يتمثل أحد ركائز المهنية في إدارة الانتخابات في التدريب المستمر وتطوير المهارات بشكل مناسب سواء لموظفي هيئة إدارة الانتخابات الدائمين والأساسيين (إن وجدوا) أو موظفي الإدارة المؤقتين المعينين للقيام بمهام محددة أثناء الفعاليات الانتخابية، أو بالنسبة للأعداد الكبيرة من الموظفين الميدانيين الذين يتم توظيفهم عادةً للفعاليات الانتخابية التي تجرى على نطاق واسع، كالانتخابات أو الاستفتاءات أو تسجيل الناخبين الذي يُجرى على غرار تعداد السكان. وتستند كافة الفعاليات التدريبية لموظفي هيئة إدارة الانتخابات على مبادئ الممارسات الانتخابية الفضلى - مثل الحياد، والشفافية، وسرية الاقتراع، وتكافؤ الفرص، والخضوع للمساءلة والكفاءة. ويعتبر تدريب الموظفين وتطوير قدراتهم عملية مستمرة. فالتغييرات التي تطرأ على إجراءات الانتخابات وتقنياتها، بالإضافة إلى الفترات الزمنية التي تفصل بين كل عملية انتخابية والتي تليها، تعني أنه لا يمكن الاعتماد على الخبرات السابقة فقط حتى بالنسبة لأكثر الموظفين خبرةً.
كما ذكر كبير مسؤولي الانتخابات في كندا، فإن الناخبين يتوقعون الحصول على نفس المستوى العالي للخدمة من جميع موظفيه البالغ عددهم 190,000 موظف، سواء كانوا من الموظفين المهنيين العاملين في الانتخابات على المدى الطويل، أو من الموظفين المؤقتين الذي لم يتلقوا سوى بضع ساعات من التدريب.
ونظرًا لأن تدريب الموظفين وتنمية قدراتهم لا يشكلان نشاطات ملموسة بشكل مباشر، كما هو الحال بالنسبة لصناديق الاقتراع أو توعية الناخبين ومواد التوعية الانتخابية مثلًا، فقد يصعب إقناع الحكومات بضرورة تخصيص الميزانيات الكافية لها. كما يجب إدارة عمليات التدريب وتنمية القدرات بواسطة شخص ذي مرتبة عالية بما يكفي لضمان إعطائها أولوية على مستوى المنظمة، بما في ذلك أولوية الميزانية.