الاستخدام الملائم
أثبتت التجربة
في استخدام خدمات الاستعلامات الهاتفية ما يلي:
يمكن تنظيمها بفاعلية
أكبر على المستوى المركزي أو الإقليمي ومن خلال الخطوط المجانية: يمكن استخدام الخدمات المحلية إذا
كان بالإمكان توفير خدمة التحويل الأوتوماتيكي المباشر للمكالمات أو توفير خط أو رقم
مجاني واحد يغطي كافة المواقع. على أية حال، وعلى الرغم من نجاعة تلك الخدمات، إلا
أن توفيرها على المستوى المحلي قد يكون أكثر فاعلية في حالات عدة.
وذلك يتطلب مستويات
أقل من التعقيد وإمكانية الوثوق بخدمات الاتصالات في مواقع محددة. وفيما عدا الحالات
التي قد يتمتع فيها الموظفون على المستوى المركزي بتدريب جيد وبتسهيلات للوصول إلى
والحصول على المعلومة الدقيقة التي قد يطلبها الجمهور، فإن خدمات الاستعلام المحلية
تعتبر أكثر جاهزية وملاءمة للإجابة على التساؤلات المحلية حول مواضيع مختلف مثل موقوع
محطة الاقتراع أو كيفية الوصول إليها.
تعتبر هذه الخدمات
مكمل جيد ومفيد لوسائل الإعلام العامة والمواد المطبوعة: وتتمثل إحدى المجالات التي يمكن لهذه
الخدمات الهاتفية أن توفر معلومات فاعلة وبكلفة ناجعة في توفير المعلومات للأقليات
اللغوية بلغاتهم. فبدلاً من طباعة كافة المواد والمعلومات التثقيفية بلغات لا تستخدمها
إلا قلة قليلة من الناخبين، يمكن العمل على توفير المعلومة المتعلقة بارقام الهاتف
التي يمكن اللجوء إليها للحصول على المعلومات في كل واحدة من تلك اللغات، وذلك من خلال
قائمة بتلك الأرقام وبكافة اللغات مطبوعة على ورقة واحدة.
يحتاج الموظفون
العاملون على تشغيل خدمات الاستعلامات الهاتفية إلى التدريب حول واجباتهم المحددة
وكذلك حول مختلف إجراءات عمليات الاقتراع.
يجب تزويد الموظفين
بأوراق إرشادية تتضمن الأسئلة المحتملة والأجوبة عليها، وذلك للتحقق من عدم حدوث أي تباين
في الإجابات على الأسئلة المعتادة، وكذلك لتمكينهم من الوصول إلى قوائم الناخبين ومواقع
محطات الاقتراع.
يجب أن يتمكن الموظفون
من الاستعانة بمسؤولين كبار للإجابة عن الأسئلة الصعبة.
لا جدوى من اعتماد
وتنفيذ هذه الخدمات إلا إذا توفرت خطوط هاتفية كافية لتخديم الضغط المحتمل من الطبات
ويمكن الوثوق بها. حيث أن خطوط الهاتف المشغولة بشكل مستمر من شأنها أن تحبط الناخبين وحول دون
توفر المعلومات بالشكل المطلوب.
كما وأن متابعة
ومراقبة طبيعة الأسئلة التي يتم تلقيها عبر خدمات الاستعلامات الهاتفية وتوثيقها، يوفر
مادة إرشادية مفيدة لتحديد طبيعة المسائل التي تتطلب تركيزاً أكبر في الحملات الانتخابية
الإعلامية والتوعوية من قبل الإدارة الانتخابية.
تشغيل
الخدمات أثناء يوم الاقتراع
لقد تم في بعض البلدان استخدام خدمات
الاستعلامات الهاتفية من قبل موظفي الاقتراع أثناء يوم الاقتراع للاستفسار عن محطة
الاقتراع التي يتبع لها الناخبون القادمون إليهم للتصويت دون أو يظهر اسمهم على قوائم
الناخبين الخاصة بمحطات الاقتراع التي يعمل فيها أولئك الموظفون. إلا أن ذلك يشكل ضغطاً
لا يمكن احتماله على خطوط وخدمات الهاتف، في الوقت الذي يبقي خطوط الهاتف المتوفرة
في محطات الاقتراع مشغولة مما يحول دون إمكانية استخدامها للأغراض الانتخابية الأخرى
الهامة. لذلك ينصح باللجوء إلى هذا الخيار أو الاستخدام في الحالات التالية فقط:
·
إذا
كان لدينا ثقة تامة في قدرة نظام الاتصالات على تحمل ذلك الضغط الإضلفي.
·
إذا
كان بالإمكان الاعتماد على بيانات مكتملة لقوائم الناخبين يمكن ولوجها والاطلاع عليها
بسرعة.
·
إذا
توفرت وسائل اتصال بديلة لخدمة محطات الاقتراع.
·
إذا
تمتع موظفو الاستعلامات بتدريب جيد.
