تطوير
برامج وخطط التدريب لكادر العمليات الانتخابية سيبدأ من قاعدة تحليل وتعريف:
·
هدف التدريب ككل: ما
تريد هيئة إدارة الانتخابات أن تحققه من خلال تدريب كادرها للعمليات الانتخابية،
·
من يحتاج للتدريب:
كلاهما بشكل عام، وأي فئة من المتدربين والتي ستزيد من نجاعة التدريب واقتصاده،
·
حصيلة التعلم: ما هي
القدرة المتوقعة من كل شخص مدرب، والمعرفة المتوقعة، في مراحل مختلفة في أجندة
الانتخابات وفي نتيجة التدريب للانتخابات،
·
تغطية كادر العمليات
الانتخابية والتي يبتغى تحقيقها: ربما تتم عن طريق مظاهر مختلفة من برنامج
التدريب، كالتدريب على الجهوزية المستمرة، جلسات التدريب المكثفة وجها لوجه،
ملخصات المعلومات، تأمين مرجع أو مواد معلوماتية، أو وسائل أخرى.
فقط
بتحديد مبدئي لهذه الأغراض يمكن لمخططي التدريب أن يطوروا خططا (راجع خطة التدريب) وأن
يختاروا المنهجيات (راجع منهجية التدريب) المناسبة للبيئة
وتكييفها بنجاعة لتناسب حدود الموارد.
نتائج التدريب المتوقعة
يجب
تحديد الأهداف لضمان المسؤولية. فعندما تحدد أهداف التدريب، يتوجب كذلك على مدراء
ومخططين التدريب أن يحددوا المؤشرات التي يمكنهم وفقها أن يحكموا إذا كانت برامج
التدريب ناجحة. هذا سيجعل تقييم التدريب وثيق الصلة لحد بعيد (راجع تقييم التشغيل والتدريب).
ففي
تحديد أهداف التدريب، ومؤشرات الأداء المقابلة لها، يركز مخططو التدريب على
النتائج التنظيمية، المتعلقة بمبادئ وإجراءات العمليات الانتخابية (راجع مبادئ توجيهية للعمليات
الانتخابية) فيما يتعلق بتدريب كادر العمليات الانتخابية، ستتعلق الأهداف بمسائل مثل:
·
مستويات خدمة الناخبين،
·
الدقة في مسألة الاقتراع
وعمليات العد،
·
عدم التحيز والنزاهة في
عمليات الاقتراع.
نتائج تعلم الكادر الفردية
في
تعريف نتائج التعلم، يقع التركيز على النتائج فردية التوجه على مستوى عملي:
·
الكفاءات اللازمة لإنجاز
مهام معينة يجب أن تطور تدريبيا في كادر معين،
·
القدرات للتعامل مع
حالات يجب أن تطور تدريبيا لديهم.
في
معظم الحالات ليس هناك حاجة، وقت أو موارد لنقل معرفة مفصلة للمفاهيم النظرية.
فالنتائج المرجوة يجب أن تقدم توازنا عمليا بين فهم سبب القيام بتصرف ما بطريقة
معينة وامتلاك القدرة على تطبيق الإجراءات بشكل صحيح.
كمثال،
بالنسبة لمدراء محطات الاقتراع، يجب أن يؤمن التدريب الكفاءات التالية. أن:
·
يعرفوا، يكونوا مستعدين
للاستجابة، وأن يكونوا مدركين كيف أن أعمال معينة قد يحكم عليها من قبل دستور عمل
الكادر،
·
يكونوا قادرين على تأسيس
محطة اقتراع وفقا للنماذج الموافق عليها بطريقة تضمن خدمة فعالة للناخبين،
·
يكونوا قادرين على
استخدام جميع مواد وتجهيزات محطات الاقتراع،
·
يكونوا قادرين على تحضير
محطة الاقتراع لتفتتح وفق الإجراءات اللازمة،
·
يكونوا قادرين على تطبيق
الإجراءات الصحيحة لتحديد هوية الناخبين، مسائل الأصوات والتعليم والإدلاء
بالأصوات،
·
يتمكنوا من تدبر مسؤولية
دائرة موظفي محطة الاقتراع والمواد والمسائل الأمنية،
·
يعرفوا حقوق ومسؤوليات
ممثلي الأحزاب أو المرشحين السياسيين والمراقبين الآخرين في محطات الاقتراع،
·
يتمكنوا من التعامل
بنجاعة مع الأمثلة النموذجية للمشاكل والتحديات التي غالبا ما تحدث في محطات
الاقتراع،
·
يتمكنوا من إنهاء جميع
وثائق وتقارير محطة الانتخاب بدقة وبفعالية،
·
يكونوا قادرين على إغلاق
محطة الاقتراع ورزم المواد وفقا للإجراءات المحددة،
·
يعرفوا متطلبات التواصل،
·
يتمكنوا من تطبيق تقنيات
إدارة الكادر. إذ حين يكون مدراء محطات الاقتراع مسؤولين أيضا عن عد الأصوات في
محطات الاقتراع التابعة لهم، سيتوجب أن يكون تدريبهم متعلق بـ:
·
الدقة في عد الأصوات،
·
قوانين لتحديد الأصوات
الصالحة من الباطلة،
·
تحضير لسجلات النتائج،
·
طرق لإرسال نتائج العد.
