أصبحت المسائل العرقية وتنوع النسيج الاجتماعي من العناصر الهامة في تنظيم الانتخابات الديمقراطية التعددية، وخاصةً في كثير من الديمقراطيات الناشئة كالبوسنة والهرسك على سبيل المثال. وكما هو الحال بالنسبة للتوازن بين الجنسين، يتعلق التوازن العرقي بفرض أية حصص تتعلّق بالمرشحين، وتكوين أعضاء هيئة إدارة الانتخابات وموظفيها، فضلًا عن السياسات الداخلية وإيصال التوعية والتثقيف للناخبين.
في تنزانيا، ينبغي للرئيس ونائب الرئيس أن يمثّلا جانبي الاتحاد، أي البر الرئيسي وزنجبار. ويتوجّب على تركيبة هيئة إدارة الانتخابات في البوسنة والهرسك أن تحوي اثنين من الكروات واثنين من البوسنيين وواحد "آخر"؛ ويتولى عضو من كل مجموعة رئاسة اللجنة بالتناوب كل 21 شهرًا.
كما يتم تحديد الخليط العرقي للّجان المحلية والموظفين من قبل القانون في البوسنة والهرسك. ويسهم هذا النهج في تعزيز مصداقية هيئة إدارة الانتخابات وحيادها في أعين كافة المجموعات العرقية على اختلافها، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على تقبل الجميع لنتائج الانتخابات. كما أن إعداد المواد الانتخابية والمعلومات الخاصة بالناخبين، بما في ذلك موقع هيئة إدارة الانتخابات، بكامل نطاق اللغات المستخدمة فى البلاد هو عنصر هام في الاعتراف بالتنوع العرقي وحق الجميع في المشاركة.