مهما كانت فاعلية
الحملات الإعلامية التي تسبق يوم الاقتراع، إلا أن الحصول على المعلومات في محطة الاقتراع
بحد ذاتها تبقى حاجة ماسة بالنسبة للناخبين. ويجب توجيه المعلومات التي يتم توفيرها
في مواقع الاقتراع للتركيز على مساعدة الناخبين على فهم إجراءات الاقتراع، بالإضافة
إلى تعزيز إمكانية المشاركة دون استثناء والسيطرة على حشود الناخبين المتواجدين في
محطة الاقتراع.
وفيما يلي مسائل
تتعلق بالمعلومات التي يتم توفيرها في مواقع الاقتراع.
المعلومات
العامة
للتحقق من تمكن الجميع من رؤية محطة
الاقتراع والتعرف إليها بشكل جيد والوصول إليها بسهولة هناك وسائل مفيدة منها:
خارج محطة الاقتراع:
·
استخدام
اليافطات والإشارات الإرشادية الظاهرة أو البارزة، حيث أن ذلك يسهم في تحسين إمكانية
وصول الناخبين إلى محطة الاقتراع .
·
العمل
على التعريف بموقع محطة الاقتراع بدءً بالإشارات واليافطات الموزعة خارج محطة الاقتراع
وخارج نطاقها، أي ربما بعيداً عن المبنى الذي أقيمت فيه المحطة.
·
ومما
يساعم على الوصول إلى محطة الاقتراع بيسر توزرع الإشارات التي ترشد الناخبين إلى موقعها
في المناطق والشوارع المحيطة بالمحطة.
·
يمكن
العمل على لصق الملصقات أو الإعلانات التي تعلن عن إقامة محطة اقتراع في موقع ما، وذلك
قبل إقامتها ببضعة أيام. وهو ما يمكن تعميمه كذلك للإعلان عن المؤسسات التي ستستخدم
كمحطات اقتراع متنقلة، حيث يتم لصق إعلانات تدل على مواعيد وساعات زيارة محطة الاقتراع
المتنقلة للموقع، وذلك في أماكن ظاهرة للجميع وقبل الزيارة بعدة أيام.
داخل محطة الاقتراع:
·
يمكن
استخدام اللافتات الإرشادية والأسهم لتوجيه والإشراف على حشود الناخبين داخل محطة الاقتراع،
بحيث يتم تحديد كل منطقة منها ومهامها، كالمدخل، والمخرج، ومكان الاقتراع، ونقطة الاستعلامات،
ومكان الاقتراع الخاص، وأماكن الاصطفاف، والمراحيض، إلخ. وعلى الرغم من تكلفتها، إلا
أن هذه الوسائل تسهل من سير عمليات الاقتراع وتعاقب الناخبين على ذلك، وتقلل من الأعباء
على عاتق موظفي الاقتراع.
·
عرض
ملصقات تتعلق بالتأكيد على بعض الممارسات الهامة، مثل سرية الاقتراع، أمكان التدخين
وأماكن منعه، ما يتعلق بمنع القيام بدعاية انتخابية ضمن منطقة محطة الاقتراع، إلى ما
هنالك من الأمور الهامة.
وعليه يجب أخذ تلك المواد افرشادية لمحطات
الاقتراع بعين الاعتبار أثناء تصميم، وإنتاج وتوريد المواد الانتخابية المختلفة.
المعلومات المتعلقة بالحقوق والإجراءات
يسهم تعليق ونشر الملصقات والمواد الإرشادية التي تحتوي على معلومات تتعلق بالحقوق
والإجراءات في خفض الوقت الذي يخصصه موظفو الانتخابات لتلبية احتياجات الناخبين من
الاستعلامات. أما تلك الماد فيمكن أن تكون بعدة أشكال ووسائل منها:
·
نشرة
أو كتيب إرشادي يتم توفيره أوعرضه في نقطة ما عند مدخل محطة الاقتراع، يحتوي على كافة
المعلومات المطلوبة.
·
ملصقات
كبيرة بارزة يتم لصقها في منطقة محطة الاقتراع وحولها.
وتعتبر الملصقات وسيلة ناجعة لأنها أقل
كلفةً، ولا تعرقل تعاقب الناخبين وسير عملية الاقتراع، حيث توفر المعلومات المطلوبة
لكافة الناخبين القادمين إلى محطة الاقتراع. أما استخدام الرسومات التوضيحية للإجراءات
وخطوات الاقتراع، بدلاً من الاعتماد على النصوص، فمن شانه أن يحقق نجاعة أكبر في إيصال
المعلومة بسهولة وسرعة أعلى.