متطلبات عملية إطلاع الناخبين على المعلومات
محاور تركيز حملات الإعلام: بينما توجد
مسائل ثابتة يجب تغطيتها في أية حملة إعلامية وتثقيفية للناخبين، إلا أن محاور التركيز
والاهتمام تختلف من موقع إلا آخر بحسب الظروف.
فقد تتطلب بعض المناطق الجغرافية أو
المجموعات أو الفئات التي تتسم بتاريخ من تدني نسب المشاركة فيها أو لديها، إلى تركيز
أكبر على كافة محاور المعلومات دون استثناء. وأي تغيير يطرأ على نظام الانتخابات أو
إجراءاتها يجب إعطاؤه الأولوية في الحملات التوعوية. وعلى سبيل المثال:
·
في
الحالات التي تم فيها تعديل حدود الدوائر الانتخابية، فسنحتاج إلى التركيز بشكل أكبر
على الإعلان عن معطيات محطات الاقتراع التي يتبع لها كل ناخب.
·
في
الحالات التي نجد فيها أعداداً كبيرة من الناخبين الجدد، أو عندما تتدنى أعداد التسجيل
في قوائم الناخبين، فقد يتطلب الأمر التركيز في الحملات على ما يتعلق بشروط الأهلية
لممارسة الاقتراع.
·
في
الحالات التي يطرأ فيها أي تغيير على نظام الانتخابات، فسنحتاج إلى التركيز بشكل كبير
على كيفية تعبئة ورقة الاقتراع والإدلاء بالصوت بشكل صحيح في ظل النظام الجديد.
·
في
المواقع المعتبرة على أنها أكثر عرضةً للتزوير أو التلاعب في الانتخابات، فقد تسهم
حملات التوعية التي تركز على وسائل التحقق من نزاهة الانتخابات في الحد من تلك الممارسات
وتعمل كرادع ضدها.
(للمزيد حول إدارة حملات إطلاع الناخبين، راجع إطلاع الناخبين).
مضمون المعلومات الموفرة للناخبين
يجب أن تعزز المعلومات التي يتم توفيرها
للناخبين وعيهم بما يلي:
·
تسهيلات
ووسائل الاقتراع المتوفرة ومن يحق له استخدامها، بما في ذلك تسهيلات الاقتراع الخاص
كالاقتراع المبكر، ومحطات الاقتراع المتنقلة، السبل لمساعدة ذوي الإعاقات أو الأميين،
إلخ.
·
مواقع
محطات الاقتراع، المنطقة الدجغرافية التي تتبع لكل منها، وساعات عملها.
·
ما
هو متوقع من الناخب في محطة الاقتراع أو ماذا ينتظره هناك، كالأوراق الثبوتية التي
يجب عليه إحضارها، أو النماذج التي يجب تعبئتها، أو الخدمات التي يوفرها موظفو الاقتراع.
·
كيفية
التأشير على ورقة الاقتراع والإدلاء بالصوت بشكل صحيح.
·
ما
يتعلق بنزاهة العملية الانتخابية ككل.
·
في
ظل بعض النظم الانتخابية، وخاصة الاستفتاء، فقد يطلب من إدارة الانتخابات توفير معلومات
حول المرشحين المتنافسين في الانتخابات، أو الخيارات المطروحة على الناخبين في الاستفتاء.
وفي بعض الحالات يتم تحديد مضمون المعلومات
وطريقة توفيرها للناخبين من خلال الإطار القانوني للانتخابات، وذلك للتحقق من مبادئ
العدالة وتكافؤ الفرص في الحصول على المعلومات. وفي تلك الحالات تعتبر تلك الشروط القانونية
نقطة ارتكاز يتم استناداً إليها تطوير برامج إطلاع الناخبين المختلفة.
وبينما قد يكون من الأهمية بمكان أن
تشتمل المواد الإعلامية والتقيفية على إشارات إلى الإطار القانوني، إلا أن وسائل نقل
وإيصال المعلومات الفعالة تحتاج إلى أكثر من تكرار المواد القانونية. فالإبداع في وضع
الرسائل والوسائل، ومواءمتها مع السياق الثقافي لكل حالة، يعتبر أمراًُ أساسياً للتحقق
من إيصال المعلومة بأعلى نجاعة وتأثير ممكنين.
المعلومات الموفرة للأحزاب السياسية
والمرشحين
من مصلحة الإدارة الانتخابية التحقق
من تزويد الأحزاب السياسية والمرشحين بمعلومات دقيقة وصحيحة حول كافة العمليات والإجراءات
المتعلقة بالانتخابات. حيث أن الكثير من الناخبين سيلجأ إلى تلك الأحزاب كمصدر للحصول
على معلومات تتعلق بإجراءات ووسائل الاقتراع، ومواقع ومواعيد الاقتراع، إلخ.
ومن المفضل تزويدهم بالمعلومات والمواد
التوعوية الرسمية التي يتم إعدادها للناخبين، بدلاً من تركهم عرضةً لفهم خاطئ محتمل
للعمليات والإجراءات ونقلها خاطئة للناخبين. كما وينصح بتنظيم لقاءات تثقيفية واستطلاعية
للأحزاب السياسية والمرشحين.