يتنوع نطاق أصحاب المصلحة الثانويين في هيئة إدارة الانتخابات إلى حد كبير، ويشتمل على الآتي:
- موردي هيئة إدارة الانتخابات،
- الجمهور بصفة عامة،
- الشبكات الإقليمية والدولية.
موردو هيئة إدارة الانتخابات
تعتمد هيئة إدارة الانتخابات على العديد من الموردين في مجالات عدة مثل التقنية والمعدات والمركبات والمواد الانتخابية، إضافةً إلى تقديم خدمات مثل الاستشارات والنظافة والأمن والنقل. وإذا لم تحافظ هيئة إدارة الانتخابات على علاقات عمل متينة مع هؤلاء الموردين، فسيتأثر عملها عكسيا بسبب عدم قيام هؤلاء الموردين بأعمالهم في الأوقات المقررة أو قيامهم بأعمال وخدمات دون المستوى المطلوب على سبيل المثال.
وعلى هيئة إدارة الانتخابات أن تضمن الشفافية والمهنية والكفاءة، للحفاظ على علاقات متينة مع الموردين، سواء في دعوتها لهم لتقديم “تعبير عن الاهتمام" بتوريد السلع وتقديم الخدمات؛ أو في تبادل المعلومات مع الموردين الحاليين والمستقبليين حول القيم التي تتحلى بها هيئة إدارة الانتخابات، مثل اهتمامها الشديد بحسن السمعة والنزاهة والمهنية في الأداء والكفاءة؛ ودفع مستحقات الموردين في الوقت المحدد وعقد منتديات لتوفير المعلومات للموردين لمعرفة ومناقشة مخاوفهم وإيجاد حلول لها بالتوافق معهم.
الجمهور بصفة عامة
يعدّ الجمهور بصفة عامة صاحب مصلحة أيضًا في هيئة إدارة الانتخابات؛ فبوصفها منظمة مسؤولة عن تعزيز قيم الديمقراطية وتحسين نظام الحكم، فإن هيئة إدارة الانتخابات تتحمل مسؤولية أن تكون عضو فاعل في المجمتع. فعليها أن تراعي في أنشطتها الصحة العامة للمجتمع وسلامته مع ضمان أمنه البيئي. فهي مسؤولةً عن ظهورها كقدوة في علاقات العمل الداخلية والخارجية، باحترام وتنفيذ المبادئ التي تنادي بها مثل اتخاذ القرار بأسلوب ديمقراطي، واحترام سيادة القانون، والبعد عن سياسات التخويف، والتحلي بالأمانة وعدم الاستجابة للفساد، والشفافية، وأن تكون قريبة من جميع طبقات المجتمع بما فيها المهمشين بسبب الإعاقة أو الأمية أو البعد الجغرافي، وتعزيز التوازن بين الجنسين. ويمكن لهيئة إدارة الانتخابات إعداد برامج عن المسؤولية المجتمعية بإعادة استثمار المهارات والمعرفة وجميع الموارد المتاحة لديها لخدمة المجتمع.
الشبكات الإقليمية والدولية
هناك بعض أصحاب المصلحة في هيئة إدارة الانتخابات لا يشكلون جزءًا من محيطها المباشر لكن لهم تأثير على سياساتها وبرامجها. وأصبح الاتصال بين هيئات إدارة الانتخابات والمجتمع الدولي أوثق نتيجةً للتعاون الدولي المكثف في تعزيز الديمقراطية والمساعدة الانتخابية. وقد أتاح إنشاء شبكات الانتخابات الإقليمية والدولية الفرص لهيئات إدارة الانتخابات لأن تلتقي بانتظام في المؤتمرات وورش العمل وللقيام بالزيارات الدراسية وغير ذلك من المشاريع المشتركة (انظر الفصل الحادي عشر من هذا الدليل). وأتاحت الشبكات الإقليمية الفرص للدخول في شراكات لتبادل المعرفة والمواد وفي عمليات مراجعة الأقران وتقييمها بين الجانبين.
تعتبر الصكوك الدولية والإقليمية مقياس أساسي لتقييم جودة الانتخابات، وقد استخدمها مراقبو الانتخابات على نطاق واسع. ومن الأمثلة على ذلك إعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات ومدونة قواعد السلوك لمراقبي الانتخابات الدوليين، والذي أصدرته الأمم المتحدة بالتوافق مع منظمات دولية وإقليمية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2005. ويجب على هيئات إدارة الانتخابات الساعية إلى الحفاظ على سمعتها الطيبة أن تضع ممارساتها وسياساتها وفقًا للمبادئ الدولية والإقليمية المتعارف عليها، وأن تكون على وعي بالاتجاهات العالمية في إدارة الانتخابات.