تدريب
مراقبين مستقلين سيجري بشكل طبيعي تحت مراقبة إدارة مجموعة المراقبين.
إعطاء
مدراء الانتخابات المسؤولية عن أو التحكم بتدريب المراقبين سيثير تساؤلات حول
استقلالية المراقبين، وقد ينتج عن ذلك تركيز ضعيف للتدريب على الممارسات التقنية
للانتخابات.
من
ناحية ثانية، في مسائل تقنية انتخابية معينة، مثل الخلفيات السياسية أو المتعلقة
بحقوق الإنسان وتطبيق قوانين وإجراءات انتخابية، ربما يكون من المناسب تضمين
تقديمات من قبل موظفي هيئة إدارة الانتخابات ومجموعات حقوق الإنسان أو مجموعات
القانون في برامج تدريب المراقبين.
مجال التدريب
يتميز تدريب
مراقبين مستقلين بطريقة أو بأخرى بمجال أوسع من تدريب مشاركين سياسيين فعليين أو
رسميين في الانتخابات. إذ يجب أن يقدم:
·
فهم شامل لنظام وإجراءات الانتخابات،
·
الوسائل اللازمة لتنفيذ تحليل نقدي ومع ذلك إيجابي
للفعاليات الانتخابية،
·
موقف حياد، عدم تحيز، وعدم تدخل في مسائل
الانتخابات،
·
معرفة فعالة حول إجراءات إدارة المراقبة.
بالنسبة
للمراقبين الدوليين، سيكون هناك أيضا حاجة لخلفية معلوماتية ثقافية وسياسية.
في
حالات ما بعد التضارب، قد يتضمن التدريب تقنيات للتواصل مع المشاركين في
الانتخابات والذين قد يعانون من إجهاد ما بعد الرضح.
اعتبارات
الكلفة قد تؤثر أيضا على نطاق تدريب المراقبين. ففي معظم الحالات، يفضل أن يكون
هناك عدد أقل من المراقبين الموثوقين والمدرَبين بشكل جيد من أن يقدم تدريب محدود
للغالية من أجل زيادة عدد المراقبين المشغلين. ففي تشغيل، حيث يكون بالإمكان،
مراقبين يمتلكون مسبقا المهارات الأساسية والخبرة لمراقبة الانتخابات، يمكن لنفقات
التدريب أن تخفض للحد الأدنى.
خطط التدريب
حجم
المعلومات الإضافية اللازمة لمراقبي الانتخابات المستقلين، خاصة أولئك من منظمات
دولية، يدل عادة على أن إنجاز التدريب في جلسة يوم واحد أمر بعيد الاحتمال. إذ يجب
أخذ هذا بعين الاعتبار في تطوير خطط نشر المراقبين.
توقيت
وتخطيط تدريب ناجع سيعتمد على مجال المراقبة.
بالنسبة
لعمليات المراقبة طويلة الأمد، جلسات تدريب حول كل مرحلة من عملية الانتخابات
عندما تكون على وشك أن تبدأ ستقلل من حجم المعلومات الزائد وتحافظ على صلة
المعلومات وحداثتها. ففي عمليات المراقبة طويلة الأمد، كادر أساسي مشغل عند
المباشرة ببرنامج المراقبة سيكون متواجدا، مع مخزونه من الخبرات المكتسبة، لتنفيذ
جلسات تدريب لجميع الأعداد الكبيرة من المراقبين المعيين في مواقع الاقتراع والعد.
بالنسبة
لمعظم بيئات المراقبة المستقلة، أغلبية المراقبين قد لا يتواجدون حتى قبيل يوم
الانتخابات. هذا يعني أنه قد لا يكون هناك الوقت الكافي لتطبيق طرق تسلسلية
تركيبية لتدريب المراقبين المبعثرين في ميدان العمل.
استخدام
فرق تدريب متنقلة أو طرق تدريب مركزية ما قبل التوزيع ربما يكون أكثر عملية.
ولتحقيق ناتج تدريب فعال، يجب الأخذ بعين الاعتبار مبادئ تعلمية عامة في تنفيذ أي
تدريب جماعي لمراقبين مستقلين، منها:
·
تحديد حجم مجموعة التدريب، خمسة عشر مشارك هو عدد
مثالي، أكثر من ثلاثين عدد مفرط، للسماح بالمشاركة للحد الأقصى وتقييم المعرفة
الفردية، أو على الأقل تقسيمها لمجموعات صغيرة من أجل تمارين تفاعلية،
·
استخدام مواقع ووسائل مساعدة مريحة وفعالة،
·
تقدير استيعاب المعلومات والعوامل المفرطة،
·
تضمين وتشجيع المحاكاة، تمثيل الوظيفة، والنشاطات
التفاعلية لتحفيز التعلم وتطوير براعة ونجاعة تقنيات جمع المعلومات،
·
تشجيع طرح الأسئلة في جميع مراحل التدريب.