بالنسبة
لأعضاء كادر محطات الاقتراع آخرين، ربما يكون هناك مجموعة قياسية للأهداف
التعليمية. فحيث يوجد اختلافات هامة في أعمال الكادر ويكون من الأكثر فعالية تقسيم
الكادر لفئات من أجل التدريب، يبقى هناك أهداف جوهرية للكادر بأكمله، يضاف لها
أهداف محددة لفئات الكادر الخاصة المختصة بأعمال على مستوى أعلى أو أكثر تخصصا.
من
الهام تحديد مؤشرات وأهداف أدائية مقابل هذه الأغراض والتي تتمثل بمستويات متوقعة
مقبولة وعملية من الإنجاز. على سبيل المثال، أحد أهداف الأداء التدريبي لموظفي
محطات الاقتراع الذين سيشاركون في إثبات أهلية الناخبين يمكن أن يكون، في ختام
التدريب، أن نسبة محددة من هذا الكادر يمكنها أن تجد وتعلم بشكل صحيح نسبة محددة
من عينة ناخبين في قائمة ناخبين. وبقدر ما يجب أن تكون الانتخابات مثالية، فإن
الحقيقة أنه لا يمكن تدريب جميع أعضاء الكادر ليكونوا مثاليين. فتقنيات تقييم
المعرفة تحتاج لأن تدمج في التدريب لتساعد في تقييم ما إذا كانت الكفاءات الملائمة
قد تم تحقيقها من قبل كل موظف في العمليات الانتخابية.
مجموعات الكادر المستهدفة في التدريب
تحديد
من سيدرب، أعدادهم، ومواقع التدريب هو ركن أساسي آخر في التخطيط للتدريب للعمليات
الانتخابية. فهذه الأمور يجب أن تقرر بواقعية من ضمن قرارات مواقع الاقتراع
وتعبئة\تشغيل الإحصاءات اللازمة. إذ أن جميع أعضاء كادر العمليات الانتخابية يجب أن
يتلقوا التدريب.
فيما يتعلق بموظفي محطات الاقتراع والعد، من
الواقعية أيضا أن يبنى التركيز التدريبي على افتراض معرفة معدومة بالإجراءات.
فمحاولة تحديد مجموعات تدريبية منفصلة وفقا لمستويات المعرفة المطلوبة مسبقا هي
مقاربة معقدة بلا ضرورة وربما ضارة. فالمتدربين الأكثر خبرة ومعرفة في المجموعات
سيشكلون مصدر عون للمدربين في نشاطات المشاركة الجماعية.
ويجب
مراعاة ما إذا كان يجب اعتبار جميع أعضاء كادر العمليات الانتخابية كمجموعة واحدة
تخضع للتدريب، أم يمكن للمتدربين أن يقسموا بشكل مفيد إلى مجموعات فرعية، وفقا
لمستويات المسؤولية والأعمال. ويمكن لهذه الطريقة الأخيرة أن تكون بشكل عام طريقة
أكثر فاعلية لتنفيذ التدريب. إذ يتلقى الكادر التدريب فقط على المهارات التي يجب
أن يمتلكها.
يمكن
تحسين استبقاء المعلومات، بأن تكون جميع المعلومات وثيقة الصلة كليا بمهامهم ويمكن
لمدة جلسات التدريب أن تقلص للحد الأدنى. مقاربة كهذه ستعمل، على سبيل المثال، على
أن يتلقى جميع موظفي العمليات الانتخابية التدريب حسب الإجراءات الأساسية، مع
أنماط تدريب إضافية تزود لأولئك ذوي الأعمال الإشرافية أو ذات الاختصاص المحدد.
مدراء الانتخاب المحلي
حيث
يكون مدراء الانتخاب المحلي أو أعضاء مفوضية الانتخابات المحلية ذوي المسؤوليات القانونية
عن تنفيذ الانتخابات في دائرة انتخابية مشغلين ككادر مؤقت لانتخابات ما (وهكذا
سيحتاجون لتدريب مكثف)، تكون حاجاتهم التدريبية أوسع وأبكر من أعضاء كادر العمليات
الانتخابية الآخرين. ويشكلون مجموعة هدف منفصلة وواضحة للتدريب لفترة الانتخابات.
مدراء محطات الاقتراع
مدراء
محطات الاقتراع والعد، وأي مشرفين جوالين على محطات الاقتراع، سيشكلون أيضا مجموعة
هدف فرعية منفصلة. يتطلب التدريب على مستويات مسؤولياتهم مضمون مختلف وغالبا
مقاربات مختلفة عن تلك المخصصة لأعضاء كادر العمليات الانتخابية الآخرين.
