تسجيل
الناخبين والأهلية للاقتراع
من الاهتمامات والأهداف الأساسية لحملات
الاستعلامات الخاصة بعمليات الاقتراع هو التحقق من:
·
وعي
المواطنين لأهليتهم القانونية للتسجيل من أجل الاقتراع.
·
حث
كافة المواطنين المؤهلين للاقتراع للقيام بالتسجيل من أجل تمكينهم من ممارسة الاقتراع.
أما توقيت وطريقة التسجيل فتعتمد على
نظام وفلسفة التسجيل المتبعة في كل حالة، بالإضافة طبعاً إلى الموعد القانوني الأخير
للتسجيل من أجل الاقتراع.
وبما أن ذلك يشكل كذلك أحد محاور اهتمام
حملات التوعية الانتخابية الأساسية، فإن استراتيجيات الاستعلامات والتوعية في هذا المجال
تحتاج للتنسيق والتكامل فيما بينها. وتشتمل حملة إطلاع الناخبين على المعلومات المتعلقة
بالتسجيل والأهلية للاقتراع على المراحل التالية:
·
توفير
المعلومات المتعلقة بشروط الأهلية للتسجيل، ووسائله وتسهيلاته، وضرورة التسجيل من أجل
التمكن من ممارسة حق الاقتراع لاختيار الممثلين السياسيين (وهو ما تتطرق له كذلك حملات
التوعية الانتخابية)، وذلك أثناء فترة التسجيل.
·
توفير
المعلومات حول نشر قوائم الناخبين للاطلاع عليها وتدقيقها من قبل الجمهور، للحقق من
صحة البيانات، وكذلك حول وسائل الاعتراض وطلب التصحيح على سجلات الناخبين.
·
في
الحالات التي يسمح فيها بإدخال التعديلات وإضافة الأسماء على سجلات الناخبين حتى موعد
أخير قريب من يوم الاقتراع، يتطلب ذلك توفير معلومات مكثفة حول كيفية القيام بالتسجيل
بشكل صحيح موجهة بشكل خاص إلى أولئك الناخبين الذين لا يبدون أي اهتمام بالانتخابات
إلا عندما تصبح خلف الباب، أو لأولئك الناخبين الذين قاموا بتغيير عناوين إقامتهم أو
أصبحوا مؤهلين للتسجيل منذ آخر عملية تسجيل.
·
بعد
إقفال باب التسجيل وخلال يوم الاقتراع، يجب توفير المعلومات المتعلقة بالتسجيل أثناء
يوم الاقتراع في الحالات التي يسمح فيها النظام الانتخابي بذلك.
يمكن التعامل مع الرسائل البسيطة، والواضحة
والمباشرة المتعلقة بالتسجيل (كالتي توجه الناخبين للتسجيل وكذلك للتحقق من صحة ودقة
بياناتهم في السجل)، والمرفقة بعلومات حول كيفية ومواقع الحصول على المزيد من التفاصيل،
أو الحصول على نماذج التسجيل، يمكن التعامل معها من خلال وسائل إعلامية متعددة مطبوعة،
ومرئية، وغيرها. ويمكن كذلك الاستفادة من تكثيف اللقاءات الاستعلاماتية لتدعيم تلك
الرسائل، والفعاليات الأخرى التي يتم تنظيمها أثناء المراحل أو الخطوات الأساسية من
عملية التسجيل، وخاصة قبل حلول موعد إقفال باب التسجيل مباشرةً.
في الحالات التي يفرض فيها القانون الإعلان
عن مواعيد ومواقع نشر قوائم الناخبين لتدقيقها، فمن المفضل تنفيذ ذلك بطريقة بارزة،
بدلاً من الاكتفاء بتنفيذ المطلب القانوني من خلال نشر ملحوظة صغيرة حول ذلك. حيث أن
فوائد القوائم الانتخابية الدقيقة والصحيحة وانعكاساتها على نزاهة العملية الانتخابية
تفوق بكثير التكاليف الناجمة عن حث الناخبين على التحقق من دقة بياناتهم في السجل وتنفيذ
التعديلات الناجمة عن ذلك.
وحتى في نظم التسجيل
التي تلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الفرد للتحقق من صحة تسجيله ودقة بياناته في قوائم
الناخبين، بدلاً من إلقاء تلك المسؤولية على عاتق الإدارة الانتخابية، فإنه من الضروري
القيام بالحملات التثقيفية، والتوعوية وتوفير المعلومات للحث على التحقق من صحة ودقة
البيانات في السجل.
