في عدد
قليل من الأنظمة الانتخابية، فإن الناخبين الذين يتمتعون ببعض المؤهلات الإنتخابية
قد يحق لهم تعيين وكيل للإقتراع نيابة عنهم. ويمكن السماح بإعطاء حق الإقتراع
بالوكالة عندما يكون الناخب غير قادر على الوصول إلى المحطة الانتخابية بسبب العجز
أو الغياب عن المنطقة الانتخابية في يوم الانتخاب، وعادة ما تكون هذه مؤهلات
مماثلة لتلك المطبقة على الإقتراع بالبريد (أنظر: الإقتراع
المبكر).
ويمكن
تطبيق هذه الترتيبات لتوفير سهولة الوصول للإنتخاب في حين أن الأشكال الأخرى للإقتراع
الغيابي تعتبر مقيدة نسبياً أو غير متاحة.
إن الإقتراع بالوكالة يعتبر أسلوباً قد يلحق الضرر
بنزاهة الممارسة الإنتخابية حيث يتيح هذا الأسلوب للناخبين المسجلين السماح لهم
بتعيين أشخاص آخرين للإقتراع بإسمهم. ويختلف هذا الأسلوب عن طريقة المساعدة في الإقتراع
بمحطات الإقتراع، حيث لا توجد ضوابط لضمان تنفيذ تعليمات الناخب لكيفية الإقتراع
من قبل النائب أو الوكيل في الإقتراع، وعليه فإن من السهولة بمكان أن يكون الإقتراع
بالوكالة عرضة لسوء الإستعمال.
ومن
المحاذير والمخاوف المتعلقة بالإقتراع بالوكالة سماح بعض الأنظمة للوكيل أن يصوت
نيابة عن أكثر من ناخب مسجل واحد وخاصة عندما يكون الوكيل مفوضاً لطرح أصوات
بالوكالة نيابة عن أي عدد من الأقارب المسجلين للإنتخاب.
عناصر الإقتراع بالوكالة
حيثما
كان الإقتراع بالوكالة مسموحاً به، فإن عناصره الرئيسية تتألف مما يلي:
·
تقديم طلب من الناخب يبين فيه أسباب طلبه لوكيل إقتراع، ويذكر اسم الوكيل،
ويوقع على الطلب كل من الناخب المسجل والوكيل على أن يصل الطلب إلى هيئة إدارة
الانتخابات في وقت كاف قبل موعد يوم الانتخابات لتحديد وإشعار محطات الإقتراع
بأسماء وكلاء الإقتراع؛
·
تحدد هيئة إدارة الانتخابات إذا كانت الأسباب كافية والوكيل المسمى مؤهلاً
للإنابة عن الناخب (ومن المعتاد أن يكون الوكيل مؤهلاً للإقتراع على الأقل، إذا لم
يكن ناخباً مسجلاً؛ كما قد تكون هناك قيود على عدد الناخبين المسجلين الذين يمثلهم
الوكيل)؛
·
إعطاء إشعار مع نسخ من طلبات التوكيل الموافق عليها إلى مدراء محطات الانتخاب
التي تحتوي سجلات الانتخاب لديهم على أسماء الناخبين طالبي التوكيل؛
·
عندما يحضر وكيل إلى محطة الانتخاب، فإن على مدير المحطة التدقيق والتأكد من
أن الوكيل الماثل أمامه هو بالفعل الشخص المعين من قبل الناخب، قبل إصدار مواد
الإقتراع له؛
·
يتعين على مدراء محطات الانتخاب حفظ قوائم بأسماء الوكلاء الذين صوتوا، وأسماء
الناخبين الذين صدرت بأسمائهم مواد الإقتراع.
ومن الممكن خدمة نزاهة الانتخابات
بصورة أفضل من خلال تطبيق إجراءات أخرى لمساعدة الناخبين الذين لا يتمكنون من
الحضور إلى محطات الانتخاب المسجلين فيها للإقتراع. وقد تشتمل هذه الإجراءات على
المرافق والتسهيلات المتاحة للإقتراع الغيابي (أنظر: الإقتراع
الغيابي)، وخدمات الإقتراع المبكر (أنظر: الإقتراع
المبكر)، ومرافق الإقتراع المتنقلة للعاجزين (أنظر: ترتيبات الإقتراع الخاصة الأخرى).
استخدام
الوكيل المعين لجمع مواد الإقتراع
حيث أن هذا النوع من الإقتراع
ليس إقتراعاً بالوكالة بصورة حقيقية، فإن هناك عدداً قليلاً من الأنظمة الانتخابية
التي تسمح للناخبين الذين لا يقدرون على الحضور إلى محطة الانتخاب يوم الإقتراع، لأسباب
محددة تشريعياً مثل المرض، الحمل أو العجز، أن يعينوا أشخاصاً آخرين كوكلاء
لالتقاط مواد ووثائق الانتخاب لتوثيق الصوت من محطة انتخابية أو هيئة إدارة
الانتخابات، أو في مكتب هيئة إدارة الانتخاب، وإحضارها إلى الشخص المصوت نيابة عن
الناخب.
وبالنسبة
لمواد الإقتراع والوثائق المصدقة تمكن إعادتها إما شخصياً بيد الوكيل أو إرسالها
بالبريد إلى هيئة إدارة الانتخابات من قبل الناخب.
ورغم
أن هذه الطريقة فعالة ومجدية من الناحية المالية، فإنها تفيد فقط في خدمات الإقتراع
عندما لا تتوفر أنظمة شاملة لأوراق الإقتراع البريدي و/أو مرافق الإقتراع المتنقل
للأشخاص العجزة. وهذه التسهيلات لا تتوفر إلا في يوم الإنتخاب أو لفترة الإقتراع
المبكرقبل يوم الانتخاب نفسه. وينطوي هذا الأسلوب على نفس المحاذير بشأن تحديد من قام
بالفعل بتعبئة ورقة الإقتراع كإقتراع بريدي، خاصة وأن نمطاً منه موضوع قيد
الاستخدام من قبل المؤسسات للمسنين والعاجزين.