وفي حال وجود إجراءات اقتراع أكثر تعقيداً،
أو مجموعات لغوية متعددة تقترع في محطة اقتراع واحدة، فقد يتطلب الأمر إسناد الملصقات
بكتيبات إرشادية أكثر شمولية وتفصيلاً للمعلومات. ويمكن أن تغطي تلك المواد العديد
من المواضيع المطلوب تغطيتها، ومنها:
·
خرائط
المنطة الجغرافية التي تعمل على تخديمها أو تغطيها محطة الاقتراع، بالإضافة إلى إرشادات
إلى مواقع وخدمات اقتراع أخرى، يتم عرضها على مدخل المحطة.
·
ملصقات
توجه الناخبين إلى تحضير أوراقهم الثبوتية للتدقيق من قبل موظفي الاقتراع، وتذكرهم
بأي الأوراق الثبوتية مطلوب تقديمها.
·
معلومات
حول حقوق الناخبين الانتخابية وأية وسائل للاعتراض أو تقديم الشكاوى.
·
معلومات
حول كيفية التأشير على ورقة الاقتراع والإدلاء بالصوت بشكل صحيح، أو كيفية استخدام
الحاسوب أو آلات الاقتراع الإلكتروني في حال وجودها.
·
معلومات
حول التسهيلات المتوفرة لذوي الإعاقات، أو الناخبين الذين يحتاجون لمساعدة أو خدمات
خاصة.
·
معلومات
حول هوية المرشحين والأحزاب المتنافسة في الانتخابات.
وفي ظل النظم الانتخابية المعقدة (كالحالات
التي يطلب فيها من الناخب التأشير على ورقة الاقتراع بحيث يعبر عن أفضلياته بطريقة
ما، أو حالات تنظيم أكثر من عملية انتخابية في آن واحد تعمل كل واحدة منها بنظام انتخابي
يختلف عن الأخرى، وخاصة عندما يتم استخدام تلك النظم للمرة الأولى) فمن المفيد توفير
معلومات توضح ماهية وتفاصيل النظام الانتخابي.
دور موظفي الاقتراع
يجب إسناد المواد الاستعلاماتية المتوفرة
أو المنشورة بطواقم مؤهلة من الموظفين القادرين على الإجابة عن استفسارات الناخبين.
فبالإضافة إلى مساعدة الناخبين الذين يحتاجون لمساعدة خاصة لفهم الإجراءات الانتخابية،
هناك العديد من المعلومات الانتخابية التي لا يمكن إيصالها إلا بشكل شخصي، كإعادة توجيه
الناخب الضال إلى محطة الاقتراع التي يتبع لها وحيث يجب عليه الذهاب لممارسة حقه في
الاقتراع، أو شروط الأهلية لممارسة بعض عمليات الاقتراع الخاصة. من هنا أهمية الدور
الذي يضطلع به موظفو الاقتراع كمصدر للخدمات والمعلومات.
فهم الوجه المرئي لإدارة الانتخابات.
لذلك فإن قدرتهم على توفير المعلومات وطريقة تعاملهم مع الجمهور الباحث عن المساعدة
تعتبر عنصراً أساسياً في تحديد موقف الجمهور ورأيه في مهنية الإدارة الانتخابية ككل.
أما الحاجة لتخصيص موظفين للقيام فقط
بخدمات الاستعلامات بشكل خاص، فيعتمد على عدة عوامل منها أعداد الناخبين المتوقع مشاركتهم
في الانتخابات، ومستويات الفهم والوعي العام لدى الجمهور حول النظام الانتخابي وإجراءاته
بشكل عام.
ويمكن لكبار موظفي الاقتراع التعامل
مع خدمات الاستعلامات وتوفير المعلومات الإرشادية للناخبين، بالإضافة إلى قيامهم بمهامهم
الانتخابية في تنفيذ عمليات الاقتراع، في حال كان عدد الناخبين المخصصين لمحطة الاقتراع
صغيراً والنظام الانتخابي مستقراً ومعروفاً للجميع.
ويفضل تخصيص موظفين لتنفيذ متطلبات وخدمات
الاستعلامات بشكل خاص في الحالات التالية:
·
عندما
يكون لدينا أعداد كبيرة من محطات الاقتراع.
·
في
الحالات التي يتم فيها إدخال أو اعتماد إجراءات اقتراع جديدة ويتم تطبيقها لأول مرة.
·
عندما
تكون أعداد الناخبين الجدد، أي ناخبي المرة الأولى، مرتفعة.
·
عن
استخدام وسائل اقتراع إلكترونية جديدة أو أكثر تعقيداً وغير معهودة بالنسبة للجمهور.
وللتحقق من توافر الأعداد الكافية من
الموظفين في مثل الحالات المذكورة وما شابهها، فمن الضروري أن تشملهم خطط التوظيف والتدريب
للعملية الانتخابية. فالموظفون المسؤولون عن خدمات الاستعلامات يكونون بحاجة إلى فهم
أوسع لإجراءات وتفاصيل العملية الانتخابية برمتها، مما هو الحال بالنسبة للموظفين التنفيذيين
المسؤولين عن مهام انتخابية محددة، الأمر الذي يجب أن ينعكس على برامج التجريب الخاصة
بهم.