المعلومات الموجهة
يمكن لتوجيه حملات
الاستعلامات المتعلقة بتسجيل الناخبين والأهلية للاقتراع أن يسهم في زيادة التغطية
ورفع مستويات النجاعة، وذلك من خلال تحليل البيانات التدريجية المتوفرة حول نتائج عمليات
التسجيل أثناء تنفيذها. ويمكن الاستعانة بالعناصر التالية عند التخطيط لتوجيه الحملات
الاستعلاماتية:
·
دراسة وتحليل العلاقة بين العمر والنوع (الجندر) من ناحية
وبيانات السجل الانتخابي من ناحية أخرى توفر معلومات حول الفئات العمرية أو الجندرية
التي تتدنى لديها نسب التسجيل في قوائم الناخبين، وبالتالي استهداف وسائل الإعلام والمناطق
التي تمكننا من الوصول إلى أعداد أكبر من تلك الفئات.
·
دراسة العلاقة بين بيانات السجل وعناوين الناخبين المسجلين
بحسب تجمعاتهم السكانية، يمكننا من تحديد المناطق الجغرافية التي تتدنى فيها نسب التسجيل،
وبالتالي استهداف تلك المناطق في الحملات التثقيفية، من خلال تنظيم اللقاءات فيها،
أو اللجوء إلى وسائل الإعلام المحلية فيها، أو توزيع الملصقات والمواد الأخرى، إلخ.
·
تمكننا الإحصائيات المتعلقة بتنقلات السكان من تحديد المواقع
التي تعاني بشكل أكبر من تلك التنقلات، وبالتالي استهدافها لحث الناخبين فيها على ضرورة
التحقق من قوائم الناخبين وتعديل بياناتهم فيها عند الحاجة.
علاقة حملات الإعلام
مع نظام تسجيل الناخبين المعتمد
يختلف توقيت، ومحاور
تركيز ومستويات تكثيف الحملات الاستعلاماتية الخاصة بتسجيل الناخبين باختلاف النظام
المستخدم، من نظام التسجيل المستمر أو الدائم، إلى نظام التعداد والتسجيل الذي يسبق
كل عملية انتخابية على حدة، إلى نظام التسجيل المعتمد على وجود السجل المدني الذي يتم
إعداد قوائم الناخبين استناداً لبياناته.
وعلى أية حال فستكون
هناك دوماً حاجة أكبر للتركيز على حملات التوعية والإعلام المتعلقة بتسجيل الناخبين
وتكثيفها في الحالات التي يشترط فيها النظام القائم على الناخبين تسجيل أسمائهم مسبقاً
كشرط لممارسة حقهم في الاقتراع.
نظم تسجيل الناخبين
المستمرة أو الدائمة
في الحالات التي
يستخدم فيها نظام التسجيل الدائم أو المستمر، والمعروف كذلك باسم السجل المفتوح، فمن
المفيد توفير المعلومات بشكل مستمر حول ضرورة التحقق دورياً من دقة وصحة البيانات،
حتى ولو كان ذلك من خلال حملات بسيطة أو كجزء من حملات التوعية الانتخابية. ويمكن توجيه
الرسائل التوعوية البسيطة وتوفير نماذج التسجيل في مواقع محددة، كوكالات تسجيل الأملاك
والخدمات أو التسهيلات الأخرى التي يستخدمها الجمهور بشكل اعتيادي (شركة الكهرباء،
أو الماء، أو الغاز، أو الهاتف، أو البريد وما شابهها)، وخاصةً الخدمات التي يحتمل
استخدامها من الناخبين عند قيامهم بتغيير مكان سكنهم، بالإضافة إلى المدارس التي يتوقع
فيها بلوغ كبار الطلبة سن الاقتراع قريباً، إلخ.
وتسهم الحملات
المستمرة لحث الناخبين على التحقق من صحة بياناتهم في السجل بشكل دائم في تحقيق أحد
الفوائد الرئيسية لنظام تسجيل الناخبين المستمر، ألا وهي إلغاء الحاجة لتنفيذ العديد
من عمليات التسجيل أو التعديل قريباً من الموعد النهائي للتسجيل وإعداد قوائم الناخبين
قبل موعد الانتخابات.
إلا أن ما تقدم
لا يلغي الحاجة إلى تكثيف الحملات الإعلامية في الفترات الزمنية التي تسبق انتهاء الموعد
المحدد للتسجيل قبل كل انتخابات، فحتى في ظل نظام التسجيل الدائم فإن كثير من الناخبين
لا يكترثون للتسجيل أو لتعديل بياناتهم الانتخابية إلا عندما يرون بأن الانتخابات أصبحت
قاب قوسين أو أدنى منهم، أي في اللحظة ألخيرة.
