البيئة
المادية التي ينفذ فيها التدريب يمكن أن يكون لها تأثيرا كبيرا على فعالية
التدريب. فاكتساب المهارات ربما يتأثر سلبا بالبيئة حيث يشعر أولئك المدرَبين أو
المدرِبين أنفسهم بعدم الراحة، أو تكون المرافق غير ملائمة لمتطلبات جلسة التدريب.
عندما
يحضر مشاركين لنقطة مركزية للتدريب، يجب الانتباه لضمان أن ترتيبات سفرهم قد خطط
لها بشكل فعال، وأن يوفر لهم مأوى ملائم، وأن الطعام والشراب متوفر لهم خلال فترة
التدريب. فالاستجابة للتدريب ستنخفض بشكل ملحوظ إن لم تكن متطلبات الحياة الأساسية
منظمة بشكل مرض.
معايير موقع التدريب
المعايير
الأساسية التي يفضل أن تحقق من قبل المناطق أو المباني التي ستستخدم للتدريب
تتضمن:
·
إمكانية النقل إليها،
·
سهولة الدخول، فالمباني التي يدخل إليها بواسطة
عدد كبير من السلالم أو مداخل ضيقة والتي قد تعيق استخدام تجهيزات يجب أن يتم
تجنبها كلما أمكن،
·
إضاءة كافية ومكيفات هوائية، وتجنب بقدر الإمكان
البيئات حيث درجات الحرارة المفرطة لا يمكن تعديلها،
·
مساحة كافية لحجم مجموعة التدريب، فأي مكان أقل من
اثنين لثلاثة أمتار مربعة للمشارك على الأرجح سيكون غير مريح خلال جميع جلسات
التدريب ما عدا القصيرة جدا منها،
·
مقاعد مريحة وكافية لجميع المشاركين،
·
طاولات أو مناضد كافية لجميع المشاركين لتستخدم في
كتابة الملاحظات أو أي فروض تنقيحية،
·
عدم وجود ضجة في المناطق المجاورة خلال جلسات
التدريب،
·
عدم الإساءة للحساسيات الثقافية لأي من الموظفين
الذين سيخضعون للتدريب،
·
توفر المراحيض والماء،
مستلزمات
إضافية، وفقا لمضمون جلسة التدريب، قد تتضمن:
·
مساحة منفصلة كافية لمحاكاة العملية المتعلقة
بمحطة اقتراع و\أو مركز العد،
·
مكان لمجموعة التدريب لتنقسم لمجموعات صغيرة
للمناقشة أو للتمرين،
·
عندما تبرز الحاجة من أجل وسائل المساعدة في
التدريب أو الجلسات المنفذة في الليل، لتجهيزات كهربائية وأجهزة إضاءة.
من
الضروري أن يتم تفحص المواقع المرادة للتدريب مسبقا لضمان توفر هذه المرافق الأساسية،
وأن مرافق المياه والمراحيض والتجهيزات الكهربائية (في حال حاجتها) تعمل فعليا.
فالصفوف المدرسية يمكن غالبا أن توفر مواقع تدريب ممتازة، ولكنها ستكون محددة
بالأوقات التي تكون فيها شاغرة للاستخدام.
المرافق والمواد
المرافق
والمواد المتوفرة في موقع التدريب تندرج في مجموعتين، الأساسية، والتي بدونها لا
يمكن للتدريب أن ينفذ، والاختيارية، والتي يمكنها أن تحسن من تقديم التدريب.
وتتضمن المرافق والمواد الأساسية:
·
كتيبات التدريب ووسائل المساعدة الخاصة بالتدريب،
·
المواد المتعلقة بتمارين المجموعات وفروض التنقيح،
·
مواد، استمارات، وتجهيزات انتخابية كافية (صناديق
اقتراع وأختام، مقصورات للاقتراع، آلات أو حواسب اقتراع عندما تكون ذات صلة) من
أجل الاستخدام التشاركي خلال جلسة التدريب،
·
كتيبات ودفاتر إجراءات احتياطية خاصة بالكادر (أو
كتيبات لجميع أعضاء الكادر الحاضرين، إذا لم يتم توزيعها مسبقا)،
·
مواد الكتابة، بما فيها صفحات كبيرة من الأوراق
لتقديم نتائج تمارين أي مجموعة،
·
التجهيزات التي تعتمد عليها وسائل المساعدة الخاصة
بالتدريب، كأجهزة مسلاط، مسجلات فيديو، شاشات تلفاز، تجهيزات صوتية، وغيرها.
·
بطاقات تعريف بأسماء جميع المشاركين،
·
توفر الطعام والشراب، خاصة من أجل الجلسات
الطويلة.
عندما
تكون برامج التدريب معتمدة على تجهيزات وسائل المساعدة، ستكون الكلفة أكثر نجاعة
في البحث عن مواقع مجهزة مسبقا (في حال
توفرها) من شراء أو استئجار تجهيزات كهذه فقط من أجل أغراض تدريبية لكادر العمليات
الانتخابية. فجميع التجهيزات التي ستستخدم خلال جلسة التدريب يجب أن تفحص كليا من
قبل المدرب قبل الشروع بالجلسة لضمان أنها تعمل (وأن المتدرب يعرف كيف يشغلها).
أما
المرافق الاختيارية قد تكون وسائل مساعدة في التقديم كبطاقات سوداء أو بيضاء و
مواد كتابة ملائمة، مؤشرات، أو تسهيلات لراحة الكادر في الحصول على شاي وقهوة.
تجهيز موقع التدريب
موقع
التدريب يجب أن يجهز بشكل جيد قبل الشروع بالجلسة.
هذا
سيستغل وقت المجموعة بشكل فعال أكبر وسيسمح بتحديد (واستبدال) مبكر لأي مواد أو
تجهيزات مفقودة. فالحاجة للمواد وتجهيز الموقع يجب أن تفصل بشكل شامل في كتيب
المدرب (راجع مواد
التدريب المرجعية).
تنظيم المجموعات
أظهرت
التجربة بشكل عام أنه عندما تضم مجموعات تدريب المهارات أكثر من 15 أو 16 عضو،
تصبح فرص ممارسة المهارة وتفاعل المجموعة خلال جلسة التدريب محدودة. وهذا يجب أن
يكون الحد الأقصى لحجم المجموعة. وحيث يكون هناك أكثر من هذا العدد من العاملين في
محطة اقتراع واحدة، ربما يكون من المفضل تدريب هؤلاء العاملين معا كمجموعة.
من
ناحية ثانية، عندما تضم مجموعات التدريب أكثر من خمس وعشرون أو ثلاثون عضوا، من
الصعب تحقيق أي فعالية تدريبية، خاصة إذا كان أولئك الذين ينفذون الجلسة ليسوا
مدربون مهنيون. فحسنات كلفة تدريب مجموعات أكبر لا تكون ذات صلة إذا كان تدريب
كهذا غير فعال.
في
تجهيز موقع جلسة التدريب، يجب على المدربين أن يراعوا متطلبات التدريب التشاركي،
على سبيل المثال، ترتيب صفوف من المناضد مع المقاعد خلفهم على طريقة إلقاء
المحاضرة يخلق حواجز بين المدرب والمتدرب ولا يشجع على التفاعل الجماعي.
من
ناحية ثانية، متطلبات المجموعة وراحتها لها الأسبقية، في كل من ترتيبات الجلوس
(حيث قد ينظر لأساليب الجلوس التي تحث على المزيد من المشاركة على أنها تحدي كبير
لمجموعات معتادة ثقافيا على أسلوب تربوي أقل مشاركة)، تنظيم ورتابة فواصل الراحة
والطعام، قيود التدخين، إلى آخره. أما بالنسبة لمسائل الراحة، يجب على المدربين أن
يتشاوروا مع المجموعة بانتظام.
تشجيع المشاركة
يجب
الاهتمام بتشجيع المشاركة في عمل المجموعة وأي محاكاة من قبل النساء وأعضاء
المجتمعات الأقليات من مجموعة التدريب والذين لا يملكون فرصة مفتوحة كهذه في
الأحوال العادية. وحين يتوجب تقسيم المجموعة لمجموعات أصغر من أجل نشاطات تدريبية
محددة، يجب على المدربين أيضا أن يحرصوا على التركيز على أعضاء المجموعات الصغيرة لإدخال
مساحة من أساليب الخبرة والمسؤولية لكل مجموعة صغيرة.
استخدام وسائل المساعدة في التدريب
عند
استخدام وسائل المساعدة في التدريب، يجب تذكر أنها وسائل مساعدة لتسهيل التواصل
حول مسائل معينة. وليست جوهر التدريب. فالاعتماد أكثر من اللازم على وسائل
المساعدة الساكنة يمكن أن يصبح مكلفا ويحد من فرصة التعلم التفاعلي وممارسة
المهارات التي تشكل أساس اكتساب كفاءات المهام.
بغض
النظر عن أهمية استخدام المواد والتجهيزات الانتخابية في محاكاة نشاطات محطة
الاقتراع، تتضمن وسائل المساعدة التي يمكن أن تستخدم عادة:
·
كتيبات الإجراءات، التفصيل بلغة بسيطة
و/أو بشكل مصور الإجراءات التي ستطبق من قبل كادر العمليات الانتخابية، فحيث يكون
بالإمكان، يجب أن يزود الكادر بهذه الكتيبات في وقت كاف ليقرؤوها قبل جلستهم
التدريبية.
·
دفاترعمل الكادر، والتي يطلب فيها من
موظفي العمليات الانتخابية، إما قبل، خلال أو بعد تدريبهم الإجابة عن أسئلة حول
مهامهم وإعادتها لتُفحص من قبل المدربين كوسيلة مساعدة في تقييم المعرفة (راجع تقييم المعرفة)، وحين يكون هناك جلسات
تدريبية منفصلة لكادر له وظائف معينة عليه إنجازها (تحديدا حين يعملون في تقديم
خدمات اقتراع خاصة، دفاترعمل منفصلة مبنية على أساس وظيفي لتقييم المعرفة في هذه
المجالات الوظيفية المختلفة ستكون مفيدة.
·
أجهزة المسلط الضوئي مفيدة لتلخيص والتشديد على
المواضيع الأساسية، ولكن ليس لتعليم مجلدات كبيرة من المعلومات المطبوعة،
فالاعتماد أكثر من اللازم على أجهزة التسليط الضوئي يمكن أن تؤدي لأن يقضي المدرب
وقتا أطول يتحدث إلى الشاشة بدلا من المجموعة،
·
مواد لجهاز الفيديو يمكن أن تستخدم
بطريقتين: لتهيئة الأجواء لبيئة محطة الاقتراع، أو لتوضيح إجراءات معينة في محطة
الاقتراع وتنفيذها بشكل صحيح، بما فيها مواضيع كمقاييس ضبط الحشد، الوعي الأمني،
تفحص هوية الناخب، توزيع مواد الاقتراع على الناخبين، استخدام آلات/حواسب
الاقتراع، رزم المواد، إنهاء ترتيبات وعمل محطة الاقتراع، والوثائق،
·
التقديم السماعي
للإجراءات يمكن أن يكون مفيدا، كما هو الأمر بالنسبة لأجهزة
الفيديو، بالنسبة للإجراءات حيث يراد لها أن تكون تفاعليا شفهيا بين موظف الاقتراع
والناخبين، على سبيل المثال، تفحص هوية الناخب، تفحص الاسم الصحيح على قوائم
الناخبين، وتوزيع مواد الاقتراع.
مواد
الفيديو يجب أن تستخدم باقتصاد، كشرح إجرائي قصير لا يتجاوز ثلاث إلى خمس دقائق
للمرة الواحدة. فلا يمكن أن تكون بديلا عن النشاط العملي من قبل المجموعة، ولكنها
قد تكون مقدمة مفيدة لمحاكاة إجراءات محددة ويمكن أن توفر فاصل محفز على الانتباه
من أسلوب المدرب.
وسائل
مساعدة في التدريب كهذه سيكون دمجها في برامج تدريب مفيد فقط إذا كانت التسهيلات
لاستخدامها متوفرة على الأرجح في جميع المواقع المستخدمة. فتصميم جلسة تدريب حول
وسائل مساعدة كهذه، بدون معرفة بالتسهيلات المتوفرة لاستخدامها، ربما يكون تبذيرا
وقد يجعل مهمة المدرب صعبة للغاية، هذا إن لم تكن مستحيلة.
المواقع النائية
بالنسبة
لبعض متطلبات التدريب، كالتي تتعلق بكادر مواقع اقتراع في بلد أجنبية في مناطق
ريفية نائية جدا، ربما يكون التدريب وجها لوجه غير ممكن ولا يمكن الاعتماد عليه
لأن التدريب سيعتمد على وسائل المساعدة المطورة.
في هذه
الحالات، الأجهزة الصوتية وأجهزة الفيديو، في حال توفر مرافق استخدامها، يمكن أن
تكون ذات فائدة كبيرة في شرح الإجراءات الموجزة في الكتيبات ودفاتر العمل المزودة
للكادر. من ناحية ثانية، تعد وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية كهذه إضافات
مفيدة، إذا كانت ناجعة الكلفة، ولكنها ليست جوهرية بالنسبة لتدريب كهذا.