تشير المساءلة الداخلية عن الأداء إلى الآليات التي يتم من خلالها ما يلي:
- مساءلة الوحدات الإدارية الأدنى التابعة لهيئة إدارة الانتخابات أمام الوحدات الأعلى درجة عن أدائها.
- مراقبة الموظفين القائمين بمهام إدارية داخل هيئة إدارة الانتخابات للأداء المؤسسي وتقييمهم له، واتخاذ الإجراءات التصويبية فيما يتعلق بالأنشطة التي لا تحقق النتائج ومستويات الخدمة ومعايير الأداء المطلوبة.
وتتمثل المسؤولية الرئيسية لموظفي هيئة إدارة الانتخابات القائمين بمهام إدارية في التحقق من أن أداء موظفي الهيئة عالي المستوى ويتطابق مع المعايير المطلوبة ويحقق خطط العمل المنصوص عليها في الأهداف الاستراتيجية للمنظمة. وتتطلب المحاسبة الداخلية عن الأداء أيضًا من كبار موظفي الأمانة العامة لهيئة إدارة الانتخابات تقديم تقارير دورية حول أداء الهيئة وتحديث تلك التقارير بصفة دورية لمراجعة المبادرات الخاصة بسياسة الهيئة ومن ثم النظر فيها بناء على تلك المراجعة. ويمكن أيضا لهيئات إدارة الانتخابات أن تنظر في اتباع الممارسات التي تطبقها مجالس إدارات الشركات الخاصة من حيث المراجعة الدورية لأداء رئيس الأمانة.
وينبغي أن ترتكز توقعات الأداء على أساس النتائج المتوقعة وما يتعلق بها من مؤشرات الأداء الموضحة في الخطط الاستراتيجية والتشغيلية لهيئة إدارة الانتخابات. وينبغي تفصيل تلك التوقعات وفقًا للتركيبة الهرمية لوحدات العمل المختلفة (الإدارات والأقسام والفروع والأقسام الفرعية وما إلى ذلك) في الهيكل الوظيفي للمؤسسة. وينبغي أن يكون لكل منها خطة تبين كيفية مراقبة وتقييم التقدم المحرز والأشخاص المسؤولين عن ذلك. وينبغي أن تشكل تلك الخطط، في نهاية الأمر، أساسًا لخطط العمل الشخصية لأفراد فريق العمل كلٍ على حدة.
وبإمكان هيئة إدارة الانتخابات أيضًا استخدام وسائل التدقيق الداخلية لتنفيذ مبدأ المساءلة الداخلية، فالمدققون الداخليون كانوا فيما مضي غالبا ما يراقبون التزام المؤسسة وامتثالها للقواعد والسياسات من منظور ضيق وبخاصة في الجانبين المالي والإداري، ولكن يتزايد استخدام وظائف التدقيق الداخلي بوصفها أدوات لتعزيز الأداء من خلال مساعدة الإدارة العليا على تحديد طرق تحسين الفاعلية التشغيلية لهيئة إدارة الانتخابات.