المواضيع
الأساسية
هناك أمرين أساسيين يتعلقان بتوفير المعلومات
الخاصة بنزاهية عمليات الاقتراع:
1.
تعزيز
نزاهة العمليات الانتخابية بشكل مستمر، والتي تحكمها بشكل أساسي مستويات وعي العامة
وحكمها على أداء الإدارة الانتخابية، كأية مادة توعوية انتخابية، أو تثقيفية أو موجهة
لتعزيز صورة الإدارة.
2.
الإعلان
عن الوسائل التي سيتم تطبيقها أثناء عمليات الاقتراع للتحقق من تحلي تلك العمليات بالانفتاح،
والشفافية، وخلوها من التزوير، والتلاعب أو محاولات الإكراه والتأثير على الناخبين.
محاور التركيز
هناك العديد من
المسائل المتعلقة بنزاهة الانتخابات والتي يمكن التركيز عليها في الفترات التي تسبق
يوم الاقتراع، وخاصةً في الحالات التي يرتفع فيها عدد الناخبين الجدد في الانتخابات،
أو الحالات التي تم إدخال الانتخابات العادلة والنزيهة حديثاً فيها.
سرية الاقتراع تشكل أحد المسائل التي يجب التركيز
عليها، وخاصةً في الديمقراطيات الناشئة، وكذلك في المجتمعات التقليدية التي يمسك فيها
الرجال ورؤساء القبائل أو القيادات التقليدية بزمام الأمور وسلطة صنع القرارات. وفي
الحالة الأخيرة فإن التركيز على ضرورة قيام الناخبين بممارسة الاقتراع وإعداد أصواتهم
في أماكن معزولة دون أن يراهم أحد وبسرية تامة من شأنه أن يسهم في دعم جهود موظفي الاقتراع
الرامية للحد من ممارسات الاقتراع الجماعي أو بالوكالة.
ويمكن إرفاق تلك
الرسائل مع المعلومات المتعلقة بكيفية تعبئة ورقة الاقتراع بشكل صحيح، أو في الحالات
التي تتطلب فيها الثقافة السائدة مزيداً من تكثيف الجهود، يمكن نشر تلك السائل كعنصر
منفرد ومستقل من عناصر حملات التثقيف والتوعية الانتخابية (حيث يجب أن تعمل التوعية
الانتخابية كذلك على التركيز على مسألة سرية الاقتراع). كما وأن تدعيم ذلك من خلال
الملصقات ذات العلاقة التي يتم نشرها في منطقة محطة الاقتراع يزيد من فائدة وتأثير
تلك الرسائل. كما وقد يحتاج موظفو الاقتراع للتأكيد للناخبين على أنه لا توجد أية وسائل
سرية أو مخفية لتسجيل أو تصوير الناخبين أثناء ممارسة الاقتراع في الأماكن العازلة
المعدة لذلك.
وسائل تفادي عمليات
التزوير التي
يجب تطبيقها هي مسألة أخرى من المسائل التي يجب التركيز عليها في عمليات وحملات التثقيف
والتوعية المتعلقة بنزاهة الانتخابات.
ففي الحالات التي
تتألف تلك الوسائل من وسائل إدارية للإشراف، فإن الإعلان عنها بشكل كبير من خلال الحملات
التثقيفية يمكن أن يشكل رادعاً أمام محاولات التزوير. وفي الحالات التي تستخدم فيها
وسائل تتطلب مشاركة فعالة فيها من قبل الناخبين، كدمغ الإصبع بالحبر السري مثلاً، يمكن
استخدام تلك الوسائل كذلك لمواجهة أي تخوف من وقوع عمليات التزوير أو من التعرض للملاحقة
بسبب المشاركة في الانتخابات.
فعلى سبيل المثال
لو أعلنت حملة التوعية بأن الحبر المستخدم هو حبر لا يمكن رؤيته بالعين المجردة وبأن
مفعوله يستمر لفترة زمنية قصيرة ومحددة، يمكن أن يحد ذلك من تخوف البعض بأنه يمكن التعرف
لاحقاً من خلال ذلك الحبر على الأفراد الذين قاموا بالاقتراع.
استخدام وسائل
الإعلام الإخبارية
في الديمقراطيات
المتقدمة والغنية بوسائل إعلامها، فقد يكون استخدام البيانات الصحافية والتغطية الإخبارية
من قبل وسائل الإعلام أكثر نجاعة في إيصال الرسال المتعلقة بنزاهة الانتخابات، مما
قد يحققه إنتاج وتوزيع مواد استعلاماتية حول ذلك.
ويمكن للبيانات
والتغطيات الإعلامية حول مواضيع ذات اهتمام عام تتعلق بعمليات التحضير لانتخابات، كعمليات
إنتاج أوراق الاقتراع، أو التحضير لعمليات التصويت، أو توزيع بطاقات الناخبين، أو النظم
المطبقة لمنع الاقتراع لأكثر من مرة واحدة، يمكن تركيزها وتوجيهها للإسهام في التأكيد
على مسائل النزاهة في الانتخابات.
تسهيلات الاقتراع
الخاص
بالنسبة لتسهيلات
الاقتراع الخاص التي تستند إلى استخدام مغلفات الاقتراع ونماذج المعلومات الشخصية التي
تستخدم لإثبات الهوية والأهلية للاقتراع (كما هي الحال بالنسبة لبعض نظم الاقتراع عبر
البريد أو عن بعد، أو في الأصوات المشروطة أو المؤقتة)، فقد يتخوف الناخبون من إمكانية
استخدام تلك المعلومات واستغلالها للتعرف على كيفية اقتراعهم أو لصالح من قاموا بالتصويت
في الانتخابات,
لذلك فمن المفيد
أن تتضمن مواد الاقتراع في هذه الحالات إيضاحات ومعلومات تبين للناخبين كيف يتم فصل
تلك المعلومات الشخصية على ورقة الاقتراع أو الصوت الذي يرسله أو يدلي به الناخب، قبل
تفحص ورؤية ورقة الاقتراع وعدها. كما ويجب أن تشير المعلومات والإرشادات الخاصة بتلك
التسهيلات إلى الوسائل والضمانات المتبعة للحفاظ على سرية الاقتراع في كافة الأوقات
والحالات.