تحديثات التدريب
لا
يمكن النظر لتدريب مراقبين مستقلين كتمرين جامد رسمي لمرة واحدة. فللحصول على أكبر
إفادة من نشاطات المراقبة، يجب تنفيذ فعاليات تدريب نظامية، خاصة من أجل برامج
مراقبة طويلة الأمد.
لا
حاجة لأن تكون جلسات التدريب هذه رسمية، ولكن يمكن أن تتضمن ممارسات بسيطة كتلخيصات
نظامية أو وسائل اتصال أخرى بالمراقبين في المجال لإخطارهم بأي تغييرات في فعاليات
العمليات الانتخابية وأي أمور تطرأ قد تتطلب مراقبة أكثر تكثيفا.
مضمون التدريب
من أجل
سهولة تدريب المراقبين ومرجع مستمر في مجال المراقبة، يفضل أن يبنى مضمون التدريب
على كتيب شامل للمراقبين.
جداول
أعمال جلسة التدريب المفصلة ستختلف بالنسبة للمراقبين الأطول أمدا وأولئك الذين
يراقبون فقط يوم الانتخابات والعد. ويتضمن النموذج عن جدول أعمال تدريب المراقبين
الوحدات التالية:
·
توزيع أي مواد تدريب أو مراجع لم تقدم بعد
لمجموعات المراقبين قبل يوم الانتخابات،
·
تقديم المدربين والمشاركين (التأكد من أن الجميع
قد حصل على المواد الضرورية وترتيب توزيع ما تبقى منها لتغطية النواقص)،
·
هدف وأغراض جلسة التدريب،
·
مخطط تمهيدي لمدى تغطية الجلسة، فعالياتها،
وترتيباتها الإدارية،
·
مخطط تمهيدي لطبيعة وأهداف تنظيم المراقبة، بما
فيها الأهداف المحددة لبرنامج المراقبة الحالي،
·
ترتيبات إدارة برنامج المراقبة، بما فيها تأمين
وسائل الراحة، الأجور، النقل، التوزع، الطوارئ، وما شابه،
·
إستراتيجيات، إجراءات ومسؤوليات الاتصالات،
·
أمن الفرد والمجموعة،
·
الخلفية السياسية والثقافية للانتخابات، بما فيها
طبيعة المؤسسات المنتخبة،
·
إطار عمل نظام الانتخابات القانوني، التنظيمي
والإداري، بما فيه نقاط الاتصال ذات الصلة،
·
الجدول الزمني للانتخابات،
·
إجراءات وممارسات الانتخابات،
·
ممارسات ومسؤوليات المراقبة الفعالة،
·
معيار لانتخابات حرة ونزيهة،
·
دستور عمل المراقب،
·
مسائل محددة تستلزم اهتمام خاص أثناء المراقبة،
·
إيضاحات عن حالات مقلقة محددة قد تحدث، بما فيها
أي حقوق لتقديم شكوى أو اعتراض،
·
مسؤوليات، مواد والأطر الزمنية لرفع تقارير
المراقبين.
كل
الوحدات، يجب أن تتضمن استخدام لتمارين تفاعلية، محاكاة، وفترات لطرح الأسئلة
والإجابة عنها، بالإضافة لاستراحات نظامية "للتمدد وإعادة التركيز".
فبدون ذلك، قد لا تنخفض مستويات الاهتمام وحسب، بل تقييم استيعاب معلومات
المتدربين سيكون أكثر صعوبة.
التوقيت
وتسلسل الفعاليات الأكثر والأقل تشويقا يجب أن يحدد حسب حجم الانتباه ومدى ازدياده
أو نقصانه بشكل عام لدى الفرد بعد تناول وجبات الغداء.
الاعتبارات الخاصة بمجموعات المراقبين الدوليين
كأعضاء
مجموعات مراقبين دوليين قد لا يكونوا على إطلاع على البيئات الثقافية، السياسية
والإدارية في البلد التي عينوا فيها، لذا فإن برامج تدريبهم ستحتاج بشكل عام تركيز
أكبر من البرامج المعدة لمراقبين محليين (راجع تدريب المراقبين الدوليين).