فأعضاء
الكادر المعينين كمندوبين لمحطات الاقتراع ومراكز العد يمكن أيضا أن يشتملوا كجزء
من هذه المجموعة، بما أنهم سيشكلون أعضاء احتياطية والذين قد يجدون أنفسهم في دور
إداري خلال ساعات الاقتراع والعد. وبخصوص تغطية هذه المجموعات الفرعية، من الهام
تحقيق تغطية نسبة 100% من التدريب وجها لوجه.
الكادر الإداري المؤقت
بالنسبة
لأعضاء كادر العمليات الانتخابية الآخرين، يمكن للتصنيف إلى حد أبعد أن يكون
مفيدا. فالكادر المؤقت المشغل للمساعدة في إدارة العمليات الانتخابية، لمهام
كالمساعدة في التزويد بالعاملين، تزويد المواد ورزمها، ربما يشغل من أجل مهمة
واحدة، أو مهام متعددة. وبالاعتماد على تعقيد مهامهم، ربما ينجز تدريبهم بنجاعة عن
طريق ملخصات وإرشادات مواصلة العمل بدلا من جلسات تدريب رسمية.
موظفي محطات الاقتراع
تصفية
المجموعات الهدف إلى حد أبعد بين موظفي محطات الاقتراع يمكن أيضا أن يقدم بعض
الفوائد. فالتصنيف قد يستهدف بشكل منفصل أعضاء الكادر:
·
الذين لا يملكون أي
مسؤولية للاحتكاك مع الناخبين أو مسؤوليات عن مواد الاقتراع، على سبيل المثال إذا
كان الكادر مسؤول فقط عن المساعدة في رزم المواد أو إعداد مركز محطة الاقتراع\العد
(بالنسبة لهؤلاء ملخص فوري قبل البدء بالمهام ربما يكون تدريبا كافيا)،
·
الذين تتمثل أعمالهم
بإجراءات روتينية، كتفحص هوية الناخب، توزيع الأصوات، حراسة صناديق الاقتراع، ضبط
الحشود (أغلبية كادر محطات الاقتراع)، بالنسبة لهؤلاء، جلسات الحضور وجها لوجه
مفضلة بشكل كبير، ولكن قد يكون هناك بعض الإمكانية لاستهداف أقل من 100 بالمائة من
أعضاء الكادر هؤلاء من التغطية وجها لوجه والمحافظة مع ذلك على النوعية (جميع
العاملين من هذا النوع يجب أن يزودوا بمواد تدريب، وأن يبينوا معرفة مرضية
بالإجراءات)،
·
الذين تتطلب أعمالهم
معرفة أوسع وخبرة أكبر في الحكم، على سبيل المثال، أولئك الذين يعملون كمثقفين أو
موظفي استعلامات، تدريب إضافي لأعضاء الكادر هؤلاء عن خلفية الإجراءات، طرائق
اقتراع بديلة، مسائل تسجيل الناخبين، وغيرها مطلوبة منهم لتقديم خدمة ناجعة (من
المفضل جدا أن تزود نسبة 100% من هذا الكادر بتدريب وجها لوجه)،
·
الذين يعملون كموظفي عد،
موظفو محطات الاقتراع أيضا المسؤولين عن عد الأصوات سيحتاجون لتدريب محدد على
إجراءات عد الأصوات، وحيث يوظف عاملين منفصلين للعد، يمكن لتدريبهم أن يقتصر على
مهام محددة متعلقة بالعد (نظرا للطبيعة الحساسة لدقة عد الأصوات، من المفضل بشكل
كبير أن يخضع كامل أعضاء هذا الكادر للتدريب وجها لوجه)،
·
المشغلين لتقديم تسهيلات
انتخابية خاصة، وفي حال أي وجود إجراءات مختلفة لأي من هذه التسهيلات، كادر كهذا
يجب أن يشكل مجموعة هدف فرعية منفصلة تخضع للتدريب على الإجراءات المتعلقة
بمهامها.
حوافز المشاركة بالتدريب
قضية
أخرى هي كيفية ضمان أن كادر العمليات الانتخابية سيشارك فعليا في تدريبهم المطلوب.
الطريقة الأكثر نجاعة والأكثر جوهرية هي جعل التوظيف مشترطا على إنهاء مرض للتدريب
اللازم، إن كان من خلال حضور جلسات التدريب أو برهان على تدريب ذاتي من خلال إنجاز
دفاتر أو تمارين منزلية أخرى. ويمكن الاستزادة بشكل نافع باستخدام الحوافز المادية
أو المعنوية، الموصى بها للبيئة المحددة. من الأمثلة على هذا:
·
بنية أجور مغرية
للتدريب،
·
القيام بالتدريب في
مواقع جذابة،
·
تقديم شهادات رسمية أو
بعض التعزيزات المعنوية الأخرى على الإنهاء الناجح للتدريب،
·
توحيد تدريب كادر
العمليات الانتخابية مع برامج ثقافة عامة مجازة من خلال مؤسسات تربوية معروفة.