أدى الدور المهم الذي تلعبه الوكالات المانحة في بناء الديمقراطية والمساعدة الانتخابية حول العالم إلى جعلها شريكًا لا يستغنى عنه للعديد من هيئات إدارة الانتخابات. ومن الممكن أن يذهب الدعم المادي لهيئة إدارة الانتخابات مباشرةً أو عبر وسيط مثل إحدى الوزارات الحكومية. وقد يكون اتفاق المساعدة الانتخابية ثنائيًا ومباشرًا مع جهة مانحة واحدة، أو يتم توجيه المساعدة المقدمة من عدة جهات مانحة من خلال بعض الترتيبات مثل صندوق الأمم المتحدة الاستئماني (كما في نيبال عام 2008 وتيمور الشرقية في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2012) أو الصندوق المشترك للتبرعات التابع للأمم المتحدة (كما في كينيا والسودان واليمن). وفي جميع الحالات، يجب على هيئة إدارة الانتخابات أن تضمن الوفاء بجميع اشتراطات المانحين - بما فيها الموازنات وتقارير تنفيذ المشروعات والتقارير المالية - إلى جانب تحقيق أي طلب لمعاينة أنشطتها، بأعلى درجة من الكفاءة والالتزام بالتوقيتات. ويمكن اعتبارات الاجتماعات التي تضم المانحين إحدى الآليات التي تستخدمها هيئة إدارة الانتخابات لتقديم التقارير عن مدى تقدمها في إدارة الانتخابات، وكيفية استخدام تمويل المانحين. وقد يشترط المانحون إعلان هيئة إدارة الانتخابات عن دعمهم لها في لقاءاتها العامة وإصداراتها والمنتجات الإعلامية، ويلقى هذا الأمر استحسانهم بلا شك.