نظم التسجيل التي
تعتمد طريقة التعداد
في الحالات التي
يتم فيها استخدام نظام التسجيل بطريقة التعداد، أي تسجيل كافة الناخبين المؤهلين في
فترة زمنية محددة قبل كل عملية انتخابية، يتم تركيز رسائل التوعية والاستعلامات ذات
العلاقة أثناء فترة التسجيل بنفسها، وكذلك فترة النشر والاعتراض التي تتبعها. وفي الحالات
التي تسبق فيها تلك الفترات موعد الانتخابات بوقت كافي، يمكن أن تركز حملات الاستعلامات
الانتخابية على مسائل التسجيل فقط.
إلا أنه وعلى الرغم
من ذلك، فإن هذه الحملات تحتاج إلى تكثيف أكبر عادةً، خاصةً وأن هذه الحملات لا تتعارض
مع تنفيذ حملات إعلامية انتخابية أخرى.
نظم السجل المدني
في الحالات التي
يتم فيها استخراج قوائم الناخبين من السجل المدني، فقد يتطلب ذلك صيغاً وطرقاً مختلفة
من الاستعلامات والتوعية. فالمعلومات الأولى التي نكون بحاجة لها تتعلق بتوجيه المواطنين
إلى ضرورة تعديل بياناتهم في السجل المدني عندما يفرض القانون ذلك عليهم. ومن المفيد
العمل على تركيز المعلومات على حث الناخبين للتحقق، أثناء الفترات الزمنية المخصصة
لذلك، من صحة بياناتهم الواردة في قوائم الناخبين والمستندة إلى السسجل المدني، واستكمال
خطوات تعديل البيانات التي قد يتطلبها الأمر.
طرق الاقتراع
في الحالات التي
لا يمكن للناخبين الاقتراع إلا في محطات الاقتراع المتواجدة ضمن حدود دوائرهم الانتخابية
أثناء يوم الاقتراع، يمكن تضمين المعلومات المتعلقة بطرق الاقتراع في المواد الاستعلاماتية
والتوعوية بإجراءات الاقتراع ومواقعه.
التسهيلات المتعلقة
بالاقتراع الخاص
في الحالات التي
يتم فيها توفير إمكانيات أو تسهيلات إضافية لممارسة الاقتراع من قبل الناخبين الذين
لا يمكنهم ممارسته في محطات الاقتراع التي يتبعون لها أثناء يوم الاقتراع، يتطلب الأمر
توفير معلومات تتعلق بأي من تلك التسهيلات يتم توفيرها، وما هي شروط استخدامها.
وبما أن المعلومات
المتعلقة بتسهيلات الاقتراع الخاص قد تكون أكثر تعقيداً، فمن المفضل تنظيمها على مستويين
مختلفين، تغطية عامة من خلال وسائل الإعلام والوسائل الأخرى لتوعية الناخبين حول ماهية
تسهيلات الاقتراع الخاص المتوفرة، بالإضافة إلى معلومات محددة تتعلق بشروط الأهلية
لاستخدام تلك التسهيلات، وبما يشمل دائماً معلومات حول أرقام ومكاتب الاستعلامات التي
يمكن الحصول فيها على معلومات تفصيلية ودقيقة. ويمكن إسناد عمليات التوعية عبر وسائل
الإعلام الجماهيرية بواسطة استهداف مواقع جغرافية محددة، أو مؤسسات وخدمات عامة من
خلال المواد المطبوعة بأشكالها المختلفة.
كما ويمكن توفير
المعلومات العامة حول طبيعة التسهيلات المتوفرة للاقتراع الخاص، وشروط التاهل لاستخامها
ومعلومات الاتصال للمزيد من التفاصيل في المواقع التالية:
·
في مكاتب تسجيل الناخبين.
·
في مواقع نشر ومعاينة وتدقيق قوائم الناخبين.
·
من خلال القائمين على تنفيذ عمليات التعداد لتسجيل الناخبين.
·
في الأدلة الإرشادية التي يتم توزيعها على الناخبين.
الاقتراع المبكر
والاقتراع على بعد
من المفضل البدء
بحملات الاستعلامات الخاصة بالاقتراع المبكر مع بدء العملية الانتخابية، وتكثيفها كلما
اقتربنا من موعد الاقتراع المبكر. أما مجاور
تركيز الحملة فتختلف بحسب اختلاف نظام الاقتراع المبكر أو الاقتراع عن بعد المستخدمين.
أما تلك المعلومات
فيجب أن تغطي الجوانب التالية:
·
طرق الاقتراع المبكر والاقتراع عن بعد المتوفرة (كالاقتراع
الشخصي أو عبر البريد)، والفترات الزمنية التي تتوافر خلالها تلك الخدمات أو التسهيلات.
