتخابية، أن يقدموا طلبا من نوع ما. بشكل عام، طلبات كهذه يجب أن
تكتب وتستلزم ما يشير لقدرات المتقدم بالنسبة للمؤهلات المطلوبة (راجع مقاييس
التشغيل).
في المناطق ذات المستوى الثقافي المنخفض، حيث عدلت
اعتبارات المساواة لما يناسب المتطلبات الثقافية لكادر محطات الاقتراع لشغل وظائف
أقل مسؤولية، قد يلزم تنظيم المقابلات مع الكادر المرشح وتأدية إجراءات التقديم
والاختيار شفهيا.
انتقاء الكادر المنوي تعيينه وتشغيله
يجب أن يتم اختيار كادر العمليات الانتخابية بدقة وفقا
للمؤهلات اللازمة للمهام التي سيكون عليهم تأديتها (راجع
مقاييس التشغيل).
يفضل أن يكون هناك طريقة لتقييم نوعية كادر العمليات
الانتخابية المرشح قبل عرض التوظيف، بدل اكتشاف المزايا غير الملائمة أثناء
التدريب، بحضور التكاليف الإضافية للرفض في تلك المرحلة. يمكن للتقييم أن يتمثل
بالطرق التالية:
·
في حال أن المتقدمين قد عملوا سابقا في
الانتخابات، مراجعة أي تقييمات معدة عن أدائهم،
·
في حال عدم وجود تجارب سابقة كهذه، تحضير امتحان
يختبر تجربة المتقدم ومهاراته حسب المؤهلات المطلوبة ومواصفات مهام العمليات
الانتخابية. وسيكون هناك حاجة لإجراءات خاصة للتقييم في حال وجود اعتبارات تمثيلية
تتطلب توظيف أشخاص أميين أو شبه أميين لبعض المناصب.
من المهم أن تنفذ عملية الاختيار بشفافية (راجع
الشفافية في التشغيل). بحسب الوقت وقيود أخرى، ويفضل لقاء المتقدمين
ومقابلتهم قبل إصدار أي قرار لتوليهم الوظيفة.
يجب أن تقدم عروض التوظيف بشكل عام وفق تسلسل الرتب بما
يناسب المؤهلات المطلوبة، على الرغم من وجوب تعديل هذا ليناسب معيار التمثيل. وحيث
ينفذ أي تعديل لاختيار استحقاق كهذا، أي معيار تمثيلي يطبق يجب أن يتوفر علنا
وبشفافية.
تعيين الكادر
يجب على الكادر المعين لوظائف العمليات الانتخابية أن
يتلقى عقدا رسميا مقابل خدماته. (فيما يخص توثيق عروض العقود والتصديقات، راجع توثيق
تعيين الكادر. فيما يخص المسائل التي يجب مراعاتها في تطوير مضامين عقود الكادر، راجع طبيعة
عقود التعيين)
كادر الطوارئ
عدد الكوادر المختارة يجب أن يعتمد ليس فقط على الوظائف
المحددة لتشغل وإنما أيضا على الحوادث الطارئة المحتملة (راجع كادر
الطوارئ).
يجب على عملية التشغيل أن تحدد كادر مؤهل إضافي وتدريبه
ليؤدي مهام:
·
كادر انسحب أو في حالة أخرى تبين أنه غير ملائم
أثناء المرحلة التدريبية،
·
كادر أصبح غير متوفر لأسباب شخصية أو لأسباب أخرى
في الفترة ما بين التشغيل ويوم الانتخاب،
·
طوارئ يوم الانتخاب. الكادر المؤهل يجب أن يكون
محضر رسميا لتغطية أي حوادث طارئة يوم الانتخاب، فيما يتعلق بـ:
·
إضراب الناخب حيث قاعدة البيانات التاريخية أو
المرونة في طرق الاقتراع المتوفرة لا تسمح بالتنبؤ الدقيق بإضراب الناخبين أو ذروة
الاقتراع في جميع محطات الاقتراع،
·
غياب الكادر أو الفشل في تنفيذ المهام يوم
الانتخاب.
المراقبة
بعد إقرار عدد شواغر الكادر في مختلف الفئات (محطات
الاقتراع، مراكز عد الأصوات، الدعم الإداري)، من الضروري لأجهزة المراقبة أن تضمن
توزيع الكادر بشكل فعال وأن أي أعمال تشغيل إضافية أو مراجعة لمتقدمين غير ناجحين
سابقا يمكن أن تنفذ في الوقت المناسب. مراقبة كهذه ستتضمن تعقب:
·
الكادر الذي قبل بالوظائف وفقا للمواقع،
·
الشواغر المتبقية،
·
إنجاز تدريب مرض،
·
كادر احتياطي.
تعيين وقت محدد لعملية التشغيل، وهو أمر أساسي أيضا أن
الأحكام الإدارية الأساسية تنفذ بفعالية لضمان أن التوثيق الصحيح للعرض والعقد قد
أرسل إلى، وأعيد إرساله من جميع الأفراد المناسبين في الوقت المناسب.