·
شروط الأهلية التي يجب على الناخبين استيفائها لاستخدام الاقتراع
المبكر أو الاقتراع عن بعد (الغياب عن الدائرة الانتخابية في يوم الانتخابات، أو المرض،
أو الخدمة العسكرية، إلخ).
·
أين ومتى يمكن الحصول على مواد الاقتراع الخاصة بعمليات الاقتراع
المبكر وعن بعد.
·
رسائل تذكيرية لإرسال مواد الاقتراع كلما اقترب الموعد اللمحدد
لذلك.
·
في الحالات التي يمكن فيها ممارسة الاقتراع عن بعد أثناء
يوم الاقتراع العادي كذلك، يتطلب ذلك معلومات حول محطات الاقتراع التي تتوفر فيها تلك
الخدمات والشروط الخاصة لممارسة ذلك.
ومن المفيد، بالإضافة
إلى حملات الاستعلامات العامة، العمل على توفير المواد المطبوعة والإرشادية في مواقع
محددة، مثل محطات القطارات والباصات، والموانئ والمطارات، ووكالات السفر، والقواعد
العسكرية (في حال كان أفراد القوات المسلحة مؤهلين للاقتراع بهذه الوسيلة)، بحيث يمكن
الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الناخبين المحتملين.
محطات الاقتراع
المتنقلة
في الحالات التي
يتم فيها تشغيل محطات اقتراع متنقلة في مؤسسات محددة:
·
يجب الإعلان مسبقاً عن المواعيد التي يتم فيها تنظيم وتنفيذ
الاقتراع في تلك المؤسسات.
·
نشر معلومات بشكل أوسع أمام الجمهور حول تلك المؤسسات التي
يتم فيها تنظيم الاقتراع المتنقل، على الرغم من أن ذلك من شأنه دفع الناخبين غير المؤهلين
لهذا النوع من الاقتراع لمحاولة الاقتراع في تلك المؤسسات.
·
قد نحتاج إلى ترتيبات لتوفير المواد الإرشادية الخاصة بإجراءات
الاقتراع لتلك المؤسسات التي تعمل فيها محطات الاقتراع المتنقلة.
وفي الحالات التي
تعمل فيها محطات الاقتراع المتنقلة في المناطق النائية، يجب التنسيق مع مجموعات السكان
في تلك المناطق للإعلان عن تواريخ ومواعيد أو ساعات الاقتراع. وقد يكون من الصعب توفير
وإيصال تلك المعلومات إلى تلك المناطق النائية قبل يوم الاقتراع، لذلك فقد يضطر موظفو
محطات الاقتراع المتنقلة إلى توفير الكثير من المعلومات أثناء قيامهم بتنفيذ عمليات
الاقتراع، ولذلك يجب التحقق من تزويدهم بالتدريب الملائم للقيام بذلك.
الاقتراع خارج
حدود البلاد
يجب توفير المعلومات
المتعلقة بالأهلية للاقتراع خارج حدود البلاد في بلد آخر وكيفية القيام بذلك بشكل دائم
ومستمر من قبل إدارة الانتخابات، وذلك في الحالات التي تتوفر فيها إمكانية الاقتراع
بهذه الوسيلة. كما ويجب تنفيذ حملات استعلامات خاصة أثناء فترة الانتخابات لدعم وإسناد
حملات التوعية المستمرة والدائمة. أما خيارات توفير وعرض المواد الاستعلاماتية فتشمل
وكالات السفر، ومقرات البعثات الدبلوماسية، والمطارات، ومراكز السفر الأخرى المشابهة،
بالإضافة إلى وسائل الإعلام الخارجية.
تسهيلات الاقتراع
الخاص الأخرى
في الحالات التي
تتوفر فيها تسهيلات اقتراع خاصة بالسجناء أو بفئات صغيرة ومحدودة أخرى من الناخبين،
فمن الأفضل توجيه المعلومات بشكل مباشر وفردي لأولئك الناخبين وللمؤسسات التي يقيمون
فيها. ويمكن أن يشمل ذلك القوات المسلحة كذلك. وعلى أية حال، وقبل تنفيذ الترتيبات
اللازمة لحملات الإعلام الخاصة بهذه الحالات أو الفئات، يجب تقييم الأخطار التي قد
تترتب على الاعتماد على إدارة تلك المؤسسات لإيصال المعلومات والمواد التثقيفية، حيث
أن وصول المعلومات للناخبين المستهدفين قد يعتمد على مدى تفهم تلك الإدارة لمبادئ الحقوق
الانتخابية والحق في الاقتراع بشكل خاص.
تعبئة اوراق الاقتراع
قد يحتاج الناخبون
في عمليات الاقتراع الخاص إلى معلومات وإرشادات إضافية تتعلق بكيفية استكمال وتعبئة
أوراق ومواد الاقتراع